صرح مدير الصحة و السكان بقسنطينة، أن الإقبال على تلقي اللقاح ضد فيروس كورونا يبقى ضعيفا، بعد تراجع عدد الخاضعين للتطعيم في المراكز المخصصة لهذا الغرض، إلى شخصين أو ثلاثة طيلة اليوم، ما جعل كمية مخزون الجرعات غير المستعملة تصل إلى 119 ألف جرعة. و قال مدير الصحة بقسنطينة، بوشلوش عبد الحميد، في اتصال بالنصر يوم أمس، إن الإقبال على اللقاح ضد فيروس كورونا بالولاية يبقى «محتشما و لا يرقى إلى مستوى التطلعات»، يأتي هذا في وقت تخصص مديرية الصحة مراكز لهذه العملية، مع توفير كل اللقاحات المتاحة و آخرها «جونسون آند جونسون». و أضاف المسؤول عن قطاع الصحة بالولاية، أن بعض المراكز المخصصة لعملية التلقيح، تعرف إقبال شخصين أو ثلاثة فقط يوميا، و هو رقم يؤكد مدى عزوف المواطنين عن تلقي اللقاح، رغم الارتفاع التدريجي في عدد الحالات المؤكدة يوميا في الجزائر، موضحا أنه على المواطنين عدم انتظار الموجة الرابعة أو الخامسة كي يخضعوا للتطعيم، بل وجب التحضير لها تفاديا لانتشار الفيروس بينهم. كما أكد المتحدث، أن مصالحه انطلقت في توفير الجرعة الثالثة من اللقاح، بالنسبة للذين تلقوا الأولى و الثانية، من أجل محاربة الوباء، خاصة و أن عدد الإصابات ارتفع نسبيا، موضحا أن العزوف شمل أيضا من لقحوا بأول جرعتين. و عن إقبال أنصار فريق شباب قسنطينة، على تلقي اللقاح قبيل المباراة التي جمعت فريقهم أمام مولودية الجزائر في ملعب بن عبد المالك، أكد مدير الصحة، أنه لم يكن كبيرا و لم يرق إلى مستوى التطلعات، حيث لقح 600 مناصر فقط من أصل 14 ألفا. و أوضح المتحدث أن اللقاح متوفر و بكثرة، و بلغت الكمية المخزنة 119 ألف جرعة تنتظر من يتطعم بها، موضحا أن حجة عدم توفر بعض أنواع اللقاحات أصبحت واهية، خاصة و أن مصالح مديرية الصحة توفر جل اللقاحات و حتى «جونسون آند جونسون» الذي يتطلب أخذ جرعة مرة واحدة فقط، عكس بقية الأنواع التي يوصى بأخذها على مرتين. و يذكر أن عمليات التلقيح في مختلف المراكز الصحية و التربوية و الثقافية و الرياضية، عرفت إقبالا كبيرا في بادئ الأمر خصوصا في ذروة الموجة الثالثة، و سُجلت طوابير طويلة من طرف مختلف شرائح المجتمع، ليعرف الإقبال تراجعا بمرور الأسابيع، و تتحول مختلف الهياكل المخصصة لهذا الغرض إلى منشآت شبه مهجورة، لم يتبق منها سوى الطواقم الطبية.