روسيا تنتقد انحياز الغرب للمعارضة الليبية وتنفي تزويد قوات القذافي بالسلاح انتقدت روسيا أمس، كلا من الولاياتالمتحدةالأمريكية ودولا أخرى كانت قد اعترفت بالمجلس الانتقالي الذي شكلته المعارضة الليبية، واعتبرت روسيا أن ذلك يرقى "لانحياز في حرب أهلية". وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف قال في تصريح صحفي أن من يعلنون الاعتراف بالمجلس الانتقالي "ينحازون تماما" إلى تيار سياسي واحد في حرب أهلية، وهو التصريح الذي يأتي عقب إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية اعترافها بالمعارضين يوم الجمعة الماضي عندما كانت في تركيا لحضور اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا، وهي الخطوة الدبلوماسية التي من شأنها حسب ملاحظين فك تجميد مليارات الدولارات من الأموال الليبية فقي الخارج. وكانت روسيا والصين اتخذتا موقفا أكثر لينا تجاه القذافي، ودعيت الدولتان إلى اجتماع إسطنبول لكنهما قررتا عدم المشاركة، وقال لافروف أن أنصار مثل هذا القرار هم "أنصار سياسة العزل وفي هذه الحالة عزل تلك القوى التي تمثل طرابلس"، مضيفا أن موسكو على اتصال مع طرابلس ومع المعارضين.من جهة ثانية صرّح مندوب روسيا الدائم لدى حلف شمال الأطلسي "الناتو" ديميتري روجوزين، أول أمس الأحد بأن بلاده لا تخطط لتقديم أسلحة للعقيد الليبي معمر القذافي، وأكد في تصريح له أوردته وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية، أن القوانين الروسية وقوانين الاتحاد الأوروبي تحظران تقديم الأسلحة إلى الدول التي تتعرض لنزاعات داخلية أو حرب أهلية، موضحا أن ما تقوم به بعض دول الناتو في ليبيا يتعارض مع جميع قرارات مجلس الأمن الدولي التي صدرت بشأن الوضع في ليبيا، مضيفا أن إسقاط فرنسا للأسلحة للمعارضة الليبية يعتبر موضوع المحادثات المعقدة جدا بين روسيا ودول "الناتو". يشار إلى أن مجلس الأمن الدولي كان قد أصدر القرار رقم 1970 الذي يحظر تقديم الأسلحة إلى أي من طرفي النزاع في ليبيا، كما أصدر أيضا القرار رقم 1973 الذي يسمح للدول المعنية اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين الليبيين. وفي الوضع الميداني أعلن الناتو أمس أنه قصف رادارا في مطار طرابلس الرئيسي كان يستخدم لمراقبة الطيران المدني، معتبرا أنه كان يستخدم "حصريا لغايات عسكرية" و لمتابعة الوسائل الجوية للحلف فوق طرابلس وتنسيق أنظمتها الخاصة للإنذار السريع، من جهتها أعلنت المعارضة المسلحة بسط سيطرتها على مرفأ البريقة النفطي شرق ليبيا، بعد انسحاب القسم الأكبر من القوات الحكومية إلى الغرب، وقال متحدث باسمهم أن القسم الأكبر من قوات القذافي انسحب إلى راس لانوف على بعد 50 كلم إلى الغرب، موضحا أنه بقي ما بين 150 إلى 200 جندي موال للنظام في الموقع النفطي، وكان المتمردون يحاولون السيطرة على المدينة بهدف فتح طريق إلى العاصمة طرابلس. ه-ع/وكالات