2018 ينتهي بحركية سياسية محتشمة عام المبادرات السياسية لتوضيح الرؤية شهدت الحياة السياسية الوطنية في سنة 2018 إطلاق العديد من المبادرات السياسية من قبل أحزاب الأغلبية وأخرى في المعارضة، بهدف بسط أرضية توافق وطني، يمكن السير وفقها في المرحلة المقبلة، و نحو الاستحقاق الرئاسي لسنة 2019 الذي يعتبر حدثا بارزا ومهما في الأجندة السياسية للبلاد كما جرت العادة. وقد انتشرت ما يمكن أن يطلق عليها «حمى المبادرات السياسية» منذ بداية صيف السنة المنقضية، والبداية كانت بمجموعة من اللقاءات السياسية التي حزب جبهة التحرير الوطني مع مجموعة من قادة الأحزاب السياسية المساندة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . بعدها وبعد الرسالة التي بعث بها الرئيس بوتفليقة بمناسبة الذكرى المزدوجة ل 20 أوت للمواطنين والتي دعاهم فيها إلى بناء جبهة شعبية صلبة لدرء المخاطر المحدقة بالبلاد، طور الأفلان من مبادرته إلى « الجبهة الشعبية الصلبة» وواصل عقد لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف مع الأحزاب التي أعلنت مساندتها من أجل استمرار الرئيس في مهمته. لكن غريمه في التحالف الرئاسي التجمع الوطني الديمقراطي لم يشارك في مثل هذه اللقاءات بدعوى أن الجبهة الشعبية الصلبة التي دعا إليها بوتفليقة لا تتطلب لقاءات من هذا النوع ولا بناء هيكليا كما يرى الآفلان، بل هي تحصيل حاصل لكل من يؤمن بوحدة البلاد وبرص الجبهة الداخلية وتقويتها وكل من يساند رئيس الجمهورية. بالتزامن والتحرك الذي باشره الآفلان أطلقت حركة مجتمع السلم في عز الصيف هي الأخرى مبادرة خاصة بها أسمتها « مبادرة التوافق الوطني» وقال رئيسها عبد الرزاق مقري أنها موجهة لكل مكونات الطبقة السياسية من موالاة ومعارضة من أجل بناء توافق وطني و مرحلة انتقالية تؤسس لانتقال ديمقراطي واقتصادي تحت رعاية مؤسسة الجيش، حيث يتم في خضم ذلك اختيار رئيس توافقي لمدة خمس سنوات. لكن رد المؤسسة العسكرية على هذه المبادرة كان واضحا وجليا حيث نأت بنفسها عما أسمته «المهاترات السياسية» مجددة تذكير الجميع بالمهام الدستورية للجيش الوطني الشعبي والتزامها بها، في نفس الوقت تعاملت أحزاب الموالاة خاصة منها الآفلان والأرندي ببرودة واضحة مع المبادرة، بينما رفضها بعض أقطاب المعارضة بشكل صريح، وهو ما جعل المبادرة في نهاية الأمر تسقط في الماء وتجرف، لكن عبد الرزاق مقري ظل يصدح بأنها لا تزال قائمة رغم ذلك. كما خرجت حركة البناء الوطني هي الأخرى بمبادرة سياسية أخرى أسمتها» الجزائر للجميع» وهي تهدف إلى خلق ودفع الحوار السياسي بين جميع الشركاء من أجل الوقوف في وجه التحديات الأمنية و الاقتصادية على وجه الخصوص- التي تواجه البلاد، والمبادرة مفتوحة للجميع دون إقصاء. بمقابل هذه الكم من المبادرات جددت الأمينة العامة لحزب العمال تمسك حزبها بمطلب الذهاب نحو جمعية وطنية تأسيسية لحل جميع الإشكالات السياسية المطروحة اليوم على الساحة و قطع جذور الأزمة نهائيا حسب المتحدثة، وقد شرع الحزب في جمع التوقيعات من أجل هذا الهدف، لكن ظل هذا المطلب مقتصرا على حزب العمال فقط رغم تقاطعه مع ما تطالب به جبهة القوى الاشتراكية في هذا المقام. و في خضم كثرة حديث الأغلبية عن تمسكها بدعم ومساندة رئيس الجمهورية من أجل الاستمرارية ودعم برنامجه، و في ظل غموض اكتنف الحياة السياسية على مقربة من الانتخابات الرئاسية لأبريل 2019 خرجت حركة مجتمع السلم في الشهر الأخير من السنة بمبادرة جديدة أخرى تمثلت في الدعوة إلى تأجيل الانتخابات الرئاسية لعام أو عامين شريطة أن يكون ذلك مقرونا بإصلاحات سياسية واقتصادية مهمة، وتوافقا بين جميع الشركاء السياسيين على مضمون تلك المرحلة، مثل التوافق على وزير أول و مجموعة من الخطوات العملية الإصلاحية تقام في تلك الفترة الانتقالية تمهد الطريق بدورها لانتخاب رئيس جديد بعد انتهاء مدة التأجيل. وكسابقتها لم تلق هذه المبادرة الجديدة الدعم والقبول الكافي من لدن الطبقة السياسية كونها جاءت في وقت لم تتضح فيه الرؤية جيدا، وكونها أيضا لا تتوافق مع رؤية أغلبية الفاعلين في الحياة السياسية الوطنية. وسارع عمار غول رئيس حزب تجمع أمل الجزائر بدوره بعدها إلى طرح فكرة أو مبادرة جديدة هي عقد ندوة وفاق وطني يرعاها رئيس الجمهورية، والذهاب نحو تأجيل الانتخابات الرئاسية بغية تحضير الأرضية جيدا لهذا الاستحقاق والتوافق على الكثير من القضايا بين الشركاء السياسيين بمختلف أطيافهم. وعلى الرغم من أن كل هذه المبادرات السياسية تبقى مجرد أراء ولم تصنع الإجماع حولها من قبل الشركاء السياسيين أنفسهم، فإن السلطة لم تعلق على أي واحدة منها لحد الآن، إلا أنها حركت إلى حد ما المشهد السياسي في البلاد الذي بقي جامدا، خاصة مع اقتراب آجال الانتخابات الرئاسية لسنة 2019. و يمكن القول انه وعلى الرغم من اللقاءات التصريحات السياسية التي خلقتها هذا المبادرات إلا أنها ظلت دون فعالية أو تأثير في الحياة العامة، ولم تثر اهتمام المواطنين كما يجب، و لم يتعد مفعولها أروقة الأحزاب السياسية نفسها. إلياس -ب الأربعاء الأسود .. سقوط 257 شهيدا في تحطم طائرة عسكرية عاش الجزائريون أربعاء أسود في يوم الحادي عشر أفريل من سنة 2018، إثر حادثة تحطم طائرة عسكرية بمحاذاة مطار بوفاريك العسكري بولاية البليدة بعد لحظات من إقلاعها، هذا الحاث المأساوي الذي ألم كل الجزائريين، كان من أكبر المآسي التي عاشتها الجزائر في تاريخها، أمام حجم الكارثة و استشهاد كل ركاب الطائرة . استيقظ الجزائريون في صباح يوم 11أفريل 2018 على حادثة تحطم طائرة عسكرية ببوفاريك من نوع « ايلوشين» 76 متوجهة من مطار بوفاريك إلى تندوف، كان على متنها 257شخصا من العسكريين و عائلاتهم، استشهدوا جمعيهم، مما عمق من حجم الكارثة و تحول حادث تحطم الطائرة إلى مأساة و حزن حقيقيين دخل إلى بيوت كل الجزائريين، بعد تناقل وسائل الإعلام و مواقع التواصل الاجتماعي، لصور شباب في مقتبل العمر تركوا عائلاتهم ليتوجهوا نحو الحدود للرباط و الدفاع عن أرض الجزائر. كما كانت تلك الصور المأساوية التي نقلت أطفالا و رضعا من أبناء أفراد الجيش الوطني الشعبي استشهدوا في هذه الحادثة، جد حزينة على كل الشعب الجزائري، بحيث لم يكتب القدر لهؤلاء البراعم و الرضع العيش وسط أحضان هذا الوطن العزيز، الذي يدافع آباؤهم عنه و ينعموا بالعيش الكريم فيه و شاء القدر أن ينتقلوا إلى الرفيق الأعلى في هذا الحادث المأساوي. كما نقل حادث تحطم الطائرة صورة البطل قائد الطائرة الشهيد إسماعيل دوسن، الذي جنب الحي المجاور و الطريق السريع كارثة حقيقية، بحيث أن الطائرة سقطت على بعد أمتار من حي سكني و الطريق السيار شرق- غرب و يقال بأن قائد الطائرة بعد تأكده من حتمية سقوط الطائرة، تجنب سقوطها على الحي السكني و الطريق السيار، لتجنب وقوع كارثة أكبر و لو سقطت الطائرة على الحي المحاذي لكانت الكارثة أكبر وسقط مئات الضحايا الآخرين. كما نقل مشهد سقوط الطائرة مدى التضامن و التآزر بين الجزائريين في الأوقات الصعبة، بحيث فتحت كل العائلات بولاية البليدة أبوابها لعائلات الشهداء، الذين توافدوا من كل ولايات الوطن للتعرف على ذويهم، و في نفس الوقت، فتحت فنادق البليدة غرفها مجانا لعائلات الشهداء و رسمت هذه الصورة لوحات جميلة عن تضامن الجزائريين و تآزرهم في أوقات المحن و المآسي، يصعب على أي جهة مهما كانت أن تمزقها. نورالدين-ع في مقدمتها السكن الاجتماعي الموجه للفئات المحرومة توزيع أزيد من 300 ألف وحدة سكنية شهد قطاع السكن توزيع حوالي 300 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ خلال سنة 2018، ما مكن من تحقيق حلم مئات الأسر في الحصول على سكن لائق بعد سنوات من الانتظار، بفضل تسخير الدولة لميزانية معتبرة لتنفيذ البرامج المسطرة عبر كافة الولايات. ولم تتوقف المشاريع السكنية التي استفادت منها مجمل مناطق الوطن خلال العام الجاري، رغم شح المداخيل بسبب تراجع أسعار النفط في السوق العالمية، وذلك التزاما من الحكومة بالقضاء على أزمة السكن والأحياء الفوضوية والسكنات الهشة، وتحسين معيشة المواطنين، علما أن عدد الوحدات السكنية التي تضمنها المخطط الخماسي الحالي تفوق 2 مليون وحدة سكنية، تم لحد الآن توزيع أكثر من 1 مليون وحدة، على أن تستمر العملية خلال الأيام المقبلة، إذ سيشهد النصف الأول من شهر جانفي القادم توزيع 40 الف وحدة. ويعتزم قطاع السكن توفير كافة الوسائل فضلا عن القضاء على العراقيل التي يواجهها المقاولون من أجل إنهاء عمليات إنجاز أكثر من 733 ألف وحدة سكنية بمختلف الصيغ ما تزال في طور الإنجاز، ويقدر العدد الإجمالي للمكتتبين في صيغة عدل وحدها أكثر من 500 ألف مكتتب، تعمل الحكومة عن طريق وزارة السكن على تسخير الأظرفة المالية الكافية، وتجنيد مؤسسات الإنجاز ذات الكفاءة، من أجل إنجاح هذا البرنامج الذي يستهدف المتوسطة، أي فئات العمال والموظفين، وسمح بتحقيق حلم مئات، بل آلاف الأسر في الاستفادة من سكن بسعر مدعم من قبل الدولة، وبمواصفات عالية، مع توفير المرافق الضرورية، خاصة ما تعلق بتهيئة المحيط الخارجي، وبناء مؤسسات تربوية ومراكز بريدية ووحدات صحية، فضلا عن ربط الأحياء الجديدة بشبكات النقل. كما عرفت سنة 2018 عمليات ترحيل واسعة على مستوى المدن الكبرى، ومست قاطني السكنات الهشة والأقبية والأحياء القصديرية، الذين نقلوا إلى سكنات اجتماعية، وتمت عمليات الترحيل في ظل تنظيم محكم بالتنسيق مع المصالح البلدية، التي ساهمت في إعداد قوائم المستفيدين الذين تتوفر فيهم الشروط المحددة قانونا، وكانت عمليات الترحيل بمثابة عرس تعالت فيه الزغاريد والأهازيج من قبل المرحلين، الذين أثنوا كثيرا على جهود الدولة من أجل تحسين المستوى المعيشي للفرد، لا سيما المعوزين وذوي الدخل المحدود. ويظل السكن الاجتماعي مكسبا هاما بالنسبة للجزائر، فهي من ضمن البلدان القليلة التي تمنح سكنا بطريقة مجانية ودون مقابل للفئات الهشة والمحرومة، إذ يكتفي المستفيد من تسديد إيجار شهري بمبلغ رمزي، فقد التزمت الحكومة بالحفاظ على السياسية الاجتماعية خلال عرض قانون المالية الأخير، خاصة في شقها المتعلق بالسكن المدعم الذي يبقى صيغة مدعمة موجهة حصريا لذوي الدخل الضعيف. كما خصت الدولة أفراد الحالية الجزائرية المقيمة بالخارج بحصة سكنية ضمن صيغة الترقوي العمومي، أتاحت لهم المجال لتملك مسكن في أرض الوطن، طالما انهم مواطنون جزائريون كاملو الحقوق، إذ فاق عدد المسجلين ضمن هذه الصيغة ال 20 ألف مكتتب موزعين عبر 93 دولة في العالم، كما تستهدف هذه الصيغة ذوي الدخل المرتفع من فئة الإطارات والميسورين، الراغبين في تحسين مواصفات السكن، سواء من حيث المساحة او طرق البناء، ويذكر أيضا أن وزير السكن والعمران والمدنية عبد الوحيد طمار عقد خلال سنة 2018 عديد اللقاءات التقييمية مع الفاعلين في القطاع لتسريع وتيرة الإنجاز. لطيفة/ب أكثر من 7 قناطير ضبطت في عملية واحدة الكوكايين المهرب مع اللحوم المُجمّدة يصدم الجزائريين في 2018 عرف شهر ماي من سنة 2018 حجز عناصر الجيش والدرك الوطني لأكبر كمية كوكايين في عملية واحدة في تاريخ الجزائر، حيث تجاوزت السبعة قناطير، لتفجر التحقيقات في القضية ملفات أخرى تتعلق بالفساد وتبييض الأموال. وحجزت الشحنة المذكورة يوم الثلاثاء 29 ماي من العام الجاري، بعد أن تلقت فصيلة البحث والتحري للدرك الوطني لولاية وهران معلومات بشأن وجود المخدرات في إحدى الحاويات المحمولة على متن سفينة تنقل اللحوم الحمراء المجمدة من البرازيل، حيث تم تأمين السفينة وإدخالها الميناء، قبل أن تخضع للتفتيش والمسح الدقيق، ما كشف عن وجود 701 كيلوغرام من الكوكايين. وقادت العملية إلى توقيف ستة أشخاص في قضية الكوكايين على رأسهم صاحب اللحوم المستوردة من البرازيل (ك.ش)، المعروف باسم «البوشي» مثلما أعلن عنه وزير العدل الطيب لوح، بعد حوالي شهر من العملية، وأكد وزير العدل للصحافة على هامش المصادقة على القانون المتعلق بالدفع بعدم الدستورية في المجلس الشعبي الوطني، أن الاطلاع على محتويات المكالمات الهاتفية وكاميرات المراقبة قد كشف عن تورط 12 شخصا في قضايا فساد، على غرار تلقي مزايا غير مستحقة مقابل تقديم تسهيلات، وتتعلق في مجملها بالفساد. وأضاف الوزير حينها أن قضية الكوكايين تتعلق بشبكة دولية تتاجر في المخدرات، وأشار إلى أن البوشي كان محل تحقيق في قضية تبييض أموال قبل أن تظهر قضية الكوكايين، حيث شدد على ضرورة عدم الخلط بين الكوكايين وثلاث قضايا مستقلة تعني «سلك القضاء والمحافظات العقارية ومسؤولي السكن والتعمير على مستوى بعض الدوائر والبلديات الذين تورطوا وتلقوا مزايا مقابل تقديم تسهيلات للبوشي في استثمارات عقارية». وأثارت الكوكايين رد فعل النقابة الوطنية للقضاة، حيث طالبت بعدم المساس بالقضاة بعد أن تداولت وسائل الإعلام أخبارا عن تورط قضاة في الأمر، حيث اعتبر رئيس النقابة الأمر محاولة لضرب سلك القضاء. أما أحمد اويحيى فقد وصف قضية الكوكايين ب»العدوان» وطالب بإعدام المهربين، فيما اعتبر أن عمليات التوقيف التي تمت في القضية باعثة على الارتياح لأنها «دليل على أن العدالة موجودة لمواجهة الفساد ولا أحد فوق القانون مهما كان منصبه»، مذكرا بتحذيراته السابقة من توغل المال الفاسد في السياسة». وقد دفعت المعلومات المتداولة حول الكوكايين حينها المديرية العامة للأمن الوطني إلى نشر بيان نفت فيه أن يكون السائق الموقوف في القضية هو السائق الشخصي للمدير العام السابق للأمن الوطني، اللواء عبد الغني هامل، مؤكدة أنه سائق بحظيرة الأمن الوطني فقط. ولم تكشف هذه القضية عن جميع خباياها إلى اليوم، فقد اختفى الحديث عن المرحلة التي وصل إليها التحقيق القضائي فيها، في انتظار أن تطفو للسطح مجددا عند بلوغها المحاكمة، في حين تقدر القيمة المالية للكمية المحجوزة ب2800 مليار سنتيم بحسب ما أكدته مصادر للنصر من قبل. ويذكر أن كميات مشابهة قد حجزت في دول أوروبية قريبة من الجزائر، على غرار إسبانيا، بعد بضعة أشهر من ضبط القناطير السبعة في ميناء وهران. سامي .ح مبادرة "العيش معا في سلام" عادت لوهران تطويب 19 راهبا.. رسالة الجزائر للعالم بأن الإرهاب لا دين له اختتمت وهران سنة 2018 ، بحدث عالمي جعل الولاية المتوسطية ذات بعد إنساني عالمي، جمع الإسلام بالمسيحية، في حدث استثنائي من نوعه في بلد مسلم، إنه تطويب 19 راهبا مسيحيا و رفعهم لمرتبة السعداء. لم تكن هذه الاحتفالية التي سجلت اسم الجزائر من ذهب في كتاب التاريخ الإنساني لتكون، لولا مبادرة الجزائر، بمقترح «العيش معا في سلام»، التي تم إطلاقها في أكتوبر 2014، في اختتام فعاليات المؤتمر الدولي للأنوثة الذي احتضنته وهران، و المنظم من طرف مؤسسة التنمية المتوسطية «جنة العارف» و المنظمة غير الحكومية «المنظمة العالمية للطريقة العلاوية»، و هما الهيئتان اللتان يترأسهما الشيخ خالد بن تونس. هذا الأخير الذي قام بالتسويق للمبادرة في كل المحافل الدولية إلى غاية 8 ديسمبر 2017 ، حين صادقت 193 دولة بالأمم المتحدة على المبادرة و تبنتها، و منها التي خصصت لها يوما للاحتفاء بها، و بالجزائر تم اختيار يوم 16 ماي من كل سنة للاحتفال بالعيش معا في سلام و نشر قيم الإنسانية و التسامح. و بعد 4 سنوات من إطلاقها و الاحتفال بالذكرى الأولى للمصادقة عليها دوليا، عادت مبادرة «العيش معا في سلام» إلى مهدها بوهران، لتعرف العالم بتلك المعاني السامية التي تجسدت في احتفالية تطويب 19 راهبا مسيحيا، لأول مرة في التاريخ في بلد مسلم. لقد جمعت كنيسة سيدة السلام بأعالي جبل المرجاجو بوهران، يوم 8 ديسمبر المنصرم، أكثر من 500 مسيحي من أهالي الرهبان المغتالين في العشرية السوداء، و رجال دين وعلى رأسهم الكاردينال جيوفاني أنجيلو بيشو، مبعوث بابا الفاتيكان، هذا الأخير الذي بعث برسالة تمت قراءتها أثناء الاحتفالية، ثمن من خلالها مبادرة الجزائر و جهود السلطات، خاصة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، لتسهيل و مشاركة احتفالية التطويب. الاحتفالية نقلت إلى العالم عبر قنوات فضائية تلفزيونية، خاصة قناة الفاتيكان، حيث شارك المسيحيون من كل أقطاب العالم، من كانوا بقمة مرجاجو في وهران الترانيم والصلوات و طقوس التطويب، في يوم غير معهود، ساده الهدوء و ارتقت فيه معاني العيش معا في سلام، خاصة و أن البداية كانت بتجمع المسلمين والمسيحيين في المسجد القطب ابن باديس و رافقتهم تلاوة قرآنية لسورة مريم، أين زار الوفد هذه التحفة المعمارية، وتم تكريم الكاردينال «بيشو» الذي بدوره كرم إمام المسجد بوسام الفاتيكان. و تلقى أهالي الرهبان معلومات و شروحات حول الدين الإسلامي و ابتعاده كل البعد عما يسوق له من خلال بعض الأعمال الإرهابية التي تختفي وراء الإسلام لتنفيذ جرائمها، و علم الجميع أيضا و نقلت الرسالة إلى العالم، بأن الرهبان الذين تم اغتيالهم في الجزائر في فترة الإرهاب، لم يكن القصد من قتلهم هو الدين المسيحي، لأن مسلمين قتلوا إلى جوارهم، مثل محمد بوشيخي الذي قتل جنبا إلى جنب، مع أسقف وهران «بيار كلافييري»، و114 إماما تم اغتيالهم أيضا في تلك الحقبة السوداء، إلى جانب أكثر من 200 ألف جزائري. على مدار 4 ساعات تقريبا، جرت احتفالية التطويب بقمة المرجاجو في وهران، أين تحاذي «كنيسة سيدة السلام»، مسجد «رباط الطلبة»، و من الصدف فإن الاحتفالية تزامنت أيضا ، مع احتفال العالم بالذكرى 70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي لا يمكنها أن تسود، دون تسامح ديني عقائدي وسياسي تسمو فيه الإنسانية على المصالح الضيقة. بن ودان خيرة الانطلاق في استغلال "ألكوم سات 1" في البث الإذاعي والتلفزي شكل تاريخ الفاتح من نوفمبر الفارط موعدا مع انطلاق البث الإذاعي والتلفزيوني عبر القمر الصناعي ألكوم سات واحد، في سابقة لم تشهدها الجزائر من قبل. وعرف التاريخ سالف الذكر انطلاق بث القنوات التليفزيونية الخمس وهي القناة الأرضية مشفرة، إلى جانب كنال ألجيري، والقناة الثالثة، والقناة الأمازيغية، وقناة القرآن الكريم على القمر الصناعي الجزائري الصنع «ألكوم سات 1» بتقنية عالية الدقة، إلى جانب كامل القنوات تبث عن طريق الجودة المعيارية، فضلا على استغلاله لبث برقيات وكالة الأنباء الجزائرية لمعدل بين 450 إلى 500 برقية يوميا باللغتين العربية والفرنسية، وإلى جانب ذلك يستغل القمر الصناعي الجزائري كذلك في بث ونقل الموجات الاذاعية ل 57 خدمة إذاعية، من ضمنها 48 قناة جهوية، وتعد هذه الخطوة مكسبا حقيقيا للساحة الإعلامية الجزائرية وكذا تطورا تكنولوجيا لافتا، ينقل هذه المؤسسات إلى العالمية. عملية الاستغلال للقمر ألكوم سات 1 في بث مختلف القنوات الاذاعية والتلفزية، جاءت بعد التوقيع على اتفاقية بين مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي، والوكالة الفضائية الجزائرية، بتاريخ 21 ماي 2018، كما أنه رفع حجم استغلال الساتل إلى درجته القصوى وذلك في ظرف أقل من سنة على إطلاقه، من إحدى القواعد المتخصصة في إطلاق الأقمار الصناعية بالصين. ومثلت هذه الخطوة في المجال التكنولوجي قفزة نوعية في مجال الاتصال والتكنولوجيا عالية التطور، وترجمة لعديد الإنجازات السابقة في هذا المجال سبقتها خطوات أخرى في السنوات الخمسة عشرة الماضية من خلال اطلاق عدد من الأقمار الصناعية الجزائرية، في انتظار إنجازات أخرى كبيرة، خلال الأشهر القليلة القادمة، سيما مع تواصل التحضيرات لإطلاق القمر الصناعي الجديد «ألكوم سات 2». عبد الله.ب اكتشاف أثري في الجزائر يعيد النظر في تاريخ البشرية قلب الاكتشاف الأثري بمنطقة عين بوشريط بمحيط موقع عين الحنش بالعلمة، الموازين بشأن تاريخ الإنسان، حيث وضع الجزائر في مرتبة مهد للبشرية، بعد أن كان الأمر مقتصرا على إفريقيا الشرقية. وجاء الإعلان عن هذا الاكتشاف التاريخي المهم من مجلة "ساينس" الأمريكية يوم 29 نوفمبر من سنة 2018، لتنتشر بعد ذلك أخباره في جرائد مختلف دول العالم وبلغات متعددة، حيث قدّم هذا البحث عمر تواجد إنسان الهومينين، سلف إنسان "هوموسابيان" الحالي، بستمائة ألف سنة في الجزائر، فبعد أن كان عمر الآثار المعثور عليها بمنطقة عين الحنش إبّان الحقبة الاستعمارية مليون و800 ألف سنة، جاء فريق بحث من جنسيات مختلفة ويرأسهم الباحث الجزائري محمد سحنوني، ليؤكد من خلال ما خضع للدراسة من آثار التقطيع على عظام حيوانات منقرضة في الجزائر مثل الزرافات والفيلة، والحجارة التي شذبت لتستعمل لتقطيع اللحم، أن عمر الهومينين في المنطقة يعود إلى ما بين مليون و900 ألف سنة ومليونين و400 ألف سنة. وفتح هذا الاكتشاف الباب أمام تساؤلات علمية جديدة للعلماء بشأن حركة الإنسان خلال هذه المرحلة التاريخية المجهولة، فقد تقلصت الهوة بين تاريخ الهومينين في إفريقيا الشرقية الذي يعود إلى مليونين و600 ألف سنة وبين هومينين الجزائر إلى 200 ألف سنة فقط، ما جعل بعض العلماء يقول أن الجزائر قد تكون مهد البشرية، بينما يرى آخرون أنها مهد ثان للإنسان، لكن التساؤل المهم الذي طرح هو حول تنقل هذا الإنسان، فقد ضعّف هذا الاكتشاف من فرضية أن يكون الهومينين قد تنقل من إفريقيا الشرقية إلى شمالها، وعزز فكرة أن يكون وجوده قد تزامن في المنطقتين خلال نفس الفترة الزمنية. ويبقى التحدي قائما أمام العلماء المُطالبين بإيجاد بقايا من هذا الإنسان، رغم الصعوبة الكبيرة التي تكتنف ذلك. أما الجانب الثاني من الإثارة في القضية، فقد جاء بعد تناقل وسائل الإعلام لتصريحات البروفيسور محمد سحنوني رئيس فريق البحث، الذي أكد أن علماء فرنسيين أخفوا جزءا من المعطيات للانتقاص من القيمة العلمية للاكتشاف، بهدف المس بقيمة الباحثين الجزائريين، فيما انطلقت كثير من وسائل الإعلام الفرنسية في مقالاتها حول الاكتشاف بالتساؤل "عمّا إذا كانت الجزائر مهدًا للبشرية أم لا؟" في حملة ضمنيّة لتصغير الأمر، رغم علميته البحتة وقيمته المعرفية الكبيرة. سامي .ح الزميلة نور الهدى طابي تتوج بالجائزة الأولى لرئيس الجمهورية عرفت سنة 2018 مواصلة لتتويجات النصر في مجال الصحافة المكتوبة للعام الثاني على التوالي، وذلك بعد نيل الزميلة نور الهدى طابي للمرتبة الأولى في جائزة رئيس الجمهورية صنف الصحافة المكتوبة، أضف إلى ذلك نيل زملاء آخرين لتتويجات على المستوى المحلي. واستطاعت الزميلة نور الهدى طابي انتزاع المرتبة الأولى في صنف الصحافة المكتوبة عن روبورتاج حول حياة أبناء السوريين في الجزائر، وذلك بعنوان «جيل الحرب يولد من رحم السلام» وهو الموضوع الذي عالجت من خلاله ميلاد أطفال للآجئين السورين الفارين من جحيم الحرب ببلادهم في الجزائر، ليكون بذلك تواجد النصر من بين المتوجين بالجائزة الكبرى في المجال الإعلامي للعام الثاني على التوالي. ويعد التتويج ترجمة للعمل الإعلامي الكبير الذي تحاول النصر تقديمه لقرائها يوميا ، على الرغم من المنافسة الكبيرة التي تعرفها الساحة الإعلامية الجزائرية التي تسخر بعشرات العناوين، وكذا الانفتاح الكبير في المجالين السمعي البصري والالكتروني، غير أن كل هذه المتغيرات لم تمنع النصر من مواصلة الظهور كواحدة من المؤسسات الإعلامية الفاعلة في الحقل، وتعكس تاريخها كواحدة من أقدم الجرائد في الجزائر. يذكر أن الزميلة نور الهدى طابي تعد واحدة من الوجوه الإعلامية الشابة التي نقشت اسمها بين الكثير من الإعلاميين، وذلك من خلال تميزها بتحرير ومعالجة العديد من المواضيع خصوصا في الجانبين الثقافي والمجتمع. وإلى جانب ذلك تمكنت النصر من حصد عدد من الجوائز في المجال الصحفي على المستوى المحلي بعدد من الولايات، بينها نيل الزميل إبراهيم شليغم من ولاية ميلة لجائزة الصحافة المكتوبة في مسابقة محلية وذلك عن موضوع بعنوان «أفران لإذابة المعادن ليلا في قلب النسيج العمراني – أولاد اسمايل بميلة .. إمبراطورية النفايات والسموم التي تنشط خارج القانون»، زيادة على ذلك فقد تم تتويج الزميل فريد غربية كذلك بجائزة أحسن مقال حول التنمية المحلية وذلك في مسابقة نظمتها ولاية قالمة بمناسبة اليوم الوطني للصحافة. عبد الله.ب تسببت في خسائر مادية وبشرية فيضانات عارمة تجتاح بعض المدن شهدت الجزائر، في السداسي الأخير من عام 2018، فيضانات عارمة اجتاحت العديد من الولايات لاسيما الشرقية منها، حيث سجلت خسائر في الأرواح، فضلا عن أضرار مادية معتبرة. وأثار شبح الفيضانات الرعب في نفوس الجزائريين، بعد أن غرقت شوارع وأحياء بأكملها وسجلت خسائر في المنشآت والبنى التحتية، فقد عاش سكان ولاية تمنراست أياما عصيبة شهر أوت المنصرم، بعد أن اجتاحت الفيضانات مناطق عديدة، بفعل الأمطار الرعدية الغزيرة التي تهاطلت على المنطقة، وهو ما تطلب تدخل الجيش، لمساعدة المتضررين من الكارثة. وبمنطقة تنغاكلي الواقعة على بعد 25 كم شمال شرق مدينة تمنراست، قامت مصالح الحماية المدنية بانتشال جثث ثلاثة أشخاص غرقوا بإحدى البرك المائية مساء السبت، وهم رجل و فتاتان في مقتبل العمر واللتان فارقتا الحياة بعد وصولهما لمستشفى تمنراست. وبولاية تبسة توفي طفل و تضررت العديد من البنى التحتية، شهر سبتمبر، بعد أن تهاطلت كميات كبيرة من الأمطار، تسببت في فيضان أحد الأودية الرئيسية في المدينة، كما اجتاحت سيول عارمة ولاية باتنة لكن دون تسجيل خسائر في الأرواح. وبقسنطينة توفي رجل وامرأة، في فيضان وادي زياد بمنطقة الكانطولي التابعة إداريا لبلدية الحامة، حيث غمرت المياه الطريق الوطني 27 أسفل حي جبلي أحمد، وسدت الأتربة والأوحال المتراكمة والردوم المنافذ الثلاثة للجسر أسفل الطريق، وهو ما تسبب في خسائر مادية كبيرة وتحطم العشرات من المركبات المارة عبر الطريق، ولولا تدخل السكان لإجلاء العالقين بالسيارات لكانت الكارثة، قبل أن توفد الداخلية لجنة تحقيق لحصر الخسائر. وربط عبد الكريم شلغوم البروفيسور بجامعة باب الزوار بالعاصمة، إشكالية الفيضانات في الجزائر بالتعمير، على أساس أنه منذ عام 1980 وخاصة في سنة 2000 ، تم الشروع في إنجاز أحياء سكنية على أراضٍ مهددة بالفيضانات، مشيرا إلى تشييد مشاريع سكنية على أراضٍ غير صالحة للبناء، أو ما يعرف لدى المختصين بالأراضي الهشّة، التي تعبرها الوديان أو تلك التي تقع على حوافها، وكذا المناطق الزلزالية، والأراضي المهددة بالانزلاقات، مؤكدا أن 38 ولاية مهددة بهذه الكارثة الطبيعية، أي حوالي 900 بلدية، وقدم أمثلة بولايات باتنة والبرج وعين الدفلى والجلفة، فضلا عن كافة المناطق التي تقع أسفل الجبال على غرار ولاية تيزي وزو، في حين تعد العاصمة بحسب نفس الباحث من أكثر الولايات المهددة بالفيضانات، إذ يعبرها 100 وادٍ. وقد سارعت وزارة الموارد المائية، إلى إجراء دراسة بالتنسيق مع مختلف القطاعات الحكومية، حيث أثبتت أن 60 بالمئة، من الفيضانات بالأوساط العمرانية بالجزائر، قد حدثت بسبب عدم تطهير وتغيير مسار الأدوية، كما أكد وزير القطاع إبرام اتفاقية مع الوكالة الجزائرية للفضاء، لإحصاء وتعيين المناطق المعرضة لهذه الأخطار. لقمان/ق حملة «خليها تصدي» انتفاضة المستهلك لضبط أسعار السيارات صنعت حملات المقاطعة التي شنها رواد مواقع التواصل الحدث سنة 2018، و انطلقت شرارتها بسبب الارتفاع الجنوني لأسعار سوق السيارات، تحت شعار « خليها تصدي» ، لتتبعها حملات أخرى مغلفة بروح الفكاهة و السخرية، لمقاطعة المنتجات الغذائية التي شهدت هي الأخرى ارتفاعا فاحشا، أثقل كاهل المواطن الجزائري الذي لم تعد قدرته الشرائية تستجيب لسد حاجياته اليومية. ألهبت حملة «خليها تصدي» مواقع التواصل الاجتماعي، لعدة أسابيع خلال سنة 2018، عقب إفراج وزارة الصناعة والمناجم على قائمة الأسعار الحقيقية للسيارات أثناء خروجها من المصنع و التي يتم تركيبها محليا، ما أثار استياء أصحاب العلامات المسؤولة عن إلهاب أسعار السيارات ، و كشفت بأن سعر المصنعة محليا، ضعف سعر المستوردة أحيانا، ما أثار ضجة واسعة وسط المواطنين الذين تفاجأوا بما يحدث في مصانع التركيب التي تدر الملايير على ملاكها. و أطلق فايسبوكيون حملة مقاطعة تحت هاشتاغ «خليها تصدي»، و تعني ترك السيارات يصيبها الصدأ لدى المركبين ، و ذلك بهدف خفض أسعارها إلى القيمة الحقيقية، ليلهب في ظرف وجيز الهاشتاغ مواقع التواصل، خاصة فايسبوك و تويتر، ما أثر فعلا على سوق السيارات الذي شهد نوعا من الركود. حملة» #خليها_تصدي» لم تتوقف عند نشر الهاشتاغ، و إنما تعدتها لتأسيس نشطاء صفحات رسمية على فايسبوك، لدعم الحملة ، حيث دونوا منشوراتهم بشعارات تدعو لمواصلة المقاطعة، إلى غاية استقرار الأسعار عند قيمتها الحقيقية، و نشروا صورا لسيارة سامبول الجزائرية التي أخذت حصة الأسد من الانتقادات و التي أطلق عليها تسمية «سيارة الكارتون» ، مبرزين عيوبها التقنية و مؤكدين بأن ثمنها الحقيقي لا يتجاوز 70 مليون سنتيم . و حث رواد مواقع التواصل حينها، من خلال تعليقاتهم ، على مواجهة الجشع والارتفاع الجنونى غير المبرر في أسعار السيارات، بمواصلة حملتهم حتى تنزل أسعار السيارات إلى أثمانها الحقيقية، فعاش أصحاب مصانع تركيب السيارات على أعصابهم بسبب حملة «خليها تصدي» التي تتسبب في انخفاض كبير في المبيعات، ما دفع بعض علامات السيارات التي رفضت في البداية تخفيض ثمنها ، لمراجعة أسعارها ، نذكر منها علامة « كيا «. انتفاضة المستهلك لم تتوقف عند سوق السيارات، و إنما تعدتها لسوق المواد الغذائية، خاصة الواسعة الاستهلاك، حيث استعمل فايسبوكيون و مدونون عبر تويتر، عبارات ساخرة لمقاطعة المنتجات باهظة الثمن، كالسردين الذي تراوح سعره في تلك الفترة بين 550 دينار و 700 دينار للكيلوغرام الواحد ، ليطلقوا حملة «خليه يعوم»، ما جعل سعر السردين ينخفض ليصل إلى 400 دينار للكيلوغرام . كما انتشرت مجموعة من الهاشتاغات، نذكر منها حملة مقاطعة الياغورت «خليها يخمر» و الموز « خليه يتكحلش» ، و اللحم أو كبش العيد «خليه يبعبع» ، و السكر «خليه للنمل»، إلى جانب الاحتجاج على غلاء المهور و تكاليف الزواج المرهقة، بالدعوة للامتناع عن الزواج بإصدار هاشتاغات تهكمية مغلفة بروح الفكاهة و السخرية، مثل هاشتاغ «نديها قاورية خليها تصدي»، و «خليها تعنس»، و قد تحولت هاشتاغات حملات المقاطعة، إلى عبارات واسعة الاستعمال في حديثنا اليومي. أسماء بوقرن معلم عين الفوارة يتعرض مجددا لمحاولة تخريب لعل أهم حدث ميز سنة 2018 بولاية سطيف، محاولة ملتح يدعى ب.أحمد، في الثلاثين من عمره ، تحطيم تمثال عين الفوارة بقلب مدينة سطيف، وذلك بتاريخ 09 أكتوبر 2018، باستعمال مطرقة، حيث صعد من الجهة الخلفية للتمثال، وحاول تحطيمه، وأصابه بأضرار بسيطة من الخلف.المعني يعاني من اضطرابات عقلية وعصبية، و ينحدر من بلدية بئر العرش، الواقعة بالمنطقة الشرقية لسطيف، حيث أدى صلاة الفجر بمسجد أبو بكر الصديق، و كانت حالته العقلية غير مستقرة، قبل أن يتوجه إلى التمثال الشهير لتحطيمه، وقد خضع لعملية ترميم خفيفة، لأن الأضرار لم تكن كبيرة، لكنها خلّفت ردود أفعال قوية، وتم تداول الخبر على نطاق واسع. الحادثة المذكورة، وقعت بعد أقل من ثلاث أشهر من إعادة تدشين المعلم التاريخي، الذي خضع لعملية ترميم واسعة، فقد تعرض في 18 ديسمبر 2017، للتحطيم بمطرقة من قبل المسمى ع.عباس، البالغ من العمر 35 سنة، و أطلق عليه "بومارطو" ، و كان يعاني من إعاقة ذهنية وينحدر من بلدية بني وسين.و قد تم ترميم التمثال و أشرف وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، على عملية رفع الستار عن المعلم التاريخي بتاريخ 04 أوت 2018، مصرحا آنذاك بأن عملية الترميم، كلفت مبلغ رمزي، وبأيادي جزائرية الحادثتان ، خلفتا ردود فعل قوية، خصوصا في مواقع التواصل الاجتماعي، بين مستنكر ، لكون التمثال أحد رموز المدينة ونقطة استقطاب سياحي، و مطالب بضرورة وضعه في المتحف. و قد تعرض قبل ذلك تمثال عين الفوارة الشهير لعمل تخريبي من طرف جماعة إرهابية بتاريخ 22 أفريل 1997، حيث زرعت قنبلة تقليدية انفجرت عند الفجر، وأدت إلى تشويه وطمس معالم التمثال، الذي تم تصنيفه كتراث محمي بموجب القرار الصادر في الجريدة الرسمية رقم 87 المؤرخ في 08 ديسمبر 1999، وقد أنجز هذا المعلم، بباريس بتاريخ 21 فيفري 1898 من طرف النحات فرانسيس دوسان فيدال، ووصل إلى سطيف صيف 1898 ، انطلاقا من ميناء مارسيليا ، وصولا إلى ميناء سكيكدة. ر.ت عياش والبئر اللعينة التي جمعت شمل الجزائريين بأم الشمل طوت ولاية المسيلة صفحة 2018 على وقع حادثة وفاة الشاب عياش محجوبي المؤلمة، داخل ماسورة بئر ارتوازية بقرية أم الشمل، في ولاية المسيلة التي جمعت قلوب الجزائريين و وحدت وجهتهم من مختلف مناطق الوطن إلى تراب بلدية الحوامد ، التي ذاع صيتها مدة 09 أيام كاملة ، منذ سقوط عياش، الفلاح البسيط، في قاع بئر و بقي عالقا فيها، إلى أن فارق الحياة، في أصعب عملية إنقاذ نفذتها الحماية المدنية في الجزائر. يغادر المسيليون عامهم ، بعدما دفنوا فقيدهم الشاب عياش محجوبي، ابن قرية أم الشمل، الذي بلغت قصة صراعه مع البئر اللعينة التي احتجزته لأيام بقاع الأرض، وجعلت من عملية إنقاذه المعقدة حديث العام والخاص وظل موقع البئر طيلة فترة احتجازه ، مزارا لآلاف المواطنين الذين قدموا من جميع مناطق الوطن للتعبير عن تعاطفهم ومؤازرتهم وتقديم يد العون والمساعدة ل،إنقاذه قبل أن يتحول عنوان المهمة إلى انتشال جثة عياش ، وترتفع الأصوات و تدوي صرخات ذويه و أصدقائه الذين رافقوا نبضات قلبه حيا والتي وصلت إلى أسماع من لم يسبق لهم وأن عرفوه ، لكن القدر جذبهم إلى أن يشهدوا موت عياش أم الشمل. الشاب عياش هذا الفلاح الذي عاش 31 سنة ، كان يحلم بتكوين أسرة و تجسيد كيانه الاجتماعي، تحققت نبوءته أخيرا، و تأجل حلمه و توجه إلى الضفة الأخرى، من هذا الكون، بعدما تنبأ يوما أن جنازته ستبلغ مرأى و مسمع جميع ولايات الوطن . حقا كان يوم 27 ديسمبر 2018 تاريخيا، حيث تحولت منصات البث التلفزيوني والتواصل الاجتماعي و وسائل الإعلام المختلفة ، إلى مقبرة جنين بأم الشمل، أين شيعت جنازة هذا الشاب في أجواء رهيبة، و تدفقت السيول البشرية من جميع أنحاء الوطن، دون سابق معرفة بالفقيد ، و حملت عشرات المركبات المؤن والمواد الاستهلاكية إلى بيت عمي عيسى، والد عياش في هبة تضامنية، لمت شمل الجزائريين ت أم الشمل تطابق اسمها. لم يسبق من ذي قبل أن جمعت الجزائريين محنة إلى غاية حادثة عياش محجوبي، الشاب الذي أرغم المئات من المواطنين طواعية، للمبيت في العراء، في انتظار إنقاذه من داخل ماسورة البئر التي علق داخلها، وظلت جهود عناصر الحماية المدنية متواصلة، أياما وليال و سخرت لعملية الإنقاذ آليات وعتاد وإمكانيات كبيرة وفرق إنقاذ مختصة، أوفدت من قبل المديرية العام للحماية المدنية لمساعدة الفرق العاملة بعين المكان. واستنفرت السلطات المحلية والمركزية جميع الهيئات للمساهمة في انتشال جثة عياش، الذي تأكدت وفاته في اليوم السادس من محاولات الإنقاذ، رغم أنه سلم نفسه إلى بارئها في اليوم الثالث من عملية الحفر، أي بتاريخ 19 ديسمبر، حين انقطعت توسلاته التي كان يطلقها من حين لآخر من أعماق البئر، حيث استمرت عمليات الحفر إلى عمق 27 مترا و بدأت العملية في التعقيد في كل مرة يرى المنقذون أنهم باتوا على بعد مترين و تمددت عمليات الحفر وزاد إصرار عناصر الحماية المدنية على أمل نجاح المهمة، وظلوا على هذا الحال إلى غاية ليلة 26 ديسمبر، وفي حدود الساعة التاسعة و 55 دقيقة، كللت جهود الرجال بالوصول إلى جثة الضحية واستخراجه. فارس قريشي الفاف تقيل ماجر بلماضي مدربا جديدا للخضر تصدرت إقالة المدرب رابح ماجر من تدريب الخضر، أبرز أحداث الموسم الكروي لعام 2018، حيث أعلنت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم بتاريخ 24 جوان الماضي، إقالة ماجر ومساعديه بعد ثمانية أشهر منذ توليه منصبه، في أعقاب سلسلة من النتائج المخيبة. وقررت الفاف بالإجماع الانفصال عن المدرب ماجر ومساعديه مزيان إيغيل وجمال مناد والوناس قاواوي. وكان الحديث عن قرب إقالة النجم الدولي السابق، قد بدأ يتردد في الجزائر في أعقاب الخسارة القاسية ضد البرتغال (3/0) في السابع من جوان الماضي، ضمن استعدادات أبطال أوروبا 2016، للمشاركة في مونديال روسيا 2018. وفشل ماجر في إعادة المنتخب الوطني إلى السكة الصحيحة، إذ تواصلت النتائج المخيبة والأداء المتواضع للعناصر الوطنية، في مختلف المباريات الودية، التي خاضها تحت قيادة ماجر، والهزائم أمام السعودية وإيران والبرتغال، وخاصة منتخب الرأس الأخضر، الذي نجح في الإطاحة بالخضر بنتيجة (3/2) بملعب 5 جويلية الأولمبي، وهو ما وتر علاقة صاحب الكعب الذهبي أكثر مع الجمهور الجزائري الذي ضغط من أجل تنحية ماجر، وهو ما أكده وزير الشبيبة والرياضة محمد حطاب، لوسائل الإعلام أيام قليلة بعد تخلي "الفاف" عن صاحب "الكعب الذهبي". وحقق ماجر منذ تعيينه على رأس الخضر، أربعة انتصارات في ثماني مباريات للمنتخب. وكان ماجر قد عين في أكتوبر الماضي، خلفا للاسباني لوكاس ألكازار، الذي أقيل بعد فشل المنتخب في بلوغ نهائيات مونديال روسيا 2018. وسبق لماجر تدريب المنتخب في 3 مناسبات، أخرها عام 2002، وأقيل بعد خلافات مع الرئيس السابق للاتحاد محمد راوراوة. وفي ماي 2017، أصبح مستشارا لخير الدين زطشي، بعد تولي الأخير رئاسة الاتحادية الجزائرية لكرة القدم. هذا، وسارعت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لتعيين مدرب جديد، إذ أسندت المهمة بعد مرور أكثر من شهر عن إقالة صاحب "الكعب الذهبي"، للدولي السابق جمال بلماضي، الذي لم يكن ضمن المرشحين لتولي زمام العارضة الفنية، غير أن المكتب الفيدرالي اختاره في آخر المطاف، بعد تعثر المفاوضات مع مدربين كبار، في صورة كل من وحيد حليلوزيتش وكارلوس كيروش وهيرفي رونار وفان ميرفيك. ويعتبر تعيين بلماضي على رأس الخضر، من بين أهم الأحداث التي عرفتها الكرة الجزائرية في 2018، حيث ساهم بشكل كبير في تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا 2019، الأمر الذي هدأ من غضب الجماهير، وجعلهم يستبشرون خيرا بمستقبل الخضر، ووقع الناخب الحالي عقدا مع الفاف يمتد حتى كأس العالم 2022 في قطر. وعاد بلماضي إلى صفوف المنتخب، الذي سبق له الدفاع عن ألوانه كلاعب فى 20 مباراة سجل خلالها خمسة أهداف. ويعتبر بلماضي من أصغر المدربين، الذين أشرفوا على تدريب الخضر، فهو مازال في الثانية والأربعين فقط، ما يجعل الفارق العمري بينه وبين اللاعبين قليلا جدا، وهو ما يكون قد سهل مهمته إلى حد الآن، إذ نجح في إعادة الاتزان للمنتخب الذي حقق معه نتائج جيدة إلى حد الآن، في انتظار تأكيد ذلك خلال الاستحقاقات المقبلة، والبداية بنهائيات كان 2019، أين يمني الجميع النفس في أن يهدي بلماضي الجزائر النجمة الثانية. مروان. ب مدوار تجنّب «الانقلاب» رياح التغيير تسقط قرباج كأخر ورقة من الحرس القديم شهدت أشغال المكتب الفيدرالي المنعقد بتاريخ 23 جانفي 2018 بسطيف، سحب البساط من تحت قدمي قرباج، من خلال إقدام الفاف على إلغاء الاتفاقية التي تخول للرابطة تسيير البطولة، مع الاعلان عن حل الهيئة التنفيذية للرابطة المحترفة، بحجة عدم شرعيتها. إنهاء مهام قرباج، كان بمثابة خطوة ميدانية قطعها زطشي للتخلي عن الحرس القديم، مع السعي لتجسيد سياسة التغيير الشامل في الهيئات الكروية، رغم أن قرباج وجماعته لم يبقوا مكتوفي الأيدي، وبادروا إلى الطعن، مع اللجوء حتى إلى المحكمة الرياضية، لكن الفاف قامت بالمقابل بتشكيل "ديريكتوار"، تولى تسيير البطولة بصفة مؤقتة إلى غاية نهاية الموسم. إلى ذلك، فقد تم يوم 21 جوان 2018، انتخاب عبد الكريم مدوار رئيسا جديدا للرابطة المحترفة، بعد اعتماد قانون أساسي جديد، تم بموجبه تشكيل مكتب تنفيذي للرابطة، تتكون كامل تركيبته من ممثلي النوادي، ليكون الرئيس الجديد للرابطة، قد خرج من "جلباب" زطشي، ومن نفس الكتلة. رياح التغيير، التي هبت على الرابطة كادت أن تسفر عن "تمرد" داخلي بعد 4 أشهر فقط من مباشرة المهام، بعد اتهام مدوار باتخاذ قرارات انفرادية، وتهميش طاقمه، الأمر الذي أدى إلى طفو قبضة حديدية، تزامنت مع تصاعد موجة غضب بعض رؤساء النوادي، مما استوجب تدخل رئيس الفاف، الذي احتوى الأزمة، وأعاد الهدوء إلى بيت الرابطة، مع التعجيل في التوقيع على الإتفاقية التي تمنح لهذه الهيئة حق تسيير البطولة الوطنية، وبالتالي إضفاء الشرعية على نشاط مدوار وجماعته. ص / فرطاس تفوّق حتى على ميسي وكريستيانو عداد بونجاح يأبى أن يتوقف ! سنة استثنائية تلك التي بصم عليها مهاجم المنتخب الوطني بغداد بونجاح، بعدما تمكن من تحطيم عديد الأرقام، بداية بتحقيق رقم تجاوز من خلاله الأسطورة الأرجنتينية لفريق برشلونة، ليونيل ميسي، ونجم فريق جوفنتوس الإيطالي، البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد أن تفوق في صدارة هدافي العالم خلال الموسم الحالي 2018، عندما تمكن نجم الخضر من تسجيل 59 هدفا، متفوقا على ميسي الذي سجل 51، وكريستيانو الذي سجل 49 هدفا، ونجح في تحقيق معدل تهديفي مميز وصل إلى 1.38 في كل مباراة. واستطاع بونجاح كسر رقم أكبر عدد الأهداف المسجلة في موسم واحد في الدوري القطري، والذي كان مسجلا باسم النجم البرازيلي كليمرسون، لاعب الغرافة السابق، برصيد 27 هدفا موسم 2007/2008، قبل أن ينجح مهاجم الخضر في الوصول إلى الهدف 28 هذا الموسم، ليصبح الهداف التاريخي للدوري القطري في موسم واحد. كما حطم ابن الباهية وهران، رقما قياسيا في الدوري القطري ظل صامدا لمدة 13 عاما، بتسجيله 7 أهداف في مباراة واحدة هذا الموسم، أمام العربي خلال اللقاء الذي انتهى بفوز السد بنتيجة 10/1، والذي كان مسجلا باسم النجم العراقي يونس محمود، لاعب الغرافة، بتسجيله 6 أهداف مع فريق الخور بمرمى الشمال موسم 2004 / 2005. وتوج بونجاح مؤخرا بجائزة هداف مسابقة دوري أبطال آسيا الأخيرة، بعد أن سجل 13 هدفا لفريق السد في النسخة المنقضية من البطولة القارية، متفوقا على ديان داميانوفيتش مهاجم سوون سامسونغ الكوري الجنوبي الذي سجل 10 أهداف، ويوسف العربي مهاجم الدحيل القطري الذي سجل 9 أهداف. وبات مهاجم الخضر أيضا على بعد خطوات قليلة، من رقم قياسي خليجي فريد، بكسر رقم أكثر لاعب تسجيلا في الدوريات الخليجية خلال موسم واحد، والذي يتقاسمه السعودي حمزة إدريس والإماراتي علي مبخوت، واللذين سجلا 33 هدفا. ولم يكن تألق بونجاح مع فريقه السد فقط، بل تعدى إلى المنتخب الوطني، حيث بات رقما صعبا في كتيبة بلماضي، من خلال أهدافه الحاسمة، وآخرها في مرمى الطوغو. علما وأن نهاية سنة 2018 كانت مسكا لبونجاح، بعد أن جدد عقده إلى غاية 2024 . بورصاص.ر زطشي يفضل الاستعانة بالخبرة الأجنبية سعدان يستقيل من المديرية الفنية الوطنية على «مضض» أعلن رابح سعدان عن استقالته من منصب المدير الفني الوطني، بتاريخ 3 أكتوبر 2018، في قرار فتح الباب على مصراعيه، لتوجيه الاتهامات لمسؤولي الفاف، على اعتبار أن سعدان، برر انسحابه بقضية تأشيرة السفر إلى انجلترا، لتمثيل الجزائر في المؤتمر الذي نظمته الفيفا، المخصص لتقييم مونديال روسيا. واتهم سعدان مسؤولي الاتحادية بالتهميش، خاصة وأنه كان قد استكمل مع الأمين العام للفاف، كافة الإجراءات الإدارية المتعلقة بسفره إلى لندن، رفقة الناخب الوطني الجديد جمال بلماضي، وهذا وفقا لتوصيات الفيفا، لكنه في نهاية المطاف، اكتشف بأن الاتحادية، أقدمت على شطب اسمه من القائمة، تعويضه بمدرب الحراس عزيز بوراس، مما جعله يرمي المنشفة بلا رجعة، بينما اعتبر زطشي اتهامات سعدان غير منطقية، خاصة بعد طفو قضية الراتب الشهري والامتيازات التي كان يتلقاها على السطح. وأثار سعدان عند استقالته، الكيفية التي ارتأت الفاف التعامل بها مع أعضاء المديرية الفنية الوطنية، على مستوى مركز سيدي موسى، وذلك من خلال عدم السماح لهم بتناول وجبة الغذاء، ليسير على خطاه «تلميذه» بوعلام شارف، الذي قدم بدوره الاستقالة من منصب مدير المنتخبات الوطنية. هذا، وقد عينت الفاف عامر شفيق في منصب مدير فني وطني، هو الثالث منذ تولي زطشي رئاسة الفاف، بعد كل من تيكانوين وسعدان، في الوقت الذي تم فيه جلب بعض التقنيين من اسبانيا وفرنسا، للتكفل بمتابعة ملف التكوين، والتنقيب عن المواهب الشابة. ص / فرطاس عبيد شارف عاش النقيضين في ظرف أشهر حملت سنة 2018، ذاكرتين متناقضتين للحكم الدولي مهدي عبيد شارف، صنع من خلالهما الحدث، سواء بالإيجاب أو السلب، فبعد أن كان مفخرة التحكيم الجزائري بتواجده في مونديال روسيا 2018، رغم أنه لم يدر أي مباراة واكتفى بالظهور كحكم رابع في أحسن الأحوال، إلا أن اختياره لتمثيل الصفارة الإفريقية في المحفل العالمي يعتبر في حد ذاته إنجاز، ما جعل اللجنة المركزية للكاف تعينه لإدارة ذهاب رابطة أبطال إفريقيا للأندية البطلة، الذي جمع بين الأهلي المصري والترجي التونسي بالعاصمة المصرية القاهرة، والذي كان نقطة تحول بالنسبة لابن مدينة الجسور المعلقة، بسبب ما وصف بأخطاء استعمال تقنية الفيديو لأول مرة، أين احتسب عبيد شارف ضربتي جزاء، لممثل بلاد الفراعنة صاحبتهما انتقادات لاذعة حول شرعيتهما، لكن إذا عرف السبب بطل العجب مثلما يقال، خاصة وأن الأخبار الواردة من مدينة قسنطينة، وبالضبط من مقربي الحكم الدولي أكدت بأن مهدي ذهب ضحية مكيدة، حيكت له من طرف الحكم الرابع والمكلفين باستعمال تقنية «الفار»، من خلال عدم إظهارهم الصورة من بدايتها، أين اكتفوا بإعادة بث اللقطة عند نهايتها، وهو ما كلف الحكم الدولي «التجميد»، وحرمانه من المشاركة في الموندياليتو رفقة مساعده إيتشعلي، بعدما نجح في جميع الاختبارات السابقة، قبل أن يصطدم بقرار الاتحاد الدولي للعبة. بورصاص.ر سنة غير عادية للكرة القسنطينية السنافر أبطال الجزائر وفتيات الوئام حصدوا «الدوبلي» لم يكن عام 2018، عاديا بالنسبة للرياضة القسنطينية عموما وكرة القدم خصوصا، بعدما تربعت عاصمة الشرق على عرش الكرة الجزائرية، بفضل ما حققه ناديي الشباب وفتيات الوئام. مدينة سيرتا والصخر العتيق، حتى وإن سجلت اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ الجزائر، بفضل نجاحات أبنائها في مختلف المجالات، بقيت انجازاتها الرياضية محصورة في اجتهادات بعض أبنائها وبناتها، على غرار ما فعلته البطلة الأولمبية في سباق 1500 متر حسيبة بوالمرقة، فيما اقتصر تتويجات نوادي الكرة المستديرة على بطولتين، الأولى نالتها مولودية قسنطينة عام 1991، والثانية ظفر بها الغريم شباب قسنطينة 7 سنوات بعد ذلك. فقر» خزائن ولاية قسنطينة ونواديها من الألقاب والكؤوس، تحول لمركب نقص وعقدة، لازمت محبي الكرة في عاصمة الشرق، الذين لم يكن أشد المتفائلين منهم، يتصور أن ينتهي الموسم الرياضي 2017 – 2018، بنفس السيناريو الذي خلص إليه، عندما وُضعت نقطة الختام بتتويج السنافر، بلقب بطولة الرابطة المحترفة الأولى، هو الثاني في مسيرة طويلة بدأت قبل قرن من الزمن، وحصد نادي فتيات الوئام الذي ينشط في بطولة واجهة الكرة النسوية، لتتويجين، ترجما بهما سيطرة شبليات فرتول على المنافسة وبامتياز. صنيع «رجال» السنافر و»حرائر» الوئام، لن تنساه مدينة قسنطينة التي عاشت بفضل ما تحقق، وخاصة لقب «الشباب»، صيف غير عادي، بدأ بعد ترسم اللقب انطلاقا من مدينة البليدة وملعبها براكني قبل انتهاء الموسم بجولة، حيث يبقى كل سكان سيرتا يتذكرون أمسية ذاك السبت، المصادف لتاريخ 12 ماي، عندما توشحت كل ساحات وشوارع الولاية باللونين الأخضر والأسود، وتغنى كل شبابها وأطفالها وحتى نسائها وشيوخها بما فعله أشبال المدرب السابق للسنافر عبد القادر عمراني. مشاهد الفرحة والاحتفال باللقب، وثقه السنافر بعد ذلك في سهرة رمضانية بمناسبة تسلم درع البطولة، حين أذهلوا محبو الكرة، بما صنعوه من صور قبل وأثناء وبعد لقاء نادي بارادو في جولة الختام، في ليلة اصطلح على تسميتها بليلة الأحلام، أو السهرة المهربة من حكايات الزمن الجميل. كريم كريد انجاز تاريخي للسنافر والساورة في رابطة الأبطال ستظل السنة التي نحن بعّد ساعاتها الأخيرة، راسخة في مخيلة كل مناصري شباب قسنطينة وشبيبة الساورة، على اعتبار أنها عرفت دخول الفريقين لأول مرة في تاريخهما إلى دوري المجموعات، من منافسة رابطة أبطال إفريقيا، بعد تجاوز أبناء الجسور المعلقة نادي فايبرز الأوغندي، فيما تفوق نسور الجنوب على ممثل الكرة المغربية اتحاد طنجة. وصاحب تأهل الفريقين إلى دوري المجموعات، موجة فرح كبيرة لدى أنصارهما، بدليل الإستقبال الكبير، الذي حظي به رفقاء زعلاني في مطار محمد بوضياف بقسنطينة، أين كانت مجموعة من السنافر، وحتى الوالي سعيدون في انتظارهم، في الوقت الذي عاشت فيه مدينة بشار ليلة بيضاء واحتفالا غير مسبوق بالإنجاز. وبوصول السنافر والساورة إلى دور المجموعات، يمكن القول إن الناديين دخل نادي كبار القارة السمراء، ورفعا عدد الأندية الجزائرية المتأهلة إلى هذا الدور المتقدم، من المنافسة الأعرق في إفريقيا، في انتظار كسبهما مباريات أكثر، بعد ضمانهما لعب ست مباريات على الأقل. بورصاص.ر رفقة "الموب" والبرج عودة "لاصام" إلى المحترف الأول بعد 16 سنة لن ينسى أنصار جمعية عين مليلة الصيف الماضي وختام الموسم الكروي 2017- 2018، الذي عرفت عودة فريقهم إلى مصاف الكبار، بعد تحقيقهم صعودا تاريخيا إلى الرابطة المحترفة الأولى، انتظروه لأكثر من 16 عاما. وكانت إدارة الرئيس شداد بن صيد عند وعدها، الذي قطعته صائفة 2017، عندما أكد رئيس لاصام في تصريحه للنصر، بأنه سيستهدف الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى، وهو ما تحقق بالفعل، ليصبح إنجاز غير مسبوق على اعتبار أنه ثالث صعود على التوالي، وهو ما أدخل البهجة والسرور على أبناء قريون، الذين أقاموا الأفراح والليالي الملاح لفترة طويلة. كما حقق منتصف السنة، كل من مولودية بجاية وأهلي البرج أيضا الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى. بورصاص.ر بينهم الأسطورة لالماس لاعبون كبار غيّبهم الموت فقدت الساحة الرياضية خلال السنة التي نحن بصدد توديعها، العديد من الوجوه الكروية، أغلبهم سبق له حمل القميص الوطني وتشريف الكرة الجزائرية في المحافل الدولية، ولعّل أبرزهم النجم الدولي السابق لحسن لالماس، الذي وافته المنية يوم 7 جويلية بعد صراع طويل مع المرض. وقبل أيام قليلة من توديع سنة 2018، توفي المدافع الصلب السابق للمنتخب وشبيبة تيارت الطاهر بن فرحات، الذي مثل القارة السمراء في كأس العالم المصغرة بالبرازيل سنة 1972، كما فقدت أيضا الكرة الجزائرية نجما أخر من نجوم الستينات ويتعلق الأمر بلاعب نصر حسين داي السابق، الهادي عكاك الذي رحل في صمت. فجعت أسرة مولودية قسنطينة خلال سنة 2018، برحيل لاعبين من جيلها الذهبي، ويتعلق الآمر بالحارس الفذ سنوات الستينات عبد السلام بلام، الذي وافته المنية وهو في طريقه إلى المسجد في أخر أيام شهر رمضان، بالإضافة لوفاة صاحب أول هدف للموك في المنافسة القارية، ويتعلق الأمر بالسعيد بولكبوت، مسجل هدف المولودية في مرمى الاتحاد السكندري المصري سنة 1977، والذي انتقل إلى جوار ربه يوم 7 أكتوبر. وفي مطلع شهر أوت الفارط، بكت مدينة عين البيضاء رحيل البشير أمقران الهداف السابق للحراكتة وشباب قسنطينة، والذي سبق له أيضا طرق أبواب المنتخب الوطني مطلع السبعينات، وغير بعيد عن عين البيضاء، فقدت الكرة الباتنية أحد أبرز لاعبيها سنوات الستينات، ويتعلق الأمر بلاعب مولودية باتنة محمد الشريف بلخير، الذي وافته المنية في فرنسا. ولم تخلو ملاعبنا خلال عام 2018، من حوادث الموت، إذ توفي حارس أمال اتحاد العاصمة عبد الرحمان بويرمان، يوم 4 أفريل، اثر تعرضه لسكتة قلبية، خلال التدريبات الصباحية لرديف الاتحاد بملعب عمر حمادي. كما شهدت ملاعب الأقسام السفلى، وفاة لاعب فريق نجم الدهامشة داود بورزق، البالغ من العمر 22 سنة، خلال لقاء فريقه مع إتحاد عين أرنات، لحساب الجولة 20 لبطولة شرفي سطيف، إثر تعرضه لحادث سقوط سيئ خلال مجريات المواجهة. فوغالي زين العابدين بلوزداد كان أكبر ضحية قضية اللاعبين الدائنين لاتحاد عنابة تأخذ أبعادا «دولية» كانت بداية الموسم الكروي الجاري، على وقع قبضة حديدية بين الرابطة المحترفة وبعض الأندية، بسبب مشكل اللاعبين الدائنين، وعدم السماح باستخراج إجازات المستقدمين الجدد، الأمر الذي كلف شباب بلوزداد خسارة مقابلة الافتتاح ضد جمعية عين مليلة على البساط، مع تعرض رئيس الرابطة مدوار لوابل من الاتهامات من مسؤولي فريقي الحراش والقبة، وبدرجة أقل بلوزداد، على خلفية التمسك بقراره تنفيذا لتعليمات الفاف. ملف اللاعبين الدائنين، أخذ أبعادا أخرى بعد طفو قضية اتحاد عنابة مجددا على السطح، لأن مجموعة تتشكل من 12 لاعبا صعّدت من لهجتها عند المطالبة بمستحقاتها العالقة، مع استكمال كافة الاجراءات القانونية، سيما وأنها تحوز على قرارات نهائية من غرفة المنازعات، في الوقت الذي ظل فيه رئيس الفريق العنابي زعيم يتعنت في موقفه، ويؤكد عدم اعترافه بهذه الديون، مع التشكيك في شرعيتها، وحتى كيفية تقييدها في الحصيلة المالية للنادي. هذه القبضة الحديدية، رمت بالكرة في معسكر الفاف والرابطة، خاصة وأن اللاعبين المعنيين كانوا قد بادروا إلى إشعار المكتب الفيدرالي، مما دفع بلجنة الانضباط إلى الاعتراف بشرعية مطالب هذه المجموعة من اللاعبين، مع إلزام إدارة الفريق العنابي بضرورة إيجاد مخرج لهذه القضية، في الوقت الذي أقدم فيه اللاعبون على «تدويل» القضية، من خلال اشعار لجنة الانضباط على مستوى الفيفا، وهي الخطوة التي تضع الكرة الجزائرية على المحك، لأن الاتحادية تبقى مطالبة باحترام الآجال لتفادي أي عقوبة من الفيفا، قد تكون عواقبها حرمان الجزائر من التمثيل في مختلف المنافسات القارية والعالمية. ص / فرطاس بات أغلى لاعب إفريقي وعربي انتقال محرز لمانشستر سيتي في صفقة تاريخية كان انتقال نجم المنتخب الوطني رياض محرز من ليستر سيتي إلى مانشستر سيتي، الحدث الأبرز لهذا العام، بعد رحلة طويلة من المفاوضات، ليكون أغلى لاعب إفريقي وعربي في التاريخ. اللاعب صاحب 27 ربيعا، كان قد دخل في حالة عصيان ضد فريقه ليستر سيتي الموسم الماضي، من أجل الضغط للانتقال للسيتي، بعدما أخلت إدارة «الثعالب» بوعدها بالسماح له للرحيل. وأنهى محرز شهر ماي الماضي، مسلسلا طويلا من الترقب والانتظار والإثارة دام عاما كاملا، حيث حاول عبثا الرحيل عن ليستر سيتي في فترتي انتقال متتاليتين بداية من الصيف الماضي، عندما غادر تربص المنتخب الوطني، قبل ساعات من مباراة زامبيا في الجولة الثالثة من تصفيات مونديال روسيا 2018، وتوجه إلى أوروبا، بحثا عن الانضمام لأحد الأندية التي كانت مهتمة بضمه، قبل أن تفشل مساعيه في آخر ساعات الميركاتو الصيفي، ثم حاول محرز الرحيل عن ليستر سيتي مرة أخرى في الشتاء الماضي، بل وتمرد على فريقه، الذي رفض كل العروض التي جاءته من «السيتي» ومدربه بيب غوارديولا، حيث اختفى محرز وقتها عن فريقه، وغاب عن التدريبات وبعض المباريات، واستمر غيابه لأسبوعين كاملين، قبل أن يعود ويستمر في ليستر رغما عنه. وسجل النجم الجزائري، بانتقاله إلى بطل «البريمرليغ» الموسم الماضي، عددا من الأرقام القياسية بصفقة انتقاله، حيث أصبح أغلى لاعب عربي، متقدما على النجم المصري محمد صلاح، الذي انتقل من روما الإيطالي إلى ليفربول الإنجليزي مقابل 42 مليون أورو، كما ارتقى لاعب الخضر إلى صدارة أغلى الصفقات على المستوى الإفريقي، وتفوق على الغابوني بيير أوباميونغ، الذي انتقل إلى أرسنال الإنجليزي، قادما من بوروسيا دورتموند الألماني مقابل نحو 64 مليون أورو. فيما تعتبر صفقة محرز الأغلى، في تاريخ مانشستر سيتي، متفوقا على المدافع الفرنسي إيميريك لابورت، الذي جاء من أتليتكو بيلباو مقابل نحو 64 مليون أورو. بالمقابل، أصبح محرز رابع أغلى صفقة بتاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد الفرنسي بول بوغبا (نحو مائة مليون أورو) والبلجيكي روميليو لوكاكو (نحو 84 مليونا) والمدافع الهولندي فيرجيل فان دايك (نحو 84 مليونا). مروان. ب ثلاثية ريال مدريد في دوري الأبطال رحيل زيدان و رونالدو أبكى عشاق الملكي لن تنسى جماهير ريال مدريد الإسباني سنة 2018، كونها شهدت الكثير من الأحداث السعيدة والمحزنة، والبداية بثلاثية رابطة الأبطال التاريخية، التي لم يستمتع بها العشاق والمحبون، باعتبار أن خبر رحيل النجمين رونالدو وزيدان، زلزل القلعة الملكية البيضاء. واحتفظ الريال بعد تغلبه على ليفربول الانجليزي الصيف الماضي، بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للموسم الثالث تواليا، بقيادة مدربه زين الدين زيدان، وعزز الريال رقمه القياسي بلقبه الأوروبي الثالث عشر، قبل أن يودع بعد أيام زيدان، الذي اختار الرحيل عن النادي، قبل أسابيع من وداع اسم بارز آخر هو البرتغالي كريستيانو رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات، والذي انتقل إلى جوفنتوس الإيطالي مقابل نحو 100 مليون أورو، لينهي العام بلقب ثالث تواليا في مونديال الأندية. وهز البرتغالي كريستيانو رونالدو الصيف الماضي، الوسط الكروي بشكل قد يكون قد غطى، حتى على الإنجاز التاريخي، الذي حققه الملكي حين أصبح أول فريق يتوج برابطة الأبطال في ثلاث نسخ متتالية. وقال رونالدو بعد قراره المفاجئ بالانتقال إلى جوفنتوس الإيطالي:" اللعب لريال مدريد كان أمرا رائعا"، وكانت لهذه الكلمات وقع القنبلة عقب مباراة نهائي دوري الأبطال، التي أقيمت بكارديف أمام ليفربول، وبعدها أعلن كريستيانو انتقاله لجوفنتوس الإيطالي، في صفقة بلغت قيمتها نحو 105 ملايين أورو، لينهي بذلك حقبة امتدت 9 أعوام بين جدران سانتياغو برنابيو، حقق فيها إنجازات تاريخية. وفي نفس الصيف، الذي ودع فيه ريال مدريد هدافه التاريخي (رونالدو)، رحل أيضا نجم آخر كان هو «المايسترو» في هذه الفترة الذهبية التي عاشها الملكي، خلال السنوات الأخيرة، ويتعلق الأمر بزين الدين زيدان، الذي أعلن استقالته من تدريب الفريق، بعد أيام قليلة من تتويجه، بثالث لقب في دوري الأبطال على التوالي. مروان. ب فرنسا تظفر بالتاج العالمي أحرز المنتخب الفرنسي لكرة القدم، لقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخه، بفوزه على كرواتيا 4-2 في 15 جويلية الماضي على ملعب لوجنيكي في العاصمة الروسية موسكو. واختتم المونديال بمباراة نهائية، هي الأكثر من حيث عدد الأهداف منذ نهائي انجلترا 1966، يوم أحرز منتخب «الأسود الثلاثة» لقبه الوحيد بفوزه على ألمانيا الغربية 4-2 بعد الوقت الإضافي. وتألق في صفوف «الديوك» الشاب كل من كيليان مبابي، بول بوغبا وأنطوان غريزمان. مبابي الذي أتم في ديسمبر 2018 عامه العشرين، لم يكن قد ولد بعد يوم تتويج بلاده بلقبها الأول على أرضها عام 1998، شأنه شأن عشرات الآلاف من المشجعين الذين ملأوا شوارع باريس والمدن الفرنسية الكبرى، ليلة تحقيق اللقب على حساب منتخب كرواتي قاده لوكا مودريتش، وبلغ المباراة النهائية للمرة الأولى في تاريخ بلاده. الكرة الطائرة «الممتازة» حلقت في أخر السنة دون شك فإن أبرز حدث في رياضة الكرة الطائرة لعام 2018، هو القبضة الحديدية بين الاتحادية الجزائرية بقيادة مصطفى لموشي، وأندية القسم الأول الممتاز «رجال وسيدات»، التي قاطعت المنافسة، وهذا احتجاجا على صيغة المنافسة، التي اعتمدتها الاتحادية الجزائرية للعبة، وقررت تطبيقها دون المصادقة عليها. وكانت هيئة مصطفى لموشي، قد قررت تقسيم فرق القسم الممتاز «رجال» البالغ عددها 14 فريقا إلى مجموعتين (وسط شرق ووسط غرب)، بهدف تخفيف الأعباء على الفرق، التي تعاني من متاعب مالية، خاصة وأن جل الأندية، كانت قد طلبت المساعدة في ظل نقص الدعم وكثرة المصاريف، غير أن ردة فعل 10 أندية، كانت مفاجئة بعدما رفضت خوض مباريات الجولة الأولى، حيث لم توافق سوى أربعة نوادي على استئناف المنافسة، وهي المجمع البترولي ونادي برج بوعريريج وفريق تاجنانت، إضافة إلى نادي نجم سطيف، قبل أن يتم احتواء المشكل بعد تدخل الوزارة، التي وعدت بمرافقة الأندية من أجل إيجاد حلول لمشاكلها المالية. ك - كريم الغموض يكتنف دورات «الكان» الكاف تسحب تنظيم العرس القاري من الكاميرون سحب المكتب التنفيذي للكاف برئاسة الملغاشي أحمد أحمد، شرف تنظيم دورة نهائيات كاس أمم إفريقيا لسنة 2019 من الكاميرون، بحجة عدم الجاهزية من حيث المرافق لاحتضان هذه المنافسة، مع فتح الباب أمام كل البلدان الراغبة في تعويض الكاميرون، ليكون الصراع بين مصر وجنوب إفريقيا، بعد تراجع المغرب عن النوايا، التي كان قد كشف عنها باحتضان العرس القاري، وتعويض ما فقده قبل سنتين. قرار الكاف المتخذ في 29 نوفمبر 2018، أثبت بأن رياح التغيير التي هبت على المنظومة الكروية الأفريقية منذ سنة، والتي أزاحت العجوز الكاميروني عيسى حياتو من "الإمبراطورية"، التي تربع على عرشها لقرابة ثلاثة عقود من الزمن، لم تكن كافية لتخليص القارة السمراء من متاعبها، لأن المعاناة في ترسيم إقامة فعاليات العرس القاري، في بلد تبقى متواصلة إلى اشعار آخر، وهذا "السيناريو" أصبح يتكرر قبل كل نسخة، ولو أن الهيئة التنفيذية للكاف أدخلت نفسها في دوامة، من خلال القرار الذي بادرت إلى اتخاذه، والذي سحبت بموجبه شرف تنظيم طبعة 2021 من كوت ديفوار، ومنحه إلى الكاميرون، بغية تضميد الجراح، سيما وأن السلطات الكاميرونية لم تتقبل ما بادرت به هيئة أحمد أحمد في بادئ الأمر، لتكون القارة الإفريقية الخاسر الأول والوحيد، لأن منظومتها الكروية تبقى تتخبط في دوامة من المشاكل والصراعات، دون النجاح في تثبيت قرار اسناد بلد شرف تنظيم "الكان"، مادام "العجوز" حياتو قد أهدى بعض البلدان، تنظيم العرس الإفريقي دون معايير ميدانية، بل بناء على حسابات مبنية على مصالح شخصية. ص / فرطاس نجاح جزائري باهر في تنظيم الألعاب الإفريقية للشباب كسبت الجزائر الرهان، من خلال النجاح في تنظيم الطبعة الثالثة للألعاب الإفريقية للشباب، التي أقيمت خلال الفترة الممتدة ما بين 18 و 28 جويلية 2018، حيث احتضنت الجزائر كافة أبناء القارة السمراء، في ظل تسجيل مشاركة قياسية في هذه التظاهرة، باجمالي 3300 رياضي يمثلون 54 دولة. نجاح التنظيم، تجسد حتى في مراسيم حفلي الافتتاح والاختتام، لأن رفع الستار كان بحفل مميز، انعكست فيه مختلف التقاليد الإفريقية، عبر نداء «السيدة الشمس»، الذي تم توجيهه لشبان القارة السمراء، لتكون تلبية هذا النداء في حفل الختام، والذي حمل عنوان «وعد»، والذي تجلى في رسومات ولوحات فنية كوريغرافية ببعد إفريقي خالص، أثبت على نجاح الجزائر في نيل شرف تنظيم هذه التظاهرة، خاصة بعد الأهمية البالغة، التي أعطتها السلطات العليا للبلاد لهذا الحدث الرياضي، بتسخير امكانيات مادية وبشرية معتبرة لانجاح العرس الرياضي القاري. أما بخصوص المنافسات، فإن الجزائر أنهت هذه الطبعة في المركز الثاني، بعدما حصدت 226 ميدالية، منها 71 ذهبية، و72 فضية و83 برونزية، خلف مصر، التي تصدرت اللائحة بفضل 101 ذهبية، من إجمالي 199 ميدالية أحرزتها، بينما جاء الوفد التونسي في الصف الثالث، وقد افترق شبان القارة الإفريقية على أمل الالتقاء مجددا، في النسخة الرابعة المقررة باللوزوطو سنة 2022. ص / فرطاس تراجع الحصاد في دورة ألعاب البحر المتوسط بصمت الرياضة الجزائرية، على واحدة من أسوأ مشاركاتها في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط، وذلك من خلال الحضور المحتشم في النسخة 18، التي أقيمت بمقاطعة تاراغونا الاسبانية، لأن الجزائر أنهت هذه الدورة في المركز 15، بمجموع 13 ميدالية فقط، اثنتان منها كانتا من الذهب. وحمل راية تمثيل الرياضة الجزائرية، في هذه التظاهرة 226 رياضيا، لكن الذهب كان من نصيب السباح أسامة سحنون في سباق 100 متر سباحة حرة، وكذا حسان دايخي في رياضة الكاراتي، مع إحراز 4 فضيات و7 برونزيات، وهو الحصاد الذي تسبب في تراجع الجزائر في سبورة ترتيب اللائحة «المتوسطية»، بالمقارنة مع دورة مرسين التركية، لما احتلت الرياضة الجزائرية الصف 11 بمجموع 26 ميدالية، لكن الحصاد من المعدن النفسي كان وفيرا، بتسع ذهبيات. ص / فرطاس نجوم انطفأت في 2018 أطلق البعض على 2018 «عام الحزن»، لأنه شهد انطفاء عدد كبير من النجوم التي كانت ساطعة في سماء الفن و الإبداع بالجزائر و مختلف أنحاء العالم، سواء إثر الإصابة بأمراض فتاكة، يتقدمها السرطان بأنواعه، أو بسبب حوادث سير، و لم تستثن عجلة المنية أية فئة عمرية، و المؤكد أن إبداعات هؤلاء النجوم ستظل حية نابضة في قلوب عشاقهم، لتضيف أعمارا أخرى إلى عمر الرحيل، فتخلدهم. الفنان العالمي رشيد طه أزمة قلبية تطفئ نجم «يا الرايح و ين مسافر» أطفأت أزمة قلبية مفاجئة يوم 12 سبتمبر الفارط، نجم الروك المتألق رشيد طه، بمنزله في العاصمة الفرنسية باريس عن عمر ناهز 59 عاما، قبل أن يجتمع شمل فرقة « 1 ،2 ، 3 صولاي» مجددا ، و قبل أن يستمتع جمهوره بالمزيد من إبداعاته. رحل نجم «يا الرايح وين مسافر»، دون رجعة، أثناء نومه، لكن صوته ذا البحة المميزة ، لا يزال يملأ الآذان و القلوب، فقد تمكن بعد الشهرة المدوية التي حققها خلال الثمانينات كمغن لطابع الروك الغربي، أن يبتكر لونا موسيقيا خاصا به يمزج بين الروك و الموسيقى الجزائرية التراثية في توليفة ساحرة، فحقق نجاحا أكبر، و تعد حفلاته مع الشاب خالد و فضيل من أنجح حفلاته.جدير بالذكر أن الفقيد رشيد طه ولد بالجزائر و هاجر مع عائلته إلى منطقة الألزاس الفرنسية و هو ابن العاشرة، فشق طريق الفن مبكرا، لكنه أصيب و هو في العشرينات من عمره بمرض نادر، و ظل يعاني من مضاعفاته في صمت طوال حياته، إلى أن وافته المنية. النجم جمال علام سفير الأغنية القبائلية إلى أوروبا و أمريكا سافر دون رجعة توفي يوم 15 سبتمبر الفارط الفنان جمال علام، أحد أقطاب الأغنية الأمازيغية ، عن عمر ُناهز 71 عاما، بعد معاناة طويلة من مرض عضال. ويُعدّ علام سفيرا للأغنية الجزائرية في الخارج، وقد درس الموسيقى في المعهد الموسيقي في ولاية بجاية غداة استقلال البلاد ، قبل أن يباشر مساره الفني المميز في الجزائر وخارجها. و عندما كان الفقيد يعمل في أحد مسارح باريس في عام 1967، التقى بشخصيات بارزة في عالم الأغنية الفرنسية، من أمثال جورس براسينس، وجورج موستاكي، وليو فيريه، وبرنار لافيلييه، فتعلم منهم حب الموسيقى و الرغبة في الإبداع و صقل موهبته الفتية. اعتلى علام الكثير من المسارح في أوروبا و أمريكا ، ناقلا سحر الموسيقى و ألق الأغنية الأمازيغية إلى مختلف الشعوب.في عام 1973 أصدر علام، أول ألبوم له بعنوان «مارا ديوغال» أو عندما يعود، وهو عنوان إحدى أشهر أغانيه ، ثم»سي سليمان»في سنة 1981 و»ساليمو» «بعد بعد أربع سنوات. وأصدر الراحل في 2001 ألبوم «قوراية» من إنتاج الموسيقار والملحن الجزائري المعروف صافي بوتلة، و يضم رصيده الفني باقة جميلة من الأغاني التي أوصلته إلى العالمية. أيقونة المسرح الجزائري صونيا 50 مسرحية و أعمال تليفزيونية و سينمائية تخلدها في ذاكرة الإبداع غادرتنا بالجزائر العاصمة في شهر ماي الماضي، أيقونة المسرح الجزائري سكينة مكيو، الشهيرة باسم «صونيا»، عن عمر ناهز 65 سنة، بعد صراع طويل و أليم مع مرض السّرطان، تاركة خلفها رصيدا فنيا ثريا يضم أكثر من 50 عملا مسرحيا، بالإضافة إلى أعمال سينمائية و تليفزيونية عديدة . على مدار أكثر من أربعة عقود، نقشت الفقيدة اسمها من ذهب في ذاكرة أبي الفنون، بتقديمها عشرات المسرحيات التي تعالج مختلف القضايا الاجتماعية كممثلة ، بالإضافة إلى الأعمال السينمائية والتلفزيونية، كما خاضت تجارب في الإخراج السينمائي، لكنها لم تواصل مسارها بعيدا عن حبها الأول أبي الفنون. خريجة معهد الفنون الدرامية و مديرة مسرح سكيكدة ثم مسرح عنابة صونيا، كانت فنانة ملتزمة راقية، ذات مواقف حاسمة و أخلاق عالية، و قد اتخذت من الفن أيضا سلاحا للدفاع عن حقوق المرأة و تسليط الضوء على مشاكلها و انشغالاتها المختلفة، فأسست المهرجان الوطني للمسرح النسوي. وكان «بدون عنوان» آخر عمل مسرحي قدمته الراحلة ، كمخرجة و ممثلة، إلى جانب مصطفى عياد، كما شاركت في فيلم"طبيعة الحال" للمخرج كريم موساوي. الفنانة المسرحية سامية سعدي المرض هزم سيدة ركح سكيكدة غادرتنا في شهر ماي الفارط الفنانة المسرحية سامية سعدي بمسقط رأسها بسكيكدة ، بعد صراع طويل مع مرض عضال. الفنانة سبق و أن نظمت حفلا لجمع تبرعات لمساعدتها على إجراء عملية جراحية بالدماغ في تركيا، لكنها لم تتمكن من جمع المبلغ المطلوب، و ظلت تقاوم المرض و اليأس إلى آخر رمق. سامية سعدي من مواليد 6 أفريل 1962 بسكيكدة ، بدأت مسيرتها الفنية عام 1979 في المسرح البلدي بسكيكدة ، حيث شاركت كممثلة في عدة مسرحيات من بينها «عشنا و شفنا « و «هذي هي همومنا» من تأليف و إخراج سعيد زنير، و مسرحية «حمام ربي» من تأليف عبد القادر علولة و إخراج بوطاطا أحمد ، و كذا» بولمحاين» من تأليف مولود شريفي، و مسرحية «مذكرة شهيد» ، و مسرحية «الخلاص» لجمعية المنار من إخراج فريد بوكرومة و غيرها. و شاركت الراحلة في عدة مسرحيات من إنتاج المسرح الجهوي لسكيكدة على غرار «ثورة بن بلحرش» و «عملية نوح « ، بالإضافة إلى إبداعاتها المسرحية في إطار جمعية «نجوم الفن» التي أسستها عام 2006 ، و قد حازت سامية سعدي على العديد من الجوائز لقاء أدوارها المميزة على الركح، كما كانت لها مشاركات في الأعمال التلفزيونية على غرار مسلسل «باب الراي» لعمار محسن و «عيسى سطوري» لعلي عيساوي و «الوهم» لعبد الرزاق هلال. الممثل الكوميدي محمد جديد «هواري» انطفاء «بوضو» إثر مرض عضال فقدت الساحة الفنية بوهران يوم 15 أفريل الفارط، الفنان الكوميدي محمد جديد ، المعروف باسم «هواري بوضو» الذي وافته المنية بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية لوهران، عن عمر ناهز 52 سنة، إثر مرض عضال ألزمه الفراش لمدة. و قد عرف الفنان في العديد من الأعمال الفكاهية، ضمن فرقة ثلاثي الأمجاد، التي كان عضوا بارزا فيها، إلى جانب أعمال أخرى عديدة أثرى بها الساحة الفنية، على غرار «عمارة الحاج لخضر» 1و2 و»يوميات زربوط» و»سوق الحاج لخضر» و «بوضو» و غيرها. وأحرز الفقيد على العديد من الجوائز ، تقديرا لأعماله الفنية التي أثرى بها الفن الفكاهي الجزائري، من بينها تكريمه رفقة زملائه ضمن « ثلاثي الأمجاد» خلال الطبعة العاشرة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي. و قد عرف الراحل بإبداعه وتواضعه، وكان محبوبا من قبل جمهوره الذي لا يزال يتذكره إلى غاية اليوم. النجم شارل أزنافور آخر عمالقة الأغنية الفرنسية انطفأ النجم شارل ازنافور، عملاق الأغنية العاطفية الفرنسية الذي أطرب و أرقص و أبهر أجيالا متتالية عبر مختلف أرجاء العالم عن عمر ناهز94 عاما، تاركا خلفه رصيدا ثريا من الأغاني الخالدة التي كتب بنفسه كلمات أغلبها و لحنها، كما كتب مئات المسرحيات، إلى جانب تألقه في باقة من الأفلام الكلاسيكية كممثل مبدع. شاهنور فاريناج أزنافوريان ، هو الاسم الحقيقي لآخر عمالقة الأغنية الفرنسية شارل أزنافور، الفرنسي الجنسية، و الأرميني الأبوين و الجذور ، وافته المنية في بيته بمدينة ألبي في جنوبفرنسا، بعد عودته من جولة غنائية في اليابان، فقد اضطر لإلغاء كافة حفلاته في الصيف المنصرم، إثر سقوطه و إصابته بكسر في ذراعه. و بالرغم من «الضباب الذي حجب صوته»، كما كان يردد الفقيد، إلا أنه «رائع» فأغنيته الشهيرة تعبر عن مكانته في قلوب الملايين من عشاق فنه عبر المعمورة، فقد اعتلى لسبعة عقود كاملة عرش الأغنية الفرنسية الرومانسية، و طرح 180 أسطوانة تضم 1200 أغنية ، باع أكثر من 100 مليون نسخة منها في 80 دولة، فقد كان يتقن 8 لغات ، و غنى بالفرنسية و الإنجليزية و الروسية و الأرمينية و الإيطالية و الإسبانية و غيرها، مما جعله يصبح فنانا عالميا بأتم معنى الكلمة، و قد حققت أغنيته «شي» المرتبة الأولى في نسبة المبيعات خلال السبعينات بانجلترا، و توالت نجاحاته و تراكمت جوائزه طيلة عمر طويل من العطاء الجميل، المتدفق و الخصب. اعتبر الأمريكيون أزنافور،» فرانك سيناترا الفرنسي»، و خصصت له نجمة تخلده في ممر مشاهير العالم في هوليوود، لقد كرمته الولايات المتحدة الأمريكية و فرنسا و العديد من الدول، و انحنت أمام موهبته النادرة الأجيال المتعاقبة، تقديرا و عرفانا ومحبة. كانت خطواته الأولى في مجال الغناء مليئة بالأشواك ، فقد انتقد الفرنسيون شكله الذي لا يواكب معايير الوسامة الفرنسية، و صوته المختلف عن بقية الأصوات المعروفة بالمنطقة، لأنه ذو نبرة خاصة، لم يدركوا إلا لاحقا قدرتها الخارقة على مداعبة أوتار القلوب و معانقة دقاتها إلى الأبد. المخرج فاروق بلوفة ضحية المرض و التهميش التحق المخرج فاروق بلوفة بالرفيق الأعلى في 9 أفريل الفارط، بفرنسا، بعد صراع مرير مع المرض، عن عمر ناهز 71 عاما، تاركا خلفه رصيدا مميزا من الأعمال السينمائية، من بينها فيلم «نهلة»، يتحدى التهميش الذي تعرض له، كما تحداه ابنه نائل، الذي يعرض أعماله في الفن المعاصر ، بمختلف البلدان و يحصد جوائز عالمية مستقطبا الأضواء. الفقيد ولد في الشلف في 1947، و درس السينما في الجزائر، وتابع تعليمه العالي بفرنسا، و خاض أول تجربة في عالم السينما الروائية كمساعد للمخرج المصري يوسف شاهين، من خلال فيلم «عودة الابن الضال». و أخرج بولفة فيلما آخر عنوانه «حركة التحرير»، في 1973، لكن الرقابة منعت عرضه. بعد ذلك أخرج الفقيد رائعة «نهلة» في 1979، الذي يعتبر من كلاسيكيات السينما العربية، و يصنف كأول فيلم عربي يتطرق للحرب الأهلية اللبنانية، فكلل بإعجاب المهنيين و الجمهور، و عرض العمل في مختلف البلدان و شارك به في مهرجانات عديدة . عانى المخرج من التهميش في بلاده طويلا، فغادرها في التسعينات نحو فرنسا، لكن لفه النسيان هناك أيضا، حتى بعد وفاته، حيث لم ينتشر خبر رحيله إلا بعد أسبوع من مواراته الثرى. الجزائر تدشن أول معبر حدودي بري يربطها بموريتانيا دشنت الجزائر المعبر الحدودي البري الرابط بين الجزائر وموريتانيا، حيث يعد هذا الإجراء الأول من نوعه منذ استقلال البلدين. وأشرف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، نور الدين بدوي رفقة نظيره الموريتاني أحمدو ولد عبد الله، شهر أوت من عام 2018 ، على تدشين المعبر الحدودي البري الجديد الرابط بين الجزائر وموريتانيا، بولاية تندوف، والذي أطلق عليه اسم الشهيد مصطفى بن بولعيد. المعبر الحدودي يعتبر الأول بين البلدين منذ استقلالهما عن الاستعمار الفرنسي، وقد حصلت موريتانيا على استقلالها سنة 1960، أما الجزائر فحصلت عليه سنة 1962، حيث يقع المعبر بين ولاية تندوف الواقعة، جنوب غرب الجزائر وولاية زويرات الواقعة شمال شرق موريتانيا، وهما منطقتان قريبتان من الصحراء الغربية المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو، علما أن طول الحدود بين البلدين يقدر ب 460 كيلومترا، وهي الحدود الأقصر لكل من البلدين. وأكد وزير الداخلية الجزائري، نور الدين بدوي، أن إنشاء معبر حدودي بين الجزائر و موريتانيا، سيعود بالنفع المتبادل في شتى المجالات و سيسمح بالتبادلات التجارية وتنقل الأشخاص، كما سيشكل حصنا أمنيا و حاجزا لمكافحة الإرهاب و الجريمة و التهديدات الأمنية، وجدد عضو الحكومة استعداد الجزائر التام للتنسيق و العمل سويا مع الجانب الموريتاني لمكافحة مختلف هذه الآفات التي لا تعرف حدودا. ل/ق احتجاجات شعبية استمرت على مدى أسابيع «السترات الصفراء» تلهب فرنسا في 2018 شهدت فرنسا في سنة 2018 ، تصاعد موجة من الاحتجاجات على السياسة الاقتصادية والاجتماعية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ، وقد عبرت عن هذا الاستياء الكبير والغضب الشعبي ، حركة «السترات الصفراء «، التي أطلقت مظاهرات عديدة ، تواصلت في مختلف المدن الفرنسية ، منذ أكثر من شهر وفي مقدمتها العاصمة الفرنسية باريس، وقد خلفت هذه الاحتجاجات جرحى وقتلى ، كما سجلت أعمال تخريب وكسر وحرق للسيارات وللمحلات التجارية واعتقالات في صفوف المتظاهرين . عاشت المدن الفرنسية ، خصوصا العاصمة باريس، على مدى عدة أسابيع وذلك منذ 17 نوفمبر الماضي، على وقع غضب شعبي كبير ، احتجاجا على ارتفاع أسعار الوقود وتدني القدرة الشرائية وزيادة الضرائب ، حيث برزت إلى الواجهة حركة السترات الصفراء والتي نشأت خارج أي إطار سياسي أو نقابي ودشنت سلسلة من الاحتجاجات ، للتعبير عن رفضها للسياسات الاقتصادية والاجتماعية التي ينتهجها الرئيس الفرنسي ، و قد أثارت إجراءات الحكومة الفرنسية الرامية إلى زيادة أسعار الوقود ، وزيادة الضرائب، استياء كبيرا في الأوساط الفرنسية، خصوصا في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة وتدني القدرة الشرائية للمواطنين الفرنسيين في مقابل ذلك اعتماد إصلاحات اقتصادية اعتبرها المحتجون، أنها في خدمة الأثرياء . وقد خرج الآلاف من متظاهري السترات الصفراء، منذ اليوم الأول من الاحتجاجات في المدن الفرنسية، وبالأخص في شارع الشانزلزيه في العاصمة الفرنسية باريس ، للتنديد بارتفاع أسعار الوقود و ارتفاع تكاليف المعيشة والمطالبة بإسقاط الإصلاحات الضريبية التي سنتها الحكومة وذلك في ظل إجراءات أمنية مشددة وغير مسبوقة وعرفت هذه الاحتجاجات صدامات بين قوات مكافحة الشغب ومحتجين ، وسط إطلاق القنابل المسيلة للدموع التي اشتكى منها المتظاهرون، كما تم تسجيل أحداث شغب وكسر وحرق للسيارات وللمحال التجارية أحيانا ، وأيضا اعتقالات وسط المحتجين ، وسقوط قتلى و العديد من الجرحى وقد تطورت لاحقا هذه الأحداث وتحولت المطالب الاجتماعية للمتظاهرين إلى مطالب سياسية من قبيل استقالة الرئيس إيمانويل ما كرون وغيرها ومع استمرار دعوات الاحتجاج المتزامنة كل يوم سبت في جميع المدن ، لجأ الرئيس الفرنسي بعدها إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات لتهدئة الأوضاع المتفاقمة ، على غرار رفع الحد الأدنى للأجور ب100 أورو شهريا اعتبارا من عام 2019 ، و اعتبر ماكرون أن احتجاجات المتظاهرين مردها «ضائقة مستمرة منذ 40 عاما» . ولم توقف التدابير المتخذة لتهدئة الوضع ، فتيل الاحتجاجات التي تواصلت بعدها للأسبوع السابع على التوالي ، ولكن بزخم أقل من الأسابيع الماضية، حيث تراجع عدد المتظاهرين مقارنة باليوم الأول من الاحتجاج، ويرجع العديد من أعضاء الحركة هذا التراجع إلى احتفالات نهاية العام، ويعدون بتحركات أكثر قوة في شهر جانفي المقبل، على الرغم من تقديم الحكومة الفرنسية لبعض التنازلات لصالحهم. وحسب المحللين تبقى «السترات الصفراء»، وهي حركة غير مهيكلة، تشكل للرئيس الفرنسي معضلة حقيقية نظرا لغياب أي جهة محاورة، كما لفت محللون إلى تأثر الوضع الاقتصادي للبلاد، بسبب هذه الاضطرابات. مراد - ح حادثة ذبح سائحتين في المغرب تهزّ العالم شهد عام 2018 العديد من الأحداث المأساوية، التي شغلت الرأي العام العالمي، من بينها حادثة بمنطقة إمليل بإقليم الحوز بالمغرب، تعرضت لها سائحتان اسكندينافيتان، حيث تم ذبحهما من طرف أشخاص أعلنوا ولاءهم لتنظيم داعش، و وثقوا ذلك بشريط فيديو تداوله عدد من المستخدمين. انتشر خبر مقتل السائحتين الأوروبيتين، الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) والنرويجية مارين أولاند (28 عاما) في المغرب، بشكل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي في كل أرجاء المعمورة، حيث عبر المستخدمون عن غضبهم لمقتل السائحتين، و دعوا إلى التوقف عن ترويج الفيديو حتى يتم يتأكد من صحته. أ.ب غابوا.. رحيل المؤرخ الإعلامي زهير إحدادن في صبيحة السبت 20 جانفي الفارط، غيب الموت، المجاهد والباحث في التاريخ وأستاذ الإعلام، البروفيسور زهير إحدادن، عن عمر ناهز 89 عاما، بمستشفى عين النعجة العسكري. الراحل من مواليد 17 جويلية 1929 بسيدي عيش ولاية بجاية، كان أستاذا للإعلام بجامعة الجزائر، وهو حاصل على شهادة دكتوراه دولة في العلوم السياسية من جامعة باريس 2، بعدما تحصل على شهادة الليسانس في اللّغة العربية و آدابها من جامعة الجزائر. اشتغل لسنوات في الصحافة، وتقلّد عِدة وظائف سامية ومناصب عُليا. شريبط أحمد شريبط غائبا في صبيحة السبت 3 فيفري الماضي، غيب الموت، الكاتب والناقد والباحث الأكاديمي الدكتور شريبط أحمد شريبط، بعد معاناة طويلة مع المرض، حيث كان يعاني من قصور كلوي وداء السكري و مشاكل في القلب، ما جعله يقضي أغلب أوقاته في العيادات الطبيبة ومصحّات تصفية الدم. الراحل من مواليد 1957 بعرش التنافتة، بلدية عين قشرة بسكيكدة. هو واحد من أبرز النقاد والباحثين في التاريخ الأدبي في الجزائر. اشتغل أستاذا للأدب الجزائري في قسم اللّغة العربية وآدابها في جامعة عنابة. له العديد من المؤلفات والكُتب والدراسات و الأبحاث في النقد والأدب و الأنطولوجيات. عثمان لوصيف.. يغادر الحياة توفي صبيحة الأربعاء 27 جوان الفارط، الشاعر الجزائري المعروف عثمان لوصيف، بمستشفى بشير بن ناصر بمدينة بسكرة، بعد صراع مع المرض. الشاعر الّذي غادر الحياة عن عمر 67 سنة، من مواليد العام 1951 بمدينة طولقة، ولاية بسكرة. أصدر، أكثر من 18 مجموعة شِعرية، منها"الكتابة بالنار" 1982، "شبق الياسمين" 1986، "أعراس الملح" 1988، "الإرهاصات"، "نوش وهديل" 1994، "التغابي" 1999، "كِتاب الإشارات"، «زنجبيل»، «غرداية»، «قراءة في ديوان الطبيعة». تحصل الشاعر على جوائز في الشّعر منها الجائزة الوطنية الأولى في الشّعر عام 1990. رحيل الكاتب ورجل الأمن الوطني حفناوي زاغز في 31 أوت الماضي توفي، المجاهد والكاتب الجزائري حفنازي زاغز، عن عمر ناهز 91 عاما. الراحل من مواليد 1927 بالمخادمة ولاية بسكرة. وفي سنة 1945 انتقل إلى مدينة بسكرة لتعلم اللّغة والأدب والفقه، بعدها التحق بجامع الزيتونة بتونس، سنة 1946، وسجل مباشرة بعد امتحان تجريبي في السنة الثانية تكميلي، وتخرج منها بشهادة التحصيل عام1951، ثمّ تابع الدراسة في مراحل لاحقة فتحصل على الدبلوم في علم النفس ثمّ ليسانس في القانون. كما كان يقتني كلّ ما تيسر له من كُتب حتى تجمع لديه ما يفوق 2600 كِتاب، وقد تبرع منها بحوالي 2400 كتاب لإدارة السجون بالحراش في 15 مارس 2011.