أعلن، مساء أمس، البروفيسور الروقي محمد الفاتح رئيس مصلحة طب وأمراض العيون بالمستشفى الجامعي بن فليس التهامي بباتنة، عن نجاح أول عمليتين لزارعة قرنية العين بالمستشفى، بعد أن تم التحضير لهذا النوع من العمليات منذ سنة 2011 وكشف في ندوة صحفية عن تسطير برنامج لإجراء 23 عملية أخرى مماثلة خلال السنة الجارية 2018. البروفيسور الروقي محمد فاتح، أوضح بأن العمليتين أجريتا على شابين يبلغان من العمر 22 و36 سنة واستغرقت كل عملية نحو 50 دقيقة، مؤكدا نجاحهما بفضل مجهودات الطاقمين الطبي والإداري اللذين سهرا على التحضيرات اللازمة لإنجاح هذا النوع من العمليات الجراحية لأول مرة بالمستشفى الجامعي بباتنة منذ سنة 2001، مضيفا بأن مصلحته وبعد أن تلقت الضوء الأخضر بإجراء عمليات زرع القرنية باشرت في كل الإجراءات والتدابير اللازمة خاصة في ظل توفر الكفاءات الطبية. وأضاف رئيس مصلحة طب وأمراض العيون، بأن العمليتين أجريتا بتأطير ومراقبة البروفيسور بوعرفة عبد الرحمان من مستشفى بني مسوس بالعاصمة، وأوضح أيضا البروفيسور الروقي بأن عملية زرع القرنية بمستشفى باتنة من شأنه إنهاء معاناة الكثيرين ممن ينتظرون إجراءها وقال بأن المريضين اللذين أجريت عليهما، كانا ينتظران منذ خمس سنوات. و أكد على أنه وبعد إجرائها ستعمل مصلحته المكونة من أستاذ مساعد ومختصين اثنين في الصحة العمومية تخصص طب العيون، و14 طبيبا مقيم على المواصلة والاستمرارية في إنجاز هذه العمليات والسعي لبلوغ إجراء 23 عملية مماثلة قبل انقضاء السنة الحالية 2018. مصلحة طب العيون بالمستشفى الجامعي بباتنة، وإلى جانب نجاحها في زراعة قرنية العين، تشرف بشكل يومي حسب البروفيسور الروقي على إجراء عمليات جراحية أخرى تتعلق خصوصا بامتصاص الماء الأبيض، والقنوات الدمعية، والماء الأزرق لدى الأطفال خصوصا. و قد أكد ذات البروفيسور، على تحسين الخدمات في إجراء عمليات في ظرف شهر على أقصى تقدير، بعد أن كان في وقت سابق يتطلب الأمر الانتظار لأشهر، وقال بأن المصلحة تتطلع لتحسين الأداء بعد استقدام جهاز آخر جديد خاص بالعمليات الجراحية. يذكر، أن مستشفى باتنة حقق وثبة أيضا في مجال زراعة الكلى منذ سنة 2014 حيث تجاوز إجراء 200 عملية، كما عرف نجاح عمليات لزرع الكلى بالتنسيق مع مركز مكافحة السرطان.