قسوم ينتخب لعهدة جديدة على رأس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين انتخبت الجمعية العامة الخامسة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين في ختام أشغالها أمس بتعاضدية عمال البناء بزرالدة الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيسا للجمعية لعهدة جديدة من خمس سنوات. عقدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين جمعيتها( مؤتمرها) الخامس يومي الخميس والجمعة الماضيين بتعاضدية عمال البناء بزرالدة غرب العاصمة، وقد تم في اليوم الأخير أمس إعادة اختيار الدكتور عبد الرزاق قسوم رئيسا للجمعية لعهدة ثانية. وكان عبد الرزاق قسوم قد أعلن في خطابه الافتتاحي انسحابه من رئاسة الجمعية إلا انه ترك الباب مفتوحا لزملائه لإعادة انتخابه، و تعهد بعد تجديد الثقة فيه بالعمل وبذل المزيد من الجهد لتوحيد صفوف أبناء الجمعية، ,انه لن يدخر اي جهد في سبيل إعلاء كلمة هذا الصرح الثقافي والديني والتاريخي خدمة للجزائر، مضيفا بأن هذه الأخيرة مستعدة لمد يد العون والوقوف مع من يعمل بصدق من أجل الوطن. وكان قسوم قد أكد في كلمته عند افتتاح أشغال الجمعية العامة أول أمس الخميس أن الجمعية التي لا تنتمي للحزبية ولا للسياسة بمعناها المتحزب كانت حاضرة في كل القضايا الوطنية، تدلي بدلوها بالنصح والتوجيه والنقد البناء بما يعود على الوطن والأمة بالخير العميم، فقد نددت بالفساد والمفسدين ونبهت للخلل في مناهج التكوين وغيرها. وأوضح قسوم في هذا الصدد أيضا أن جمعية العلماء المسلمين الجزائريين تعمل على تقديم خطاب إسلامي متميز يطبعه التسامح والاعتدال والانفتاح على المخالف، بمقاومة الغلو، والتطرف، والتشدد والعنف بجميع أشكاله. وجدد المتحدث المطالبة بإنصاف أهم جمعية في الوطن وذلك بإعادة أملاكها الوقفية على الأقل، وتمكينها من مكان يليق بقيمتها، موضحا انهم لم يستثنوا من هذه المطالب أي مستوى من مستويات الدولة، بداية من البلدية وانتهاء برئاسة الجمهورية. وبعد أن قدم عرضا عن حصيلة أعمال الجمعية خلال العهدة السابقة في جميع المجالات، أكد عبد الرزاق قسوم أنها تتوق إلى تحقيق المزيد من الإنجازات، وهي بحاجة إلى إعلاء البناء الهيكلي لها وتحصينه بالوعي والعزم والحزم، كما أنها بحاجة لاستقطاب الكفاءات العلمية.