أكتب الأغاني على طريقة المرحوم كمال مسعودي يقوم الشاب الصادق بلعباس منذ سنوات طويلة بكتابة الكلمات المعبرة و الهادفة لأشهر الفنانين بوسط البلاد خاصة في مجال الشعبي وهو يعالج مختلف المواضيع الاجتماعية متبعا في ذلك الأسلوب الذي انتهجه المرحوم كمال مسعودي الذي قال بأنه إنسان فنان تمكن من جمع العائلات الجزائرية حول مائدة واحدة من دون أن يخدش الحياء . الشاب الصادق بلعباس المدعو في الوسط الفني باسم " نبيل " تحدث للنصر في هذه الدردشة القصيرة عن بدايته مع عالم الكتابة فقال بأنه اكتشف قدرته على الكتابة وهو على مقاعد الدراسة حينما كان ينظم الأشعار والأغاني الوطنية في مختلف المناسبات. وصقلت موهبته بفعل تشجيع أساتذته وزملائه وكافة المحيطين به ببلدية سيدي لخضر الواقعة شرق عاصمة ولاية عين الدفلى بنحو 12 كلم ،لدرجة أن بعض الفرق الموسيقية استعانت به في تنظيم قصائد ،أشهرها فرقة العزيزية للغناء الشعبي بمليانة. و عمل أيضا مع المطرب المعروف بوسط البلاد الهادي تافزي الذي تنبأ له بمستقبل واعد وقد لحن له أزيد من 30 قصيدة ضمن ألبوم تعبر أغانيه عن أمال وتطلعات فئات عريضة من المجتمع، حيث تمزج هذه القصائد بين حب الوطن وحياة البسطاء وتغوص في أعماق المحبين . و قال أنه يكتب لكل فنان ملتزم بقضايا أمته ويحترم جمهوره و لاينساق إلى تحريف كل ما هو أصيل لتحقيق أغراض مادية بحتة على حساب شرف الكلمة ، ملتمسا في ذلك الأسلوب الغنائي المتبع من طرف الفنان المرحوم كمال مسعودي الذي قال عنه أنه "تمكن من جمع العائلات الجزائرية من دون أن يخدش حياءها "في الوقت الذي طغت فيه الموسيقى على حساب الكلمات مثلما هو الشأن في أغنية الرأي .و الشاب نبيل الذي لا يتجاوز الثلاثين سنة يتوقع زوال هذه المظاهر السلبية بظهور كتاب كلمات شباب في مستوى الفن الجزائري الحقيقي إلى جانب استعادة الوعي المفقود لدى الجمهور ، فالمستقبل على حد تعبيره "للفنانين الذين يقدرون حقيقة أصول الفن وناسه".و قد انتهى كما أخبرنا من إعداد سيناريو مسلسل اجتماعي رفض البوح بعنوانه لأنه يفضل أن يكون مفاجأة للمشاهدين. هشام ج