من اتهموني بالغناء لليهود أرادوا تحطيمي والأعراس جعلتنا نتنفس الشعبي كشف عميد الأغنية الشعبية الفنان عبد القادر شاعو بأن الذين اتهموه بالغناء لليهود في فرنسا أرادوا تحطيمه والإساءة لصورته الفنية كونها حسبه مجرد إدعاءات لا أساس لها من الصحة هذا إلى جانب تأكيده بأنه لم يندم على خوض "ديو" مع الفنان "محمد لمين" بل على العكس فالتجربة كانت ناجحة، شاعو وعلى هامش مشاركته في الطبعة الخمسة للمهرجان الثقافي الوطني لموسيقى الشباب خص "النصر" بحوار كشف فيه عديد الأمور ومعها جديده الذي ينتظر طرحه للجمهور. * زرتم ولاية أم البواقي في مناسبات سابقة أم هي المرة الأولى؟ - كانت لي زيارة فنية أولى للولاية سنوات الثمانينات أين تم استدعاؤنا للمشاركة في دورة فنية نظمت عبر عين البيضاء وعين مليلة وكانت الدعوة رائعة لما تخللته من محطات، أين تجاوب الجمهور بحضور متميز بالرغم من أن الدورة احتضنتها الملاعب والقاعات الرياضية. *تتناقل أوساط إعلامية مختلفة أنكم ترفضون الغناء في شكل "ديو" إلا مع نادية بن يوسف وأنكم ندمتم على "الديو" الذي كان لكم إلى جانب الفنان "محمد لمين"؟ - محمد لمين طلبني لمشاركته في إحدى الأغاني أين استمعت لها فأعجبتني فقررت مشاركته في ثنائي ولم أندم على ذلك، بالرغم من أن رفقاء الشعبي لم يستسيغوا الفكرة إلا أنني أخبرتهم بأن الفنان يستطيع أن يتألق مع الصوت الذي يناسبه، و محمد لمين صاحب حنجرة رايوية متميزة، ولم أندم على "الديو" الذي جمعنا والذي لاقى صدى واسعا، و أنا أقبل المشاركة في "ديو" بشرط أن يكون العمل في المستوى على غرار التجربة الأولى مع نادية بن يوسف والتي كانت ناجحة، أما عن مشاركتي سمير تومي أغنية "بنت الجزائر" فلم تلقى صدى و حتى الأغنية لا أتذكر عنوانها لأن الثنائي لم يكن ناجحا. *صرحتم بأنكم باشرتم عملية جمع قصائد من التراث، أين وصل المشروع؟ - حاليا انتهيت من جمع مجموعة من القصائد تحوي 10 قصائد في عدد من الأقراص المضغوطة ويأتي ذلك بالتنسيق مع وزارة الثقافة والديوان الوطني لحقوق المؤلف، وكل قرص يضم قصيدة ب40 إلى 50 دقيقة، وهي الأقراص التي ستطرح للبيع شهر رمضان القادم والهدف منها الارتقاء والتعريف بالثقافة الجزائرية، ففي مستغانم أزيد من 3 آلاف قصيدة لسيدي لخضر بن خلوف لم تغنى بعد. * كيف تنظرون للأصوات الشبابية المتواجدة حاليا في الساحة وهل بمقدورها حمل مشعل الشعبي من بعدكم؟ - استمعت للعديد من الأصوات خاصة منها على مستوى مدرسة "ألحان وشباب" الذي يعده عبد القادر بن دعماش، ومن خلال متابعتي للطبعة الأخيرة التي ترشح فيها 3طلبة للنهائي اتضح بأن الأصوات موجودة لكن التقليد هو الصفة الغالبة. فما زالت هناك أسماء وصلت عتبة ال60 عاما بقيت تقلد الفنانين الذين تركوا بصمتهم كالقروابي وغيرهم، ومن العيب أن يتوفى الفنان ولا يترك بصمته جلية لدى عشاقه ومحبيه. ولا أنكر قيامي بتقليد غيري لكن من المستحيل أن أبقى طيلة مشواري أقلدهم ، وعلى مسيري برنامج ألحان وشباب ومؤطريه تسطير طريقة ناجعة لمتابعة الطلبة المتفوقين وغيرهم لا الاكتفاء بمنح جوائز ومبالغ مالية وفقط، و منحهم الفرصة للغناء والبروز ولما لا نشر أعمالهم في أقراص مضغوطة. * هل يكتفي شاعو بالمهرجانات فقط أم يزاوج بينها والحفلات والأعراس؟ - في رحلتي مع الفن الشعبي لم أتوقف طيلة الموسمين الأخيرين عن الغناء في الأعراس والحفلات ، كما سجلت حصة تلفزيونية قبل أكثر من أسبوعين بالمغرب ستبث شهر رمضان وهي حصة "شذى الألحان" تخللها "ديو" مع الفنانة أسماء منور أين غنينا جنبا إلى جنب "لحمام اللي والفتوا" و"يا قلبي خلي الحال"، ثم تنقلت بين باريس وغرونوبل كما سأعود للمغرب منتصف شهر جويلية رفقة نادية بن يوسف لإحياء حفل بمكناس، أما بعدها وطيلة شهر رمضان سأحيي سهرات رمضانية عبر عديد الولايات على غرار معسكر ووهران وغيرها. *ماذا عن القضية المتعلقة بكون عبد القادر شاعو من ضمن الفنانين الذين يغنون لليهود سرا في فرنسا؟ - الذي أورد اسمي أخطأ ونقل معلومات مغلوطة، صحيح أني قدمت حفلات بالمركز الثقافي الجزائري في فرنسا لكني لم أغني لطائفة بعينها، ومن المحتمل أن يكون بعض من الذين تحدث عنهم صاحب كتاب "يهود الجزائر " حضروا الحفل فالمركز مفتوح لكل العالم وليس لليهود وحدهم، ولا أنفي أن لدي مستمعين من اليهود على غرار "أنريكو ماسياس" و"روبر كاستر"، و القضية برمتها ادعاءات ومن المحتمل أن يكون هدفها تحطيم صورتي الفنية وإفساد سمعتي. *ماذا عن جديد عبد القادر شاعو؟ - قبل نحو سنة طرحت آخر ألبوماتي للسوق وعن الألبوم الجديد فمن المنتظر أن يطرح للبيع بعد رمضان وهو الذي يضم أغاني من التراث وأخرى جديدة ومنها "جلبتني خريفة الباكية" وكذا "يكفي ربي يهديك" وهو الألبوم أعكف حاليا على وضع اللمسات والروتوشات الأخيرة حوله، اعتمدت فيه على مؤلفين جيدين وقصائدهم راقية ومنهم عبد الحفيظ بوعروة وخالد سفيان وآخر. *كلمة أخيرة: - أتوجه بتشكراتي لكل سكان أم البواقي الولاية الجميلة على عكس ما تركتها في الثمانينات وعهم كل القائمين على إنجاح التظاهرة على حسن الضيافة وكرم الاستقبال، وكذا شكرهم على تذكري وإدراج الشعبي ضمن اهتماماتهم، وأيضا هي فرصة لمعرفة أشياء عن عمق الجزائر الحبيبة والغالية التي تطورت بطرقاتها ومبانيها ووجب إتاحة الفرصة للشباب للتعبير عما يختلج في مكنوناته.