أزمة حادة في السيولة بمراكز البريد عشية العيد تشهد هذه الأيام مختلف المراكز والنقاط البريدية بمختلف بلديات ولاية الوادي أزمة حادة في السيولة المالية، الأمر الذي أثار استياء زبائن بريد الجزائر. ويقدم مئات المواطنين منذ أزيد من أسبوع على التوجه لمراكز البريد بمختلف المناطق ومنذ الساعات الأولى من الصباح للوقوف في طوابير طويلة تمتد على مد البصر حتى قبل أن تفتح المراكز أبوابها وذلك محاولة منهم للظفر ولو بالقليل من الأوراق النقدية التي هم في أمس الحاجة إليها عشية العيد لشراء المستلزمات الضرورية التي لا غنى عنها. وفي الوقت الذي تحتوي فيه بعض المراكز على كميات محدودة من السيولة والتي سرعان ما تنفد دون أن تكفي العشرات الواقفين في الطوابير لساعات تقبع مراكز أخرى ولأيام متتالية خالية وبشكل تام من السيولة. وهو ما أثار سخط واستياء الزبائن الذين يدخلون من حين إلى آخر في جدالات ومناوشات كلامية بين بعضهم البعض أو بينهم وبين موظفي البريد قبل أن يرجعوا على خطاهم دون الحصول على أموالهم ليضطر بذلك عدد كبير منهم على التنقل بين المراكز بمختلف البلديات في رحلة البحث عن مركز تتوفر فيه السيولة وهو ما أضحى شبه مستحيل مع اقتراب يوم العيد. وتساءل زبائن المراكز البريدية عن سبب تكرار هذه الأزمة مع حلول عيد كل سنة جديدة وعدم اقبال المصالح المعنية على ايجاد حل أو آلية تضمن حسبهم توفر السيولة في مثل هذه المناسبات التي يكثر فيها استعانة الزبائن بمستحقاتهم المالية مبدين بذلك قلقهم الشديد من أن تطول هذه الأزمة إلى ما بعد يوم العيد ليطالبوا من الجهات المسؤولة توفير السيولة حتى ولو سويعات قبل يوم العيد لتمكينهم من توفير احتياجاتهم واحتياجات أبنائهم وأسرهم لقضاء عيدهم بشكل طبيعي. وفي رده على هذا الإنشغال أوضح المدير الولائي لبريد الجزائر بأن مصالحه تتلقى وككل أسبوع سيولة بنسبة تغطي 84 بالمائة من حاجة زبائن بريد الجزائر بالمنطقة مؤكدا أن هذه الأزمة ستعرف حلا نهائيا بداية هذا الأسبوع.