منعت قوات الأمن أمس العسكريين السابقين ضحايا حوادث العمل من تنظيم اعتصام لهم أمام مقر وزارة الدفاع الوطني كما قرروا في وقت سابق وقامت باعتقال العشرات منهم قبل الوصول إلى المكان المحدد للاعتصام ثم أخلت سبيلهم بعد ذلك. لم يفلح العشرات من العسكريين السابقين الذين أصيبوا بعجز خلال سنوات الخدمة من تنظيم اعتصام أمام مقر وزارة الدفاع الوطني أمس رغم انقسامهم إلى مجموعات في محاولة منهم للوصول إلى المكان المتفق عليه، حيث طوقت قوات مكافحة الشغب مند الصباح جميع الطرق المؤدية نحو مقر الوزارة مانعة إياهم من الاقتراب منها. وقد قامت قوات الشرطة باعتقال العشرات من العسكريين السابقين في عدة نقاط من العاصمة كانوا قد حددوها سابقا للانطلاق نحو مقر وزارة الدفاع الوطني منها ساحة بورسعيد قبل أن تخلي سبيلهم بعد الزوال، وهو ما أدى إلى فشل الاعتصام بسبب الطوق الأمني المحكم الذي فرضته قوات الشرطة على كل منافذ الوزارة. وللتذكير فإن العسكريين السابقين ضحايا حوادث العمل خلال فترة التسعينيات خاصة كانوا قد نظموا احتجاجات عدة أمام مقر وزارة الدفاع الوطني مند مدة رافعين مطالب اجتماعية بحتة، منها الاستفادة من تعويض كامل يُطبّق بأثر رجعي ابتداء من تاريخ الشطب، مع تخصيص «منحة الجريح» نتيجة الضرر الذي لحق بهم خلال سنوات الخدمة، وضمان التكفل الاجتماعي من خلال توفير العلاج المجاني والأولوية في الاستفادة من السكن بمختلف صيغه. ويبلغ عدد العسكريين المصابين بعجز بسبب الخدمة حسب بعض الإحصائيات أكثر من خمسة آلاف، البعض منهم عاجزين بنسبة 100 بالمائة وهم يتقاضون منح ومرتبات ضعيفة جدا حسبما قالوا في احتجاجات سابقة. م- عدنان