ندرة الخبز تسبب فيها خبازون منحوا أنفسهم عطلة في رمضان تسبب عدم عودة العديد من الخبازين إلى استئناف نشاطهم خلال شهر أوت الجاري بعد أن أخذوا إجازتهم السنوية في شهر جويلية المنصرم وإصرار البعض الآخر على أخذ العطلة في رمضان في حدوث نقص كبير في مادة الخبز بالأسواق التي وصلت إلى حد الندرة في مختلف المناطق ما خلق معاناة واستياء للمواطنين لاسيما أولئك الذين يضطرون إلى الوقوف لمدة طويلة في الطوابير من أجل الحصول على هذه المادة الواسعة الاستهلاك. وفي هذا الصدد أوضح أمس رئيس الاتحادية الوطنية للخبازين يوسف قلفاط في تصريح للنصر بأنه رغم اللقاءات التحسيسية التي قام بها تنظيمه لأجل تجنيب الخبازين أخذ العطلة في شهر أوت المصادف لشهر رمضان الذي يتزايد فيه الطلب على الخبز إلا أن العكس هو الذي حدث مع بعض الخبازين الذين أخلوا بالتزاماتهم بشتى المبررات من بينها القيام بأشغال الصيانة أو بمبرر '' هروب العمال في هذا الشهر من العمل، حيث يفضل جلهم – حسب هذه المبررات - أخذ عطلتهم خلال شهر رمضان وذلك لتفادي عناء العمل في هذه الظروف المتميزة بالمناخ الحار مع ارتفاع درجات الحرارة داخل المخابز.'' وحول احتمال اتخاذ إجراءات عقابية ضد الخبازين الذين أخلوا بالتزاماتهم حيال التنظيم المعمول به وحيال المستهلك الذي يجد نفسه في الكثير من الأحيان يبدد وقتا طويلا في التنقل بين المخابز في رحلة بحث شاقة عن الخبز تحت أشعة شمس حارقة، قال السيد قلفاط أن ذلك ليس من اختصاص منظمته ذات الطابع النقابي، بل من اختصاص مصالح التجارة. وفي سياق متصل أعلن أمس السيد قلفاط عن تخلي الاتحادية الوطنية للخبازين عن مطلب إصدار قانون خاص بتعويض الخبازين عن الخسائر الناجمة عن الانقطاعات المتكررة والفجائية في التيار الكهربائي الذي سبق وأن رفعته للحكومة. وأوضح قلفاط بأن هذا المطلب قد أصبح من الماضي بعد أن قررت الحكومة اتخاذ إجراءات تحفيزية لفائدة الخبازين، مشيرا إلى أن هذه الإجراءات التي تم الكشف عنها خلال اللقاء الذي جمع ممثليهم أول أمس بوزير التجارة مصطفى بن بادة، '' سيتم الكشف عن فحواها خلال الأيام القليلة القادمة. ويتوقع المتحدث أن تتمثل هذه الإجراءات في استفادة هذه الفئة من التجار بقروض ميسرة لأجل شراء مولدات كهربائية لتجنيبهم الخسائر المعتبرة التي اعتادوا أن يتكبدوها كلما انقطع عنهم التيار الكهربائي لا سيما وأن وزير التجارة سبق – كما أضاف - وأن وعد بذلك استجابة لأحد المطالب التي رفعتها إليه منظمة الخبازين. تجدر الإشارة إلى أن أسواق مناطق مختلفة من الوطن سواء في المدن الكبرى أو الصغرى ظلت تعاني ندرة أو نقص كبيرين في مادة الخبز بسبب توقف الكثير من الخبازين عن النشاط سواء لدخولهم في إجازات سنوية أو لتوقف بعضهم عن النشاط منذ ما قبل رمضان بسبب الخسائر التي تكبدوها جراء الانقطاعات في التيار الكهربائي التي عطلت الكثير من الأجهزة الخاصة بصناعة الخبز ، دون أن يحصلوا على تعويضات تمكنهم من الاستمرار في النشاط.