مشروع جنان لندو ببسكرة سيسلم في سبتمبر القادم حديقة لندو أو جنان لندو بتعبير البسكريين هي واحدة من أهم الحدائق النباتية بالجزائر. تتربع على أربعة هكتارات. تأتي في المرتبة الثانية وطنيا بعد حديقة الحامة بالعاصمة. و قد أعطت السلطات العمومية عناية خاصة لحديقة لندو فرصدت لها غلافا ماليا يقدر بحوالي 24 مليار سنتيم من أجل إعادة تأهيلها و ترميم المنشآت المبنية الموجودة بها و إثرائها من جديد بمختلف النباتات. و ينتظر إنهاء الأشغال التي يقوم بها مجمع جزائري إيطالي في نهاية سبتمبر القادم حسب مديرية البيئة ببسكرة بعدما تقدمت الأشغال بنسبة 65 بالمائة. جنان لندو تم إنشاؤه سنة 1872 من طرف الكونت الفرنسي لندو دو لونغفيل. و تم تصنيف هذه الحديقة سنة 1992 من طرف الوكالة الوطنية من أجل المحافظة على الطبيعة، كموقع محمي بصفته حديقة نباتية. تحتوي الحديقة حاليا على ما يربو عن 54 نوعا من الأشجار و النباتات بعضها محلي و كثير منها أصلها بيئات مختلفة عبر العالم جلبها الكونت لندو و غرسها في هذه الحديقة إشباعا لهوايته في جمع النباتات بعدما أعجب بالمناخ البسكري ووجده ملائما له باعتباره كان يعاني من مرض الربو. و قد صارت للحديقة شهرة واسعة تناقلها زوار لندو الذين كان البعض منهم أسماء ذات شهرة عالمية. و تم ذكر الحديقة في كتابات عدة مثل كتاب " حديقة الله " للكاتب الإنجليزي روبرت هيشنس الذي ترجم تقريبا إلى كل لغات العالم. و من بين العمليات التي شملها مشروع إعادة الإعتبار لحديقة لندو الحفاظ على الأنواع النباتية الموجودة و إضافة أنواع أخرى الحفاظ على طريقة السقي التقليدية ( الساقية ) انطلاقا من بئر غير بعيد عن الحديقة إعادة الإعتبار للمسالك القديمة و تجديدها إنشاء مشتلة بالحديقة إعادة الإعتبار للحوظ المائي و زرع نباتات مائية. و يذكر مدير البيئة بالنيابة ببسكرة السيد هيلوف محي الدين أن وزارة تهيئة الإقليم و البيئة فكرت في إنشاء ناد للبيئة و بعث المكتبة البلدية القديمة التي كانت بالحديقة. و تجدر الإشارة إلى أن حديقة لندو حديقة نباتية متخصصة وليست حديقة تنزه لكن مع النقص الموجود في المساحات الخضراء رأي والي الولاية حسبما علمنا السماح للجمهور بدخولها في فترة نهاية الأسبوع يومي الجمعة و السبت ابتداء من الساعة الخامسة مساء في جزء من الحديقة لا توجد به أشغال. م / بن دادة