دخل الناخب الوطني جمال بلماضي مباشرة في صلب الموضوع، ورحلة البحث عن أول انتصار في كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، بعد أن وقف على مستوى منافس الغد منتخب غينيا الاستوائية، الذي عاينه من المدرجات، رفقة بقية أعضاء طاقمه المساعد خلال مواجهة كوت ديفوار، قبل أن يسارع لعقد حصة فيديو يوم الخميس، من أجل تحليل نقاط قوة وضعف أشبال خوان ميتشا. ويكون الناخب الوطني وقف على نقطة مهمة، تتمثل في تمتع منافس الغد بلاعبين مهاريين، ويعتمدون على الهجمات المرتدة السريعة، من خلال استعمال الكرات القصيرة، ومحاولة البحث عن المهاجم بابلو غاني والقائد إيمليو لوبيز، هذا الأخير خلق عدة متاعب لفيلة كوت ديفوار، حيث ضيع رفقة بقية زملائه عدة فرص سانحة للتهديف، وفوت أشبال المدرب ميتشا على أنفسهم فرصة الخروج من اللقاء بنتيجة التعادل على الأقل، سيما في لقطة إيفان سلفادور في الشوط الثاني، عندما أخطأت كرته المرمى، رغم أنه كان في وضعية سانحة للتسجيل على مشارف ستة أمتار. وبالمقابل، وقف بلماضي على أبرز نقاط ضعف المنافس، والتي تمثلت حسبه في سذاجة الخط الخلفي، ولعّل هدف كوت ديفوار الذي سجله غراديل عن طريق تسديدة من خارج منطقة العمليات خير دليل على ذلك، على اعتبار أن لاعبي منتخب غينيا الاستوائية ارتكبوا ثلاثة أخطاء قبل وصول الكرة إلى قائد فيلة كوت ديفوار، بداية من وسط الميدان ثم الدفاع على مرتين، وأكثر من ذلك، فإن أشبال ميتشا أهدوا رفقاء زاها عدة كرات سهلة، لكنهم لم يستطيعوا ترجمتها إلى أهداف، واكتفوا بتحقيق فوز ضئيل بهدف دون رد. وفي السياق ذاته، فإن مدرب الخضر يكون تأكد بأن منافس الغد، أفضل بكثير من منتخب سيراليون، لكنه يتوقع أن يواصل الاعتماد على نفس الخطة التي دخل بها في مواجهة كوت ديفوار، من خلال البحث عن تحقيق نتيجة إيجابية والإبقاء على كامل حظوظه في التأهل، وهو ما يساعد كثيرا المنتخب الوطني، بالنظر إلى وجود المساحات، والفراغات بين الخطوط، مثلما حدث في مواجهة كوت ديفوار.