أثار استمرار أشغال حفر طرقات لتجديد شبكة المياه بشوارع وأحياء بوسط مدينة باتنة، دون إعادة تغطيتها منذ أشهر، استياء المواطنين بعد أن تحولت إلى خنادق وبرك مائية إثر تساقط الأمطار، بما شوه المنظر العام. وقد امتعض المواطنون من استمرار أشغال الحفر دون إعادة الطرقات إلى وضعيتها من خلال تعبيدها وإعادة تهيئتها، وقد دفعت وضعية بعض المسالك المتدهورة، مواطنين على غرار تجار شارع الجمهورية «طريق قسنطينة» إلى تغطية تلك الحفر بجلب الأتربة واستعمال الإسمنت خاصة أن بعضها بات يشكل خطرا على مستعملي الطريق. و تمت عمليات الحفر عبر عدة مواقع ومفترقات بوسط مدينة باتنة، وقد نجم بعضها عن تدخل فرق الجزائرية للمياه للبحث عن مصدر تسربات وتجديد التوصيلات غير أنها اصطدمت بصعوبة تحديد المواقع، حتى أن بعضها لم يتم التوصل لتحديده رغم عملية التنقيب، وأوضح مسؤول بالجزائرية للمياه بأن التسربات راجعة لقدم الشبكة التي يعود إنجاز بعضها إلى أزيد من 40 سنة. وأكد المسؤول بأن أشغال الحفر التي لا تزال جارية، سبب عدم مباشرة إعادة الطرقات إلى وضعيتها، مؤكدا بأن دفتر الشروط الذي على عاتق مؤسسات إنجاز المشروع يلزمها بتعبيد وتهيئة الطرقات بعد الانتهاء الفعلي للمشروع، مضيفا بأن عملية التجديد يجب أن تخضع للتجارب، وبعد ذلك يتم عن طريق المناولة تولي مقاولات أشغال إعادة التعبيد. وأشار المسؤول بوحدة الجزائرية للمياه إلى انطلاق الشطر الثاني من مشروع تجديد شبكة المياه لمدينة باتنة على مسافة 160 كلم، حيث رصد له غلاف مالي يزيد عن 200 مليار سنتيم، يتضمن إعادة تأهيل شبكة المياه، وإعادة التوصيل لفائدة 12 ألف مسكن، مؤكدا إسناد المشروع من طرف الجهات المركزية إلى مؤسستين مختصتين إحداهما عبارة عن مجمعين عموميين والثالثة مؤسسة خاصة، بهدف الإسراع في أشغال الإنجاز. ياسين عبوبو