أدرجت مؤخرا منظمة « سلو فود» العالمية، وهي منظمة تروج للأطعمة المحلية و الطبخ التقليدي، طبق « المزيت القسنطيني» ، ضمن دليل عالمي للأطعمة ذات الجودة و النوعية و المهددة بالزوال. الانجاز جاء تثمينا لجهود الشيف نصيرة فصيح ابنة المدينة، التي سعت جاهدة طيلة سنتين، من أجل إعادة الاعتبار لهذا الطبق المحلي الغني والحفاظ عليه كجزء من ذاكرة المطبخ الإفريقي و العالمي عموما، إذ سبق لها و أن حاضرت حوله في عديد المحافل، آخرها اجتماع اتحاد الطهاة الأفارقة، كما كانت رئيسة مكتب منظمة «سلو فود» بقسنطينة، قد اقترحت تصنيف مكوني «الزعفران و طبق المزيت»، كصنفين رئيسيين في المطبخ القسنطيني وطالبت بإدراجهما ضمن الدليل الغذائي الخاص بفنون الطهي المحلية، والذي أطلق قبل سنوات عبر موقع إلكتروني خاص يحصي طهاة و مختصين في مجال التغذية والطبخ من 160 دولة عبر العالم، حيث قدمت الطاهية للمنظمة بطاقة تقنية تخص أصل طبق المزيت وكيفية تحضيره المعقدة، وسعت إلى التعريف به من خلال عرضه في العديد من محافل الطبخ الدولية بكل من فرنساوإيطاليا والإمارات العربية المتحدة، أين قدمته على أنه طبق محلي غني وصحي، ما شد انتباه الكثيرين ممن اعتقدوا بداية، كما قالت للنصر، بأنه كسكسي عادي بطعم الشكولاطة، قبل أن تشرح لهم طبيعته و طريقة تحضيره و آلية تخمره التي كانت ، حسبها، أهم عامل ساهم في قبول منظمة سلو فود، لطلب إدراجه ضمن مفكرتها الرقمية لأطعمة مطابخ العالم. جدير بالذكر أن سلو فود، منظمة تروج للأطعمة المحلية والطبخ التقليدي، أسسها كارلو بيتريني في إيطاليا عام 1986 وانتشرت منذ ذلك الحين في جميع أنحاء العالم و تم الترويج لها كبديل للوجبات السريعة ، وهي تسعى للحفاظ على المأكولات التقليدية والإقليمية و تشجع على زراعة النباتات والبذور والثروة الحيوانية المميزة للنظام البيئي المحلي. كما تهدف المنظمة لمنع اختفاء ثقافات وتقاليد الأطعمة المحلية ومقاومة صعود الحياة السريعة ومكافحة تضاؤل اهتمام الناس بالأطعمة التي يأكلونها، ومن أين تأتي وكيف تؤثر خياراتنا الغذائية العالم من حولنا. و تطورت الشركة لتصبح حركة عالمية يشارك فيها ملايين الأشخاص في أكثر من 160 دولة ، و تعمل على ضمان حصول الجميع على طعام جيد ونظيف وعادل. ه.ط