الغنوشي يرافع في الجزائر من أجل وحدة مغاربية أكد رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي أمس بالعاصمة تطلع بلاده إلى أن تعرف العلاقات مع الجزائر مزيدا من الرقي بما يخدم مصلحة الشعبين الشقيقين بشكل خاص و المنطقة كلها بشكل عام. و قال الغنوشي عقب استقباله من قبل رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري أنه تطرق خلال محادثاته مع زياري إلى علاقات التعاون بين الجزائر و تونس و سبل "دعمها و تطويرها بما يجسد وحدة المغرب العربي". كما ذكر الغنوشي من جهة أخرى، أن نتائج المشاورات الخاصة بتشكيل الحكومة الجديدة و التي بلغت "مراحلها الأخيرة" سيكون اليوم الإثنين. و قال أن الإعلان الرسمي عن هذه الحكومة سيتم نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل كأقصى تقدير مشيرا إلى أنه "من المحتمل أن يكون حمادي الجبالي أول رئيس لحكومة ائتلاف وطني تؤسسها الثورة المباركة". و أبدى الغنوشي الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر تفاؤله بشأن قيام حكومة ائتلاف وطني "تجسد قيم الثورة و تحقق أهدافها في العدل و الحرية". و أوضح في ذات السياق أنه "بعد انعقاد الجلسة الأولى للمجلس الوطني التأسيسي غدا الثلاثاء و انتخاب رئيسه سيتم الاتفاق على القوانين المنظمة للسلطات العمومية ليقوم بعد ذلك رئيس الدولة بتكليف رئيس الكتلة النيابية الأكبر بتشكيل الحكومة". و في تصريح آخر عقب استقباله في نفس اليوم من طرف رئيس حركة مجتمع السلم أبو جرة سلطاني، قال الغنوشي أن البرلمان التونسي الجديد سيعيد بناء الدولة التونسية "على أسس صحيحة دون إقصاء أو تزييف"، وذلك عن طريق حكومة ائتلافية تقودها النهضة مع حليفيها . وأكد الغنوشي على أن الرجل الثاني في النهضة حمادي الجبالي، سيكون رئيسا لهذه الحكومة الجديدة، مبرزا أن تونس الحالية تريد أن تصنع نموذجا "يدرأ عن الإسلام صفة الإرهاب والتعصب والتطرف ومعاداة الديمقراطية"، ونموذجا يمزج حسبه بين الإسلام والحداثة والديمقراطية. وأشار الغنوشي في الأخير إلى أن زيارته للجزائر، جاءت للاستفادة من التجربة الجزائرية التي قال أن لها سبقا في العمل السياسي الديمقراطي، فضلا عن توثيق الصّلات بين الشعبين . ق- و