نعيمة صالحي: المزايدات و الوعود الكاذبة سبب نفور المواطنين من الأحزاب السياسية قالت نعيمة صالحي رئيسة حزب العدل و البيان أمس أنها دخلت الحملة الانتخابية عبر 38 ولاية بعد إسقاط الإدارة لخمس قوائم، ملفتة إلى أنها تسعى لأخلقة الخطاب السياسي بعيدا عن المزايدات والوعود الكاذبة التي مل منها المواطن على مدى 23 سنة كاملة من التعددية. و ذكرت نعيمة صالحي خلال تجمع شعبي ببلدية العطاف بعين الدفلى، أن الأساس السليم لإعادة نسج الثقة بين المواطن و مختلف الفعاليات السياسية والإدارة يتمثل في المكاشفة بما هو موجود وعدم المزايدة وتقديم الوعود المعسولة و الأحلام الوردية التي لا تجدي في معالجة المشاكل المطروحة. و أضافت أن المواطن أضحى أكثر وعيا وتبصرا بقضاياه، و من المفروض على المترشحين بحسب تعبيرها، طرح أفكار ومشاريع معقولة، و من ثمة فإنه على رؤساء قوائم حزبها عبر الولايات الالتزام كما قالت بالمنطق في تنشيط الحملة الانتخابية بعيدا عن الوعود الكاذبة التي ألفها المواطن البسيط على مدى 23 سنة من التعددية. و قالت أن حزبها جاء من أجل هذا الهدف، مبرزة أن عملية البناء تكون تشاركية مع فئات المجتمع. و أعربت عن رفض حزبها تحمل أخطاء المرحلة السابقة بقولها "لا تحملونا ذنوب وأخطاء من سبقونا فنحن جئنا لإحداث التغيير الفعلي بداية من 10 ماي القادم" داعية كافة الناخبين إلى التصويت على من هو مؤهل لقيادة البلاد في المرحلة القادمة التي تعد محطة مصيرية تراقبها أعين العالم لحظة بلحظة.و شددت نعيمة صالحي على أن البرلمان ليس مكانا للثراء و تحسين الوضع الاجتماعي بقدر ما هو أمانة ثقيلة لدى كل غيور على وطنه. و نوهت رئيسة حزب العدل و البيان بالإمكانيات و الثروات التي تزخر بها الجزائر و التي بإمكانها تغطية وسد حاجيات المواطنين الأساسية من شغل وسكن وغيرها من الخدمات الضرورية، و أن الأزمة الحالية في نظرها هي أزمة تسيير و من الواجب إعادة النظر في المنظومة الشاملة بالتغيير السلمي و الايجابي لصالح تنمية البلاد على حد قولها .