احتفاء شعبي باختيار الجزائر كمركز إفريقي للتراث اللامادي تفاعل الجزائريون بشكل لافت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع إعلان اليونيسكو اختيارها للجزائر كحاضنة للمركز الإفريقي للتراث غير المادي، إذ تم تداول الخبر الصادر مساء الخميس الفارط بشكل واسع عبر منصات التفاعل، التي ضجت بصوّر وفيديوهات تروّج لموروث عديد المناطق عبر تراب الوطن. وخلافا للكثير من المناسبات الثقافية و الحضارية التي احتضنتها الجزائر، حظي الخبر بالكثير من الترحيب و الاهتمام غير المسبوق من قبل الجزائريين، الذين تداولوا المعلومة بفخر، و عرفت الساعات الماضية انتشارا للكثير من الصور و مقاطع الفيديو الترويجية التي تبرز تنوع الموروث اللامادي المحلي، حيث تداول العديد من رواد موقع انستغرام، جانبا من العادات و التقاليد الخاصة بالأعراس على وجه الخصوص، كما نشر آخرون صورا من غرداية و أدرار و الوادي تعرف بنظام الري التقليدي " الفوقارة" و حرفة جني التمور، و اختار البعض التركيز على المطبخ التقليدي إذ نشروا صورا لطبق الكسكسي أما آخرون فنشروا فيديوهات تبرز جمالية بعض الرقصات التقليدية كرقصتي " العلاوي و النايلي"، وقد كان لمنطقة القبائل حصة الأسد من الصور إذ انتشرت بشكل لافت صور الجبة القبائلية بمختلف تصاميمها و كذلك الأمر بالنسبة لبدلة أهل تلمسان. تجدر الإشارة، إلى أن وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، كان قد أعلن نهاية الأسبوع الماضي، عن اختيار الجزائر لاحتضان مركز للمنظمة الأممية للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو "، لحماية التراث الإفريقي، وذلك على هامش إشرافه على افتتاح ملتقى دولي حول "حماية التراث الثقافي اللامادي" بمدينة أدرار، حيث أوضح بأن التحضيرات جارية لإعداد ملفات عناصر تراثية مغاربية بالتنسيق مع الدول المعنية تخص طبق الكسكسي إلى جانب ملفات عربية أخرى، لافتا في هذا الصدد إلى أنه سينظم اجتماعا في الأسبوع المقبل في السودان، لمناقشة ملف النخلة باعتبارها تراثا عربيا مشتركا وذلك في إطار اجتماعات المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "أليسكو"، مشيرا إلى أن ولاية أدرار تعد كوكب التراث في الجزائر، لأنها كما صرح، تختزل كل الثقافات وكل ما هو موروث إنساني مادي و لامادي، حيث تعتبر أكثر مناطق الوطن تشبثا بتراثها واعتزازا به .