بلماضي «مدرب» إجماع والخضر بين أياد آمنة أبدى رئيس الفاف خير الدين زطشي الكثير من التفاؤل بخصوص مستقبل المنتخب الوطني تحت قيادة جمال بلماضي، وأرجع ذلك إلى المؤشرات الميدانية التي لاحت في الأفق، بمجرد شروع الطاقم الفني الجديد في عمله خلال المباراة الرسمية الأولى ضد غامبيا قبل أسبوعين، حيث اعتبر التعادل المحقق في بانجول انطلاقة مقبولة، بالنظر إلى الظروف الاستثنائية التي جرت فيها هذه المقابلة. زطشي، وفي تصريح عبر أمواج القناة الأولى للإذاعة الجزائرية أمس، أكد على أن بلماضي تمكن من وضع بصمته بسرعة البرق على المنتخب، وذلك بعد الارتياح الكبير الذي أبداه اللاعبون لتواجده على رأس العارضة الفنية، وهي الخطوة التي تدفعنا كما قال «إلى التفاؤل بالقدرة على استعادة الهيبة المفقودة للمنتخب، في ظل توفر الأجواء الكفيلة بذلك، خاصة وأن بلماضي كانت لديه رغبة كبيرة في الاشراف على التشكيلة الوطنية، وسعيه للمساهمة في تقديم الإضافة للكرة الجزائرية في هذه المرحلة». وذهب رئيس الفاف إلى حد التأكيد، على أن الوسط الكروي بالجزائر احتوى جمال بلماضي بسرعة، بعد الترحيب بقرار اختياره لقيادة المنتخب، مضيفا بأن هذا المدرب له خبرة في أدغال القارة السمراء بعد التجربة، التي قضاها مع «الخضر» في مسيرته كلاعب، كما أن مشواره في التدريب يسمح له بالظفر بتزكية الفاف، خاصة بعد السنوات العشر التي قضاها في قطر، والتي تكفي على حد قوله « للتواجد على رأس العارضة الفنية للمنتخب، في ظل الرغبة الكبيرة التي أبداها لشغل هذا المنصب». إلى ذلك، أوضح زطشي بأن المباراة التي أجراها المنتخب الوطني بغامبيا لن تكون المعيار الذي يسمح للوسط الكروي الجزائري بالوقوف على قدرات بلماضي، لكن كما استطرد « ما جعلنا نعرب عن ارتياحنا لهذا الاختيار التغيير الذي وقفنا عليه داخل المجموعة، والتجاوب السريع للاعبين مع الاستراتيجية التي انتهجها في تسيير الشؤون الداخلية للمنتخب، سواء من الناحية النفسية أو الفنية، ولو أننا لا ننتظر التغيير الشامل بين عشية وضحاها، ولمسة بلماضي ستظهر بوضوح بعد إشرافه على 5 أو 6 تربصات، وبعد إطلاعه على جميع الخبايا داخل المجموعة». منتخب المحليين مهمة أخرى لبلماضي والاستقبال بتشاكر أكد رئيس الاتحادية بأن المنتخب الوطني، سيلعب مبارياته المبرمجة على مدار سنة كاملة، بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، وهو القرار الذي اتخذه بلماضي، وزكته الفاف، مضيفا بأن تعداد «الخضر» لن يعرف ضم أسماء جديدة في القريب العاجل، خاصة ما يتعلق باللاعبين الناشطين في الدوريات الأوروبية، لأن الطاقم الفني الوطني يبقى على حد قوله « بصدد متابعة بعض الأسماء التي تم اقتراحها، والملف يبقى بأيدي بلماضي وطاقمه، في الوقت الذي تقرر فيه إسناد مهمة الإشراف على منتخب المحليين لنفس الطاقم، نزولا عند رغبة الناخب الوطني، الذي طلب قيادة هذا المنتخب سعيا لجعله خزانا للمنتخب الأول، وهذا بعد متابعته لبعض مباريات البطولة الوطنية، ومهامه مع المحليين ستنطلق بعد مواجهتي البنين ببرمجة تربصات قصيرة». وختم زطشي حديثه بالتأكيد، على أن ملف الناخب السابق لوكاس ألكاراز مازال مطروحا على طاولة الفيفا، وأن الفاف تبقى بصدد الدفاع عن حقوق الكرة الجزائرية في هذه القضية، في انتظار صدور القرار، على أن تتحمل كل هيئة مسؤوليتها في تنفيذ الاجراءات التي تصدرها الاتحادية الدولية، ليخلص إلى القول: «الوضعية الحالية توحي بتحسن الأوضاع في المستقبل القريب، لأننا نبحث عن ضمان التأهل إلى دورة «كان 2019» من خلال مواجهة البنين ذهابا وإيابا في أكتوبر القادم، ثم التفكير في الخطوات الموالية، وبلماضي كشف عن مؤهلات عالية، وأثبت كفاءته الميدانية، مما يدفع بنا إلى الجزم بأن المنتخب يتواجد حاليا بين أيادي طاقم فني محترف على جميع الأصعدة، خاصة وأن الناخب الجديد هو من اختار أفراد طاقمه بعد دراسة دقيقة لكل منصب، وبحسب حاجيات المنتخب وذهنية التسيير في الكرة الجزائرية، وارتياح اللاعبين لهذا التغيير يبقى أهم مكسب في هذه المرحلة».