دشن أول أمس، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، الملعب الأولمبي الجديد بوهران والذي أصبح رسميا يحمل اسم اللاعب المرحوم «ميلود هدفي»، وسيحتضن هذا الصرح الرياضي الهام، حفل إفتتاح الطبعة 19 لألعاب البحر الأبيض المتوسط، الذي تجرى فعالياته مساء اليوم.وابتداء من يوم الغد، سيكون الملعب الجديد فضاء رياضيا لألعاب القوى، بفضل توفره على مضمار بثلاثة أروقة لممارسة مختلف الأصناف في هذا التخصص. ويعد ملعب «ميلود هدفي» الجديد، منشأة مهمة ضمن هياكل المركب الأولمبي الجديد بوهران، حيث يتسع ل 40 ألف مناصر، وهو مزود بأحدث التكنولوجيات لمثل هذه المنشآت منها كاميرات للمراقبة و 4 مراكز للحراسة ومرآب للسيارات يتسع ل 1500 سيارة، علما أن هذا الصرح سيحتضن أيضا حفل اختتام الألعاب المتوسطية يوم 6 جويلية المقبل.للتذكير، فإن ميلود هدفي الذي أطلق اسمه على الملعب هو من مواليد 12 مارس 1949 بوهران، وتوفي في 17 جوان 1994 إثرسكتة قلبية حزنا على فشل الحمراوة في التأهل إلى نهائي كأس الجزائر أمام نادي أمل عين مليلة، هو أحد اللاعبين الممتازين لكرة القدم الجزائرية وحتى الإفريقية، ولقب ب «القيصرالإفريقي» من طرف اللاعب الأسطورة «بيلي» لتشابه أسلوب لعبه مع القيصر «فرانتز بيكنباور». وبمنطقة بئر الجير دائما، أشرف رئيس الجمهورية على تدشين القرية المتوسطة، التي أبهرت الأجانب سواء أعضاء اللجنة الدولية للألعاب المتوسطية أو الرياضيين، الذي توافدوا عليها منذ أيام قادمين من كل الدول المتوسطية وغير المتوسطية المشاركة في مختلف المنافسات، ووجدوا كل الظروف المواتية لراحتهم وقضاء يومياتهم بعيدا عن فضاءات الرياضة، هذه القرية، التي يديرها البطل الجزائري سعيد قرني جبير، توفر 2969 غرفة منها 48 غرفة لرؤساء الوفود، وهذا بطاقة استيعاب تصل ل 4300 سرير، كما توفر خدمات إطعام عبر5 مطاعم بطاقة تقدر ب 2500 وجبة في وقت واحد، و تضم عددا من المرافق الرياضية منها 3 ملاعب للتدريب و5 قاعات متعددة الرياضات، بالإضافة لمركز صحي وفضاءات للأنشطة التجارية ومسرح للهواء الطلق، وتوجد أيضا 236 كاميرا مراقبة لضمان أمن وسلامة الوفود، وتتربع هذه القرية على مساحة قدرها 40 هكتارا.للعلم، فإن القرية المتوسطية تتوفر على عيادة طبية مجهزة بكل المعدات اللازمة للتكفل الصحي بالرياضيين المقيمين بها، ولضمان سلامتهم أيضا، فلا يمكن الدخول للقرية المتوسطية، دون إجراء فحص لكورونا حفاظا على صحة الجميع.واستهل رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، زيارة العمل والتفقد لولاية وهران يوم الخميس المنصرم، بتدشين المحطة الدولية الجديدة لمطار أحمد بن بلة، هذه المحطة التي شهدت استقبال ضيوف الباهية من مختلف الدول المشاركة في الألعاب المتوسطية منذ أيام وتجاوز عدد الوافدين منهم يوم الخميس الفارط 1330 مسافرا استقبلتهم المحطة الجديدة في ظروف جيدة، وتم تسهيل خروجهم من المطار في ظرف زمني قياسي، وهذا ما كان يراهن عليه منظمو الطبعة 19 للألعاب، كون المطار هو البوابة الأولى التي تترك انطباعا لدى الأجنبي القادم لأرض الوطن، وتم كسب هذا الرهان مع دفعات الوفود التي تم استقبالها، وبمناسبة الألعاب المتوسطية أيضا، خصصت مؤسسة السكك الحديدية، خطا عبر القطار ينقل الوافدين مباشرة للمحطة بوسط المدينة.للعلم، يقع مطار وهران الدولي أحمد بن بلة ببلدية السانيا على بعد 12 كم عن وهران، وبلغت التكلفة الإجمالية لإنجاز المحطة الدولية الجديدة 38 مليار دج، ويتضمن ولأول مرة منطقة الشحن "إستيراد وتصدير"، تتربع على مساحة قدرها 4 آلاف متر مربع، ويتوافق إنجازه والمعايير الدولية المعمول بها، كما تصل طاقته حاليا 3,5 مليون مسافر سنويا وهي مبرمجة للإرتفاع التدريجي لتبلغ لاحقا 6 ملايين مسافر سنويا، كما تعتمد المحطة على الطاقة الشمسية لتشغيل كل الأجهزة، وتتوفر على حظيرة للسيارات ذات ثلاثة طوابق تتسع ل 1200 مركبة وأخرى خارج المطار تتسع أيضا إلى 1200 مركبة، أما بخصوص التجهيزات الداخلية للمطار فهو يتوفر على 6 ممرات و5 أشرطة لنقل الحقائب وكذا 33 شباكا للتسجيل ومزود بكاميرات المراقبة. بن ودان خيرة