ضرائب: اطلاق يوم الأربعاء منصة رقمية لاقتناء قسيمة السيارات عن بعد    الجزائر وإيطاليا ملتزمتان بتعزيز الشراكة    عطاف يدعو الى الالتفاف حول الشعب الفلسطيني لدعم تثبيت وقف إطلاق النار وجهود اعادة الاعمار    حرية التعبير أصبحت جريمة في المغرب!    انطلاق معرض رمضان في القصر    حوادث المرور.. كابوسٌ في رمضان    فرنسا تحاول لعب دور الضحية    وزارة المالية توضّح..    منذ 67 سنة خلت, إستشهاد صقر جبال الزبربر, القائد سي لخضر    المؤتمر العالمي للهواتف المحمولة برشلونة 2025: الجزائر تعزز شراكاتها في مجال التكنولوجيات    تحديد كيفيات تطبيق تخفيض 10 بالمائة    العدوان الصهيوني على غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 48405 شهداء و111835 جريحا    الجزائر تعرب عن قلقها إزاء تفاقم الوضع الإنساني في فلسطين والإنتهاكات الممنهجة في الصحراء الغربية    زروقي يبحث سبل التعاون في مجال المواصلات السلكية واللاسلكية مع نظيريه الصومالي والموزمبيقي    اجتماع ثلاثي جزائري-تونسي-ليبي بالقاهرة قبيل انطلاق أشغال القمة العربية الطارئة    رمضان 2025 : الديوان الوطني للخدمات الجامعية يسطر برنامجا خاصا لفائدة الطلبة    نشرية خاصة : أمطار رعدية مرتقبة على عدد من ولايات الوطن ابتداء من يوم الثلاثاء    وزارة التربية الوطنية تعلن عن رزنامة الامتحانات للسنة الدراسية 2025/2024    جامعة وهران 1 "أحمد بن بلة" في المرتبة الثانية وطنيا حسب تصنيف "سيماجو" الدولي    المهرجان الثقافي الوطني للعيساوة بميلة: انتقاء 14 فرقة وجمعية للمشاركة في الطبعة ال14    كرة القدم : انطلاق المرحلة الثالثة من تكوين مشغلي نظام حكم الفيديو المساعد "الفار"    كرة القدم/ تصفيات كأس العالم 2025: المنتخب الوطني للإناث يباشر معسكره التحضيري تحسبا لمقابلة بوتسوانا    التلفزيون الجزائري يحيي السهرات الغنائية "ليالي التلفزيون" بالعاصمة    الأونروا) تعلن استمراريتها في تقديم الخدمات الصحية بغزة    خنشلة : أمن دائرة بابار توقيف شخص و حجز مخدرات    سعيود يترأس اجتماعا ليرى مدى تقدم تجسيد الترتيبات    الغذاء الأساسي للإعلام في علاقته مع التنمية هو المعلومة    غويري سعيد بقيادة مرسيليا للفوز ويشيد بثقة دي زيربي    مدرب بوتسوانا يتحدى "الخضر" في تصفيات المونديال    الخطط القطاعية ستكون نواة صلبة لترقية الصادرات    قانون المنافسة لمكافحة المضاربة والاحتكار وحماية المواطن    رئيس الجمهورية يستقبل نائب رئيس الوزراء الإيطالي    الجزائر حامية ظهر فلسطين    البطل العربي بن مهيدي فدائي ورجل ميدان    حجز 2 مليون كبسولة من المؤثرات العقلية    بيوت تتحول إلى ورشات لإنتاج "الديول" و"المطلوع"    صيام بلا انقطاع بفعل الفزع والدمار    تكريم 12 خاتما لكتاب الله    دوريات تفتيشية مفاجئة على الإطعام بالإقامات الجامعية    السيادة للعروض المسرحية    إطلالة مشرقة على الجمهور بعد سنوات من الغياب    رمضان فرصة لإزالة الأحقاد من النفوس    عادل عمروش مدرب جديد لمنتخب رواندا    موسم الحج 2025: السيد سعيود يسدي تعليمات للتكفل الأمثل بالحجاج على مستوى المطارات    اليوم العربي للتراث الثقافي بقسنطينة : إبراز أهمية توظيف التراث في تحقيق تنمية مستدامة    المدية: وحدة المضادات الحيوية لمجمع "صيدال" تشرع في الإنتاج يونيو المقبل    فتاوى : المرض المرجو برؤه لا يسقط وجوب القضاء    وزارة الثقافة تكشف عن برنامجها خلال شهر رمضان    وزارة الثقافة والفنون: برنامج ثقافي وفني وطني بمناسبة شهر رمضان    كرة القدم داخل القاعة (دورة الصحافة): إعطاء إشارة انطلاق الطبعة الرابعة سهرة اليوم بالقاعة البيضوية بالعاصمة    أوغندا : تسجل ثاني وفاة بفيروس "إيبولا"    عبد الباسط بن خليفة سعيد بمشاركته في "معاوية"    صلاة التراويح    مولودية الجزائر تعزّز صدارتها    ذهب الظمأ وابتلت العروق    بحث سبل تعزيز ولوج الأسواق الإفريقية    شهر رمضان.. وهذه فضائله ومزاياه (*)    العنف يتغوّل بملاعب الجزائر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النصر شاركتهم فرحتهم بالنّجاح: متفوّقون في شهادة التعليم المتوسّط يطمحون لدراسة تخصّصات دقيقة
نشر في النصر يوم 06 - 07 - 2021

* التلميذة سلسبيل بوزيد الأولى وطنيا في شهادة التعليم المتوسط
سأواصل التفوق في مساري التعليمي و سأتخصص في الفيزياء
استطاعت التلميذة سلسبيل بوزيد، من متوسطة قرين بلقاسم بباتنة، أن تفتك المرتبة الأولى وطنيا في نتائج شهادة التعليم المتوسط دورة 2021 ، بمعدل 19.90 من 20، و هي النتيجة التي لم تثر استغرابها، لأنها حصلت خلال الفصل الأول على معدل 19.05 من 20 و في الفصل الثاني 19.03 من 20، مؤكدة في حديثها للنصر أنها بذلت جهودا إضافية لرفع معدلها لتحتل الصدارة في قائمة الناجحين بولايتها و عبر كامل الوطن، مشيرة أنها تطمح إلى مواصلة درب التفوّق و تحقيق حلمها
و هو التخصص في الفيزياء.
قبل تنقلنا إلى مسكن التلميذة سلسبيل بوزيد، الأولى وطنيا في شهادة التعليم المتوسط، توجهنا إلى مؤسسة قرين بلقاسم وسط مدينة باتنة، التي درست بها، فالتقينا بمديرها محمود شرارة ، فأكد لنا أن ذات المؤسسة حققت نسبة نجاح مئة بالمئة في شهادة التعليم المتوسط، فقد شارك 74 تلميذا في الامتحان و نجحوا جميعا، مشيرا إلى أن متوسطة قرين بلقاسم شهدت قبل خمس سنوات ، حصول إحدى تلميذاتها، و هي هاجر بريوة ، على المرتبة الأولى وطنيا، بأعلى معدل في شهادة التعليم المتوسط منذ الاستقلال.
و قال مدير المتوسطة بأن التلميذة سلسبيل بوزيد سارت على نفس خطى التلميذة هاجر بريوة فافتكت المرتبة الأولى وطنيا، بمعدل 19.90 ، مضيفا بأن هذه التلميذة معروفة بتفوقها و حصولها على أعلى المعدلات بالمؤسسة، كما أنها متفوقة علما و خلقا و تتميز بكونها خجولة.
توجهت النصر بعد ذلك إلى بيت عائلة سلسبيل ، فرحب بنا والداها و شقيقتها الكبرى و شقيقها الصغير، و تأكدنا أن سلسبيل فعلا خجولة ، كما وصفها مدير متوسطتها، لكن خجلها لم يمنعها من التحدث إلينا، و لاحظنا تميزها بالتعبير الجيد عن أفكارها و طموحاتها، فقالت لنا بأن الفضل الأول في نجاحها يعود إلى لله و إلى تشجيع ومرافقة والديها وأساتذتها.
و اتضح خلال حديثنا إلى سلسبيل و أمها الطبيبة بعيادة التوليد مريم بوعتورة، و والدها الموثق، أنها متفوقة في جميع المواد الدراسية، و لطالما كانت تحتل المراتب الأولى بأعلى المعدلات في مسارها الدراسي، و قبل اجتياز امتحان التعليم المتوسط ، كان معدلها خلال السنة الدراسية 19 من 20.
و أوضح والدا سلسبيل بأنهما يسعيان لتوفير كل ما يحتاجه أبناءهما الثلاثة في دراستهم و مرافقتهم خلال مسارهم التعليمي، لكن دون التدخل في رغباتهم و طموحاتهم.
و كشفت لنا سلسبيل أنها تطمح إلى مواصلة التفوق في الطور الثانوي، و البروز خاصة في مادة الفيزياء التي تحبها أكثر من باقي المواد.
و عندما سألناها إذا استفادت من دروس الدعم ، ردت والدة سلسبيل بأن ابنتها تتميز بالذكاء، لكنها عمدت قبيل اجتيازها امتحان «البيام»، إلى مرافقتها بدروس خصوصية من أجل تعلم منهجية الإجابة، مؤكدة بأن أستاذها انبهر بذكائها.
و أشارت أم سلسبيل إلى تفوق ابنتها الكبرى في شهادة البكالوريا قبل سنتين، حيث احتلت المرتبة الثانية ولائيا ، و هي تدرس الطب بجامعة باتنة 02، مؤكدة بأنها وزوجها لا يتدخلان في ما يختاره أولادهما من تخصصات علمية بعد التفوق، مضيفة بأن سر التفوق يكمن في المثابرة و أيضا المرافقة. ياسين عبوبو
* تصدّرتا قائمة المتفوّقين
الأختان التوأم مروة و مارية لباد تخطفان الأنظار بولاية سطيف
تصدرت التلميذة المثابرة مروة لباد قائمة الناجحين في شهادة التعليم المتوسط بولاية سطيف، بعد حصولها على معدل 19.61 من 20، مؤكدة جدارتها في التربع على عرش الفائزين المتفوقين على مستوى الولاية.
النابغة مروة أكدت أنها كانت تتوقع النجاح بمعدل جيد في مسابقة شهادة التعليم المتوسط، لكنها لم تكن تنتظر افتكاك المرتبة الأولى على مستوى عاصمة الهضاب العليا، مضيفة أنها اجتهدت طيلة الموسم الدراسي، خاصة و أنها وجدت كامل الدعم المعنوي من قبل والدتها و أساتذتها و الإطار التربوي بمتوسطة حمو عوف، بوسط مدينة العلمة.
و أضافت مروة في حديثها للنصر، أن طموحها أكبر من ذلك، فستسعى جاهدة إلى تسجيل نتائج مميزة في الطور الثانوي، و الانضمام إلى الأوائل في شهادة البكالوريا بعد ثلاث سنوات من الآن.
و لم يقتصر التألق فقط على مروة، فأختها التوأم مارية، نالت أيضا شهادة التعليم المتوسط بتقدير ممتاز، بعد حصولها على معدل 19.31 من 20، واحتلت بذلك المرتبة الثانية في ترتيب الناجحين على مستوى إكمالية حمو عوف.
وقالت مارية للنصر، إنها جد فخورة بما حققته رفقة شقيقتها التوأم، مضيفة أنها تطمح إلى مواصلة التفوق في مرحلة الثانوية، و ستستغل عطلة الصيف للمطالعة و تعلم الكثير من المواد الجديدة، حتى يتسنى لها الحصول على أحسن النتائج في الثانوية.
و السر في تفوق التوأم مروة و مارية يكمن في الطاقم التعليمي و التربوي في متوسطة حمو عوف، بدليل النتائج الباهرة التي حققتها المؤسسة في شهادة التعليم المتوسط، فقد احتلت المرتبة الأولى ، على غرار السنوات الماضية، بين متوسطات ولاية سطيف، بعد نجاح 172 تلميذا من مجموع 174 تلميذا من تلاميذها ، أي بنسبة نجاح بلغت 98.85 بالمئة.
و تعكس هذه النتائج أيضا كفاءة مدير المؤسسة علي رحابي، فقد تمكن في ظرف وجيز من تحويلها إلى قبلة للمتألقين في الطور الابتدائي، بفضل الرعاية الخاصة التي يتم توفيرها لفائدة المئات من التلاميذ في السنة الأولى متوسط، حيث تمكن المدير بمعية الأساتذة و المؤطرين من وضع إستراتيجية خاصة لتقديم الدروس و توفير الرعاية النفسية للتلاميذ، ما جعلهم في النهاية يحولون متوسطة حمو عوف إلى مؤسسة تعليمية نموذجية يحتذى بها.
كما خصص المدير صفحة للمتوسطة بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، يستغلها في مخاطبة التلاميذ و أوليائهم بصورة مباشرة، و تقديم النصائح والطرق المنهجية لمراجعة الدروس وحفظها.
وقال المدير علي رحابي للنصر إنه كان يتوقع مسبقا تتويج المتوسطة بالمرتبة الأولى بولاية سطيف، مشيرا إلى أن سعادته الكبرى تكمن في تكوين جيل متعلم و متحضر، بإمكانه حمل المشعل والتألق في جميع المجالات التعليمية.
و يذكر أن نسبة النجاح الإجمالية بولاية سطيف في ذات الشهادة بلغت نسبة 70.43 بالمئة، حيث تمكن 19.366 ألف تلميذ من النجاح من مجموع 27.476 ألف ممتحن..
و بلغ عدد الناجحين بدرجة ممتاز 289 تلميذا، أما الفائزين بهذه الشهادة بدرجة جيد جدا فقد بلغ عددهم 1900 ناجح، و3521 ناجحا بدرجة جيد.
أحمد خليل
* الفائزة بالمرتبة الأولى بقسنطينة نورهان يونسي شاوش
جراحة القلب هدفي المستقبلي
تحلم التلميذة نورهان يونسي شاوش، الفائزة بالمرتبة الأولى في شهادة التعليم المتوسط بولاية قسنطينة، بدراسة الطب تخصص جراحة القلب والشرايين في المستقبل، و تأمل في تحقيق مستقبل زاهر في مجالات العلوم و الأبحاث عامة، لذلك تسعى، كما قالت، لمواصلة التفوق عن طريق الاجتهاد و المثابرة، لكي لا تنزع عن رأسها تاج النجاح و العلم في يوم ما.
نورهان، ابنة دائرة زيغود يوسف، حققت المرتبة الأولى على مستوى الولاية، و رفعت اسم متوسطتها فارق حسين عاليا، بعدما افتكت عن جدارة معدل نجاح 19.43 من 20، و هو نجاح غير جديد بالنسبة للتلميذة التي رافقها التفوق طيلة مسارها الدراسي، إذ سبق لها أن حصلت على معدل 9.60 من 10 في شهادة التعليم الابتدائي.
كما كانت الأولى على مؤسستها في عديد المرات، و كثيرا ما توجت بتاج العلم الذي تمنحه إدارة المتوسطة للتلاميذ للمتفوقين في نهاية المواسم الدراسية السابقة، خصوصا و أن معدلاتها الفصلية و السنوية لا تحيد عن درجتي 18 إلى 19 من 20، و هو تحديدا ما جعل كل المحيطين بها يتوقعون لها التألق في شهادة التعليم المتوسط.
في حين قالت نورهان للنصر، بأنها فوجئت حقا بالنتيجة، فرغم اجتهادها، إلا أنها لم تكن تتوقع معدلا مماثلا، فتطلعاتها كانت تعانق معدل 18 من 20.
عن سر نجاحها و تفوقها دراسيا، قالت التلميذة ، بأنها تحب الدراسة و ملتزمة جدا، فالمراجعة بالنسبة إليها تنطلق في بداية الموسم الدراسي و تشمل الحفظ و الفهم و حل التمارين، مشيرة إلى استعانتها ببعض دروس الدعم في المواد الأساسية، الرياضيات والعلوم و الفيزياء، رغم أنها لا تواجه صعوبات كبيرة في استيعاب الدروس في القسم، و تسعى لتقوية ذاكرتها من خلال الحفظ والتكرار، لكنها كانت مدركة لأهمية تكثيف الجهد و التركيز أكثر على الجانب التطبيقي المتعلق بحل التمارين، بما في ذلك تمارين الاختبارات الخاصة بممتحني السنوات الماضية، كما قالت، مضيفة بأن توجهها العلمي لم يلغ حبها للمواد الأدبية، حيث تفضل اللغة الانجليزية ، و تستعين في تعلمها و إتقانها على الدروس و القراءة و حتى الأغاني التي تردد كلماتها و تحفظها في محاولة للتحكم في النطق و مخارج الحروف و تعلم تعابير جديدة.
التلميذة قالت، بأن الاهتمام بالعلوم، ولد معها، فلطالما صبت اهتمامها و تركيزها على المواد الأساسية كالعلوم، التي تحقق فيها نتائج ممتازة لا تقل عن 20 إلى 18 من 20 كحد أقصى. علما أن نورهان تبذل قصارى جهدها في المراجعة و تتعامل مع فكرة التعليم بإيجابية كبيرة، خصوصا و أن النجاح بالنسبة إليها ضروري لإسعاد والدتها، فهي ابنتها الوحيدة و قد فقدت والدها منذ مدة، لذلك فإن امتياز العلم سيمنحها فرصة للتقدم نحو مستقبل زاهر و تحقيق الكثير من أحلامها و طموحاتها بالاعتماد على نفسها.
ه /ط
* صفي الرحمان قربوسي الأول في تبسة
أحلم بالدراسة في ثانوية الرياضيات لأصير طيارا
تصدر اسم التلميذ صفي الرحمان قربوسي ، قائمة الناجحين بامتياز فس شهادة التعليم المتوسط بتبسة، بتحقيقه أعلى معدل على مستوى الولاية، وهو 19.17 من 20 ، و قد التقته النصر، عقب صدور النتائج، فقال لنا أنه يتمنى أن تتاح له فرصة متابعة دراسته في ثانوية القبة المخصصة لعباقرة الرياضيات، لكي يتمكن من تحقيق حلمه الأكبر و هو أن يصبح طيارا في المستقبل.
النابغة صفي الرحمان قربوسي، أكد للنصر أن الدراسة مغامرة جميلة، و هو شغوف بهذه المغامرة، التي تقود إلى النجاح و التميز، و تحقيق الذات، مضيفا أنه يطمح إلى مواصلة، دراسته بثانوية القبة، ضمن كوكبة العباقرة في مادة الرياضيات.
و ذكر التلميذ أنه من مواليد 22 أفريل 2006 بتبسة، و كان يدرس خلال الموسم المنقضي بمتوسطة فرانتز فانون العريقة بتبسة، و تمكن من افتكاك معدل 19.17من 20، في امتحان شهادة التعليم المتوسط، مسجلا بذلك اسمه في قائمة النوابغ المتوجين بالشهادة بملاحظة ممتاز، و تضم القائمة 74 تلميذا حصلوا على معدلات 18 من 20 فما فوق.
وفي غمرة نجاحه الباهر، لم ينس التلميذ الخلوق، جهود والدته، أستاذة الاجتماعيات، ووالده العامل اليومي، فتقدم لهما بجزيل الشكر لجهودهما في توفير مستلزمات النجاح، كما لم ينس، فضل الطاقم التربوي بالمتوسطة، وعلى رأسهم الأستاذات العرفي و شريفي و ملوك، ، مرجعا في السياق ذاته، سر تألقه إلى الحوافز النفسية و الأسرية و أيضا التربوية، التي تحرك طموح الإنسان، و تدفع به لمواجهة الصعاب و المخاطر، لتحقيق الأفضل.
و أوضح المتحدث أنه استفاد من دروس الدعم في المواد العلمية، كالرياضيات والفيزياء والعلوم، و ساعدته والدته و الطاقم التربوي بالمتوسطة، في استرجاع معلومات مواد الحفظ. و قالت والدته حياة دغبوج، أن ابنها خضع لتحضير خاص قبيل إجراء الامتحان، أساسه التركيز على الإجابات المختصرة في المواد العلمية، و الاعتماد على الملخصات في مواد الحفظ.
و لم يستغرب أفراد عائلة صفي الرحمان نجاحه و تفوقه المبهر، بالنظر لمساره الدراسي المميز، فقد عودهم على مثل هذه النتائج منذ كان في الطور الابتدائي.
و سبق له المشاركة في مسابقة» تحدي القراءة» العربية الدولية، و تم تكريمه من طرف وزيرة التربية لاحتلاله المرتبة الأولى بولاية تبسة، عندما كان في السنة الخامسة ابتدائي، كما سبق له و أن حقق معدلات تعادل أو تفوق 19 من 20، طيلة الأربع سنوات التي قضاها بالمتوسطة.
و قد شجعته نتائج أخته التي افتكت المرتبة الأولى في شهادة التعليم المتوسط بالمؤسسة التي كانت تدرس بها في عام 2015، و المرتبة السادسة ولائيا في امتحان شهادة البكالوريا، فقرر أن يقتدي بها .
الجموعي ساكر
* المتفوقة بأم البواقي مسطور ابتهال تفتح قلبها للنصر
نظام التدريس في زمن كورونا ساعدني وأطمح لأكون جرّاحة أعصاب
سجلت، التلميذة ابتهال آية الرحمان مسطور اسمها بأحرف من ذهب في سجل متوسطة وقاف السبتي بأم البواقي، كيف لا وهي التي تفوقت في شهادة التعليم المتوسط في موسم استثنائي ميزه انتشار فيروس كورونا، ووضع القائمين على قطاع التربية لمخطط استعجالي للحد من انتشار الفيروس، وهو المخطط الذي ساعد ابتهال على التفوق بحسب ما كشفت عنه، وهي التي تطمح أن تمتهن جراحة أعصاب.
وتشير البرعمة المولودة شهر نوفمبر من سنة 2006، أنها كانت تتوقع الوصول لهذا المعدل، غير أنها تفاجأت بتفوقها الأولى على مستوى ولاية أم البواقي، معتبرة بأنها كانت تدرك بأن الله لن يخيبها، فنتيجتها كانت ثمرة جد واجتهاد وسهر وتعب، فهي طيلة سنوات دراستها بمتوسطة وقاف السبتي تتربع على صدارة التلاميذ المتفوقين، بتحقيقها أعلى معدل، وكان معدلها الفصلي هذا الموسم يتجاوز 19 من 20 كذلك، وتعتبر التلميذة المتفوقة بأن نظام التدريس المعتمد تزامنا وإجراءات الحد من فيروس كورونا، ساعدها على التفوق، أين تدرس أسبوعا خلال الفترة الصباحية وأسبوعا آخر في الفترة المسائية، وهو البرنامج الذي اعتبرته مساعدا لها في المراجعة المنزلية لدروسها.
التلميذة ابتهال آية الرحمان مسطور التي كانت متفوقة طيلة مسارها الدراسي، في الطورين الابتدائي بمؤسسة أسيد الشريف أين نالت منها شهادة التعليم الابتدائية بمعدل 9.50 والمتوسط بمتوسطة وقاف السبتي، تعتبر بأن ميولاتها البيداغوجية علمية بامتياز فهي تعشق الرياضيات والفيزياء وتحب اللغة الفرنسية، وساعدها في تفوقها في جل المواد أساتذتها الذين بسطوا لها ولزميلاتها كل المواد التربوية، كما أنها تحبذ مراجعة دروسها بشكل فردي ولا تحبذ المراجعة الجماعية، وتخصص لأجل ذلك كامل وقتها للدراسة وتدريس أشقائها، ولا تلتفت للأشغال المنزلية التي تولتها والدتها، وعن إقبالها على الدروس الخصوصية أشارت بأنها توجهت لدراسة اللغة الفرنسية خلال سنوات دراستها في المتوسط، غير أنها في السنة النهائية والمصيرية لها، عززت معارفها في مادتي الرياضيات والفيزياء.
التلميذة الأولى ولائيا أكبر أشقائها الأربعة سنا، تحب قراءة الكتب والمطالعة لتعزيز ثروتها اللغوية وإثراء ثقافتها العامة وتقبل نسبيا على قراءة الروايات البوليسية، كما أنها تقبل في فترات فراغها على الرسم بمشاركة أشقائها، في ظل عدم حيازتها على هاتف نقال، كان من الممكن بحسب والدها أن يحول اهتماماتها، وتطمح التلميذة النجيبة أن تتخصص في الطب كوالدتها، غير أنها تحبذ أن تكون جراحة أعصاب في المستقبل.
وتوجهت التلميذة المتفوقة في ختام دردشتنا بتشكراتها لوالديها اللذين لم يبخلا عليها بوقتهما ومالهما، من أجل بلوغها هاته المرحلة، أين أحاطها برعاية دائمة، واعتبرت بأن الفضل الثاني يعود للمتوسطة ولأساتذتها الذين قدموا مجهودات جبارة ناهيك عن المساندة المستمرة للأعمام والأخوال، وللتلاميذ المقبلين على اجتياز الامتحانات المصيرية، بينت ابتهال آية الرحمان بأن التفوق يكون ثمرة تقطف بعد مجهود مستمر، لن يكون في موسم واحد، ومن أراد أن يحقق نتيجة إيجابية فعليه بالعمل طيلة سنوات الدراسة، كما أن المراجعة اليومية للمواد جميعها تساهم في تحقيق أعلى المعدلات، بعيدا عن التمييز بين مادة وأخرى.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.