علاوة كوسة تسأل الكفُّ في منتهى الحزن عن قارئ مستحيل ْ يقتفي أثرَ الحرف بين ظلال الأصابع حين يرتّبها البوحُ كالموج كاللّيل يرخي سدولَه.. كالثّأر يعصره الخمرُ والأمرُ في بؤبؤيه وكان يسمّى «الضّليل ْ».. واقفا وحده الآن في شرفه التّيه يبكي حبيبا ورسما.. وملكا مُضاعا بليل طويلْ يسأل العابرين عن العابرينْ.. عن فتى كان ينساب كالظّلّ بين العراجينِ.. يحفظ للمهد ريحَه.. يعرف سرّ النخيلْ عن «جميل» و»قيس» ومن كان شطرُ الجمال بأطيافها حينما عذّ بوها وفاءً لأرض لعشق قديم تبنّته –رغم الحرائق– كلُّ بحور الخليل ْ *** تسأل الكفّ في منتهى الشّوق عن قارئ لا ينام يسأل الخيلَ واللّيلَ والسّيفَ والرّملَ عن فارس فرّ من ظلّه ودّع الأمسَ... أشعل سيجارةً.. أحرق اللوحَ كلَّه.. سار وحيدا.. ومن دمعه يستهل الغمامْ يتبع الريم ُوالظبي آثارَه والحمامْ يسأل البحرَ عن طارق.. حينما خيرته ال»جميلةُ «بين جنان ونارْ؟؟؟ تذكّر ليلاه والأمسَ والرمس والموعدَ الما.... يجيء وأوراسَه «الكاهنهْ» تذكّر كلّ الّذي خبّأته جرار المواقيت والأمكنهْ.. وكلَ الّذي كان خلف الجدار طلّق الحورَ.. أشعل سيجارة ثانيهْ.. أحرقَ القصرَ جهرا.. وأيقن أنّ الدّروب جميعا تؤدّي إليها.. فأسرى بجرحِه حلمِه نحو التي.. لم يكن مُمكنا غيرها.. وما كان يملك حقّ الخيارْ *** تسأل الكفّ في منتهى الصّحو عن قارئ لا يفكّر حين يطول به اللّيل أنّى يجيء الصّباحْ يسأل النّجمَ عن عاشق لا يمدّ يدا ليد صافحته «أميرا» وأنكرتِ «الماءَ».. و»الدمع» و»الملح» لمّا تبقّى وحيدا بجبّه –يا ربّنا– «في مهبّ الرّماحْ» يسأل النّجمَ عن هدهد يتّم الشمسَ هرّب بلقيسَ من «حلمها» تاركا في مداراتها عاشقا مثخنا بالجراحْ موكب الشمس –يا ربنا– لم يعد... منذ أن كان بيني وبينك يا عاشق الحوت ذلك الفراقْ!!! موكب الشّمس –يا قارئَ الكفّ– لمّا سرى لم تكن بيميني عصاي وكنتُ هنالك بالكهف وحدي وذكرى.. أعزّ الرفاقْ وعرّج موكبُها نحو تلك الأعالي فأنّى يكون التلاقْ؟ هنالك حيث تنام الجميلة والعربي روحا لروح.. وحلما لحلم.. وكنتُ هنالك لو أنّ لي خاتما في جبين صدوق.. !!!وكان.. استجاب البراقْ *** تسأل الكفّ.. ؟؟؟ لا تسأل الكف إلاّ..