* لا أحد بإمكانه أن يخيفني مثلما فعلوا مع بوعراطة وبسكري فضل المدرب الجديد لجمعية عين مليلة عز الدين آيت جودي العودة إلى القصة الكاملة التي حدثت له مع لاصام موسم 2000/2001، وتسببت في مغادرته الفريق عند الجولة التاسعة، مشيرا في حواره للنصر، أن هناك أسباب جعلته يقوم باتخاذ ذلك القرار، مضيفا بأن لديه دين مع الجمعية عاد لتسديده، ولو أنه يتمنى أن يحظى بالدعم الكامل، خاصة من طرف الأنصار، الذين يأمل في إسعادهم بإنقاذ فريقهم من شبح السقوط. *أولا نهنئك على الاتفاق الرسمي مع مسؤولي لاصام لتدريب الفريق، خلفا لسليم مناد المنسحب مؤخرا... المفاوضات جرت بشكل سريع، ووافقت على مقترح مسؤولي لاصام، بمجرد أن اتصلوا بي، لخلافة سليم مناد المنسحب مؤخرا، لقد أخبروني بأن رشيد بوعراطة ومصطفى بسكري، قد اعتذرا عن تدريب الفريق لأسباب شخصية، ولم يجدوا أفضل مني كبديل، لذلك عرضوا علي هذا المقترح، وبحكم معرفتي الجيدة ببيت الجمعية لم أفكر كثيرا، كما رأيت أن الفرصة مناسبة للعودة للفريق، الذي سبق أن دربته، وحدثت لي معه قصة جعلت علاقتي مع الأنصار تشوبها بعض الشكوك. *قبل الخوض في تجربتك السابقة مع لاصام، هل لك أن تحدثنا عن حيثيات العقد؟ المفاوضات لم تدم طويلا، واتفقنا خلالها على عقد ب 18 شهرا، مع الإبقاء على الطاقم الفني الحالي المُشكل من المدرب المساعد ماروك والمحضر البدني ومدرب الحراس، ولو أنني كنت آمل في بقاء المدرب سليم مناد، كونه كان سيفيدني كثيرا، في ظل معرفته الجيدة ببيت الفريق، غير أنه اعتذر عن المواصلة، وأنا أتفهم قراره، على العموم سأحل بمدينة عين مليلة غدا الثلاثاء (يقصد اليوم)، حيث سأمضي عقدي، وأباشر بعدها عملي مباشرة، على أمل النجاح في هذه التجربة الجديدة. *ما هي الأشياء التي اتفقتم عليها، وهل أنت قادر على رفع التحدي ؟ بطبيعة الحال، الاتفاق كان حول قيادة لاصام لتحقيق البقاء، ولقد تعهدت ببذل كل ما في وسعي، في سبيل الوصول لهذا الهدف المنشود، وتلميع صورتي من جديد مع أنصار الجمعية، الذين قدموا لهم مغالطات عني، من خلال العودة لفترة تدريبي لهذا الفريق موسم 2000/2001، حيث أخبروهم أنني تنصلت من مسؤولياتي، وتركت الفريق عند مفترق طرق، ما تسبب في سقوطه، وهذه أمور لا تمت للحقيقة بصلة، حيث كنت أبلغ آنذاك 34 سنة فقط، وعند الجولة التاسعة، حدثت معي أشياء لا يمكن تقبلها، إذ لم يتم جلب إجازات اللاعبين لمباراة بلوزداد، لحساب الجولة التاسعة، وهو ما أغضبني كثيرا، وجعلني أقرر الرحيل، لتتراجع بعدها نتائج الجمعية بشكل كبير، ما كلفها السقوط في آخر المطاف، أنا أقول لمن يريدون تلطيخ صورتي، بأنني لست مسؤولا عن تلك الانتكاسة، كون الفريق كان أمامه 20 جولة للتدارك، غير أنه فشل في النجاة من النزول، على عكس ما يحدث الآن، إذ تركوا لاصام في وضعية صعبة، في وقت لم تتبق سوى 8 جولات عن نهاية مرحلة الإياب. *ما رأيك في تعداد الفريق، وماهي حظوظكم مقارنة ببقية الفرق التي تقاسمكم المراتب الأخيرة ؟ أعتقد بأن لاصام تمتلك تركيبة في المستوى، وبالتالي لدينا كامل الحظوظ لتحقيق البقاء مع الكبار، لكن شريطة وضع اليد في اليد، صحيح أن الرزنامة تصب في صالحنا، من خلال استقبال الفرق التي تقاسمنا نفس الوضعية، ولكن يتوجب علينا أن نكون في أفضل أحوالنا لحصد أكبر عدد ممكن من النقاط، لقد قبلت هذا التحدي، ولم أهتم لكل ما يقال عن أن المأمورية انتحارية، خاصة بعدما فعلوا مع بقية المدربين المرشحين لخلافة مناد، حيث أخطروهم بضرورة رفض هذا العرض.