الصغار بين حلم مواصلة المشوار ورفع التحدي في معاقل الكبار تضرب السيدة الكأس لعشاقها ومحبيها نهاية الأسبوع الجاري موعدا مع الإثارة والندية، من خلال دخول اثنين وثلاثين فريقا سباق الظفر بودها ومحاولة كسب تأشيرة مواصلة المسيرة، في منافسة لم تفقد شعبيتها رغم تعاقب الأعوام وتغيير الصيغ. مباريات ستكون حاسمة وغير قابلة للقسمة على اثنين، ستشهد ذوبان الفوارق وتواجد الجميع على قدم المساواة، حيث عادة ما تلغي السيدة المدللة التصنيف وفارق الإمكانات المادية والبشرية وتبتسم للأكثر جاهزية ورغبة في كسب ودها، بداية بلقاءات اليوم أين يلتقي ثلاثة من عمالقة الكرة الجزائرية يقودها حامل اللقب شبيبة القبائل وصاحبا الاختصاص وفاق سطيف واتحاد الجزائر ، حيث يكفي التذكير بأن هذا الثلاثي يحوز في خزائنه 19 لقبا لندرك جيدا قيمته وخبرته قياسا بمنافسين هاوين من الأقسام الدنيا، ونعني بهم اتحاد تبسة وشباب جيجل ومولودية حساسنة مفجر مفاجأة الدور السابق بإخراجه شبيبة بجاية مبكرا والساعي لتكرار الإنجاز أمام الكناري، ورغم أن مباريات اليوم تبدو غير متكافئة على الورق، إلا أنها تعد بالكثير فوق المستطيل الأخضر، حيث أن النمرة والكناري يرفضان تقمص دور الضحية ويدخلان الميدان بشعار "ليس لدينا ما نخسره" ما يجعل الرهانات مفتوحة والإثارة مضمونة. وذات التوابل ستميز لقاءات الغد، إذ باستثناء مقابلة وداد بوفاريك وشباب الميلية أين تبدو موازين القوى متكافئة، سيكون ممثلو الرابطة المحترفة الأولى في امتحانات عسيرة أمام "صغار" بعزيمة الكبار، ولو أن عملية القرعة لم ترحم القادمين من الأقسام الدنيا، حيث أرغمتهم جميعا على شد الرحال إلى ملاعب منافسيهم من الرابطة الأولى، ولو أن العوامل الكلاسيكية قد لا تعني شيئا في هذه المنافسة التي تشجع المتمردين والراغبين في خطف الأضواء، في صورة جيل سيدي سالم الذي سيسعى لتحقيق انجاز تاريخي تخليدا لروح رئيسه، الذي وافته المنية بعد تجسيد حلمه بتمكين فريقه من مواجهة أحد كبار الكرة الجزائرية. نورالدين - ت