تدعم قطاع الفلاحة ببلدية الدوسن في ولاية أولاد جلال، ببعض المشاريع النوعية في إطار التكفل بانشغالات الفلاحين، من خلال شق المسالك الفلاحية بالمناطق المعزولة مناطق الظل و المحيطات الفلاحية مترامية الأطراف عبر إقليم البلدية. و أوضحت المصالح المحلية، بأن البرنامج يتضمن شق مجموعة من المسالك الفلاحية التي تستهدف مئات الفلاحين بمناطق العجرم، بروث، المطبخ، معذر لوصيف و الدويس، للمساهمة في تسهيل حركة التنقل عبر الفضاءات الريفية و توسيع الاستثمار الفلاحي في مختلف الشعب، ضمانا لتنوع الإنتاج و تسويقه بطريقة سهلة. و ينتظر أن يغطي المشروع نسبة معتبرة من الطلب المتزايد من يوم لآخر، بحكم شساعة و ترامي المستثمرات الفلاحية عبر كامل أرجاء البلدية، في ظل التوسع المطرد في المساحات المسقية و ارتفاع عدد الفلاحين، خاصة في الزراعة المحمية و النخيل، ما أدى إلى ظهور بعض العجز في السنوات الأخيرة من حيث تغطية جميع الاحتياجات، الأمر الذي دفع بالسلطات الوصية إلى السعي الجاد من أجل تسجيل بعض العمليات، في إطار دعم القطاع الذي يعد قاطرة الاقتصاد المحلي. و تأتي مشاريع شق المسالك، في إطار تدعيم القدرات الإنتاجية في المجال الفلاحي، اعتبارا من المقومات الكبيرة و تلبية لمطالب شريحة واسعة من الفلاحين، بالحد من معاناتهم، خاصة في مجال المسالك الفلاحية، للنهوض بواقع الفلاحة في البلدية التي تمتاز بتنوع سلة منتجاتها. حيث طالبوا في أكثر من مناسبة بضرورة تذليل الصعوبات التي تعترضهم بشكل يومي في سبيل تطوير نشاطهم الزراعي و فك الخناق عن العائلات المقيمة بالمناطق النائية، بعد أن دفعتهم الحاجة للاعتماد بشكل كلي على الجرارات بسبب انعدام المسالك الفلاحية التي ضاعفت من معاناتهم بخصوص ممارسة نشاطهم الزراعي، حيث تتوحل المسالك الترابية بمجرد تساقط القليل من الأمطار، ما يفرض عليهم عزلة خانقة لعدة أيام. و في سياق متصل، ناشد فلاحو بعض المناطق المحرومة من الكهرباء الفلاحية، الجهات المختصة، لتسجيل مشروع يحد من المتاعب التي يكابدونها بشكل يومي و التي حالت دون تطوير نشاطهم الزراعي و شددوا على ضرورة الإسراع في إيجاد حل جذري دعما للنشاط الزراعي بالمنطقة .