54 مدرسة مغلقة بالمناطق النائية استفاد قطاع التربية لولاية سطيف خلال السنة الجارية من غلاف مالي يقدر ب 64 مليار سنيتم، تم تخصيصه لإعادة ترميم وإصلاح أزيد من 147 مدرسة ابتدائية عبر العديد من البلديات، زيادة على المبالغ المالية الضخمة المخصصة للقطاع ضمن المخطط الخماسي 2010-2014 والتي تقدر بأزيد من 233 مليار سنتيم. عمليات الترميم والتوسيعات التي تمت على مستوى مدارس العديد من المناطق النائية، لازالت بعيدة عن تحقيق الهدف المسطر الذي يرمي أساسا إلى القضاء بصفة نهائية على نظام الدوامين، ومن ثمة توفير قسم لكل فوج تربوي، وحسب آخر الإحصائيات في هذا السياق فإن 296 مدرسة على مستوى الولاية لازالت تعمل بنظام الدوامين الجزئي وتسع مدارس بنظام الدوام الكلي المغلق في حين تعمل 527 مدرسة بنظام الدوام الواحد، وذلك من مجموع 832 مدرسة منتشرة عبر تراب الولاية، وبلغة الأرقام فإن ما يقارب نصف عدد المدارس مازال يعمل بنظام الدوامين الجزئي والكلي الأمر الذي جعل مديرية القطاع تكثف من وتيرة التوسيعات على أمل القضاء نهائيا على هذه الإشكالية، ومن ثمة ضمان تحقيق الهدف الوطني، وذلك خلال المخطط الخماسي الجاري. وحسب تقرير المجلس الشعبي الولائي الذي تمت مناقشته مؤخرا في أشغال الدورة العادية فإن نسبة استغلال الحجرات بلغت خلال الموسم الدراسي المنقضي 66.95% وهي نسبة تتفاوت من بلدية إلى أخرى لأسباب متعددة، مع العلم أن هناك 54 مدرسة لازالت مغلقة في العديد من المناطق النائية بسبب هجرة السكان خلال العشرية السوداء، زيادة على 429 قسما تم تحويلها إلى إدارة و116 حجرة مستغلة من طرف مؤسسة ثانية، مع العلم أن المدارس الحضرية على مستوى الولاية لا يتعدى 289 مدرسة في حين وصل عدد المدارس شبه الحضرية إلى 162 مدرسة، ووصل عدد المدارس الريفية إلى 381 مدرسة، أي أن نسبة المدارس شبه الحضرية والريفية تمثل نسبة 65% من مجموع المدارس، وبالتالي فإنها لازالت تعاني من عدة مشاكل تمنعها من تجسيد الهدف من وجودها، حيث وزيادة على العزلة التي تواجهها ونقص الإمكانيات خاصة في مجال الصيانة والتجهيز، فإن أغلب ساحاتها تبقى غير مهيأة ولا تستجيب لمتطلبات الإصلاح التربوي وبالتالي لا يمكنها أن تكون فضاءات لممارسة العديد من النشاطات التربوية خاصة ما تعلق بممارسة التربية البدنية.