انتقد والي تبسة، سعيد خليل، بطء الأشغال بمشروع تأهيل الخط المنجمي للنقل بالسكك الحديدية، الرابط بين جبل العنق ومنطقة وادي الكباريت، على مسافة 177 كلم، و وضعية المحور الرابط بين مركب جبل العنق ببئر العاتر بمشروع فوسفات بلاد الحدبة. وأفاد بيان لخلية الولاية، أن الوالي وخلال ترأسه اجتماعا تقنيا، أول أمس، تضمن عرض ومتابعة مراحل أشغال تأهيل الخط المنجمي للنقل بالسكك الحديدية، أوصى بتحديد العراقيل والعمل على رفعها محليا ومركزيا، ومعالجة الاختلالات، مشددا على ضرورة الرفع من الوتيرة لإتمام المشروع قبل الآجال المحددة في 31 ديسمبر القادم، مع التنسيق الإيجابي بين جميع الشركاء، كما حدد آجالا قريبة للوقوف على مدى تنفيذ التوصيات، من خلال زيارات ميدانية مكثفة للورشات على طول مسار الخط المنجمي. الاجتماع التقني تناول كذلك مناقشة وضعية المحور الرابط بين مركب جبل العنق ببئر العاتر بمشروع فوسفات بلاد الحدبة، على مسافة 23 كلم، من خلال عصرنته وكهربته ودعمه بالإشارات اللاسلكية، لاستيعاب نقل المواد الفوسفاتية المستخرجة باتجاه الاستغلال والتحويل والتصدير. وحسب بيان خلية الاتصال بالولاية، فإن المشروع فاقت نسبة تقدم الأشغال بجميع مراحله 40،76 بالمائة، وقد أمر والي تبسة المؤسسات المكلفة بالإنجاز بموافاة مصالحه بمخطط الأشغال، للمساعدة على تتبع مسارات المشروع في جميع مراحله، ومعرفة نسب تقدم الأشغال بالورشات بشكل دقيق. ويمثل هذا المشروع الهام 42 بالمائة من الخط الإجمالي السككي المنجمي، الذي يصل إلى غاية ميناء عنابة على مسافة إجمالية تقدر ب 422 كلم، حيث يحظى بعناية خاصة من السلطات العليا بالبلاد، وينتظر استلام شطر ولاية تبسة نهاية السنة الجارية، كما تم تدعيمه بخط اجتنابي لعاصمة الولاية بمقطع تنوكلة على مسافة 43 كلم، وآخر يربط بين منجمي جبل العنق وبلاد الحدبة ببئر العاتر على مسافة 24 كلم، إذ ستنطلق بهما الأشغال قريبا من طرف شركة كوسيدار. كما يعد الخط، أبرز حلقة في المشروع المندمج لاستخراج وتحويل وتصدير فوسفات منطقة بلاد الحدبة، حيث سيمكن من فتح آفاق اقتصادية واعدة في المجال التنموي بولاية تبسة الحدودية، وسيسمح بتدعيم خطوط نقل المسافرين والبضائع عبر القطار، فيما سيوفر عائدات خارج إطار المحروقات تصل إلى 2 مليار دولار سنويا، مع استحداث أزيد من 14 ألف منصب عمل.