"حنون مستعدة لتقديم خدمة ولو دون طلب" خرجت جبهة العدالة والتنمية – قيد التأسيس – التي يتزعمهاعبد الله جاب الله عن تحفظها لترد على الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون بعد التصريحات الأخيرة التي أدلت بها حول جاب الله خصوصا والتيار الإسلامي عموما. في بيان ممضى من طرف عبد الغفور سعدي الذراع الأيمن لعبد الله جاب الله وأحد مؤسسي الحزب الجديد تلقت" النصر" نسخة عنه أمس اعتبرت "جبهة العدالة والتنمية" ما جاء على لسان السيدة لويزة حنون "تجنيا غير مسبوق وتعبيرا منها عن استعداد لتقديم خدمة ولو دون طلب". كما اعتبر بيان جبهة العدالة والتنمية ما صدر عن حنون "سلوكا مشينا" يستوجب التذكير مرة أخرى بما دار في اللقائين اللذين عقدا في شهر أكتوبر الماضي مع كل من سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا في الجزائر. وأوضح ذات البيان في هذا السياق أن اللقائين جاءا بطلب من السفيرين، وعقدا بمقر الحركة بغرض الحوار والنقاش حول مسائل سياسية وفكرية عامة ولم يتطرق لحوادث محددة و لا لمواقف رسمية داخلية أو خارجية، والحوار يبقى أسلوبا حضاريا وسلوكا دبلوماسيا معروف ومألوف- يضيف البيان. ثم عاد رد جماعة جاب الله إلى مسألة اعتماد الجبهة التي أثارتها حنون في تصريحات سابقة، حيث أوضح البيان في هذا الصدد أن ملف التصريح بتأسيس "جبهة العدالة والتنمية" مودع لدى مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية بتاريخ الرابع سبتمبر الماضي وفق ما يقتضيه الدستور وقوانين الجمهورية، أما الباعث الحقيقي - الذي قال البيان أن الجبهة لا تتبرأ منه- والذي جعل حنون تشن - ما اسماه حملة مشبوهة عليها- ما هو إلا خوفها من المصداقية الكبيرة والقبول الواسع الذي تشهده جبهة العدالة والتنمية لدى مختلف شرائح المجتمع، وعلى مستوى كل بلديات الوطن سيما والبلد على مقربة من استحقاقات انتخابية، تتطلع الجبهة أن تكون قانونية ونزيهة وشفافة. واعتبر بيان حزب جاب الله في الأخير أن الشعب الجزائري مؤهل اليوم أكثر من أي وقت مضى للتمييز بين الوفي لثوابته المعبر عن تطلعاته وبين المتنكر لها المتاجر بمعاناته وهمومه في اشارة واضحة لخطاب حزب العمال. ونشير أن لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال كانت قد صرحت الأسبوع الماضي في لقاء إذاعي أن التيار الإسلامي عندنا يساير الأطروحات الأمريكيةالجديدة في المنطقة العربية، و خصت عبد الله جاب الله بالانتقاد، متسائلة خاصة عن سر قوله أنه متأكد من الفوز في الانتخابات المقبلة في الجزائر وحزبه لم يعتمد بعد، كما تساءلت أيضا عن سر لقائه بكل من السفير الأمريكي والفرنسي بالجزائر في أكتوبر الماضي، حيث قالت أن واشنطن وباريس تعملان من اجل إيصال الإسلاميين الى الحكم في البلدان العربية اقتداء بالتجربة التركية. ويبدو أن الجدال بين عدة أحزاب سياسية قد بدأ يأخذ منعرجا جادا قبل ستة أشهر عن الانتخابات التشريعية المقررة في جوان المقبل والتي يعول عليها الجميع. م- عدنان