المطالبة بوقف فوري للعدوان الصهيوني على غزة * رفض التهجير القسري للفلسطينيين ودعوة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن طالبت القمة العربية في دورتها ال 33 المنعقدة بالعاصمة البحرينية المنامة بوقف فوري للعدوان الصهيوني على غزة ورفع الحصار المفروض عليها وخروج جميع قوات الاحتلال من القطاع، و فتح جميع المعابر أمام المساعدات، وأعلنت رفضها القاطع لأي محاولة للتهجير القسري للفلسطينيين من جميع أراضيهم. ودعا البيان الختامي للقمة العربية عقب انتهاء الأشغال مساء أول أمس الخميس باتخاذ اجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار الفوري والدائم وإنهاء العدوان في قطاع غزة وتوفير الحماية للمدنيين، وأدان عرقلة الاحتلال لجهود وقف إطلاق النار في غزة وإمعانه في التصعيد العسكري من خلال إقدامه على توسيع عدوانه على مدينة رفح رغم التحذيرات الدولية من العواقب الإنسانية الكارثية لذلك. كما طالب بإزالة جميع المعوقات وفتح جميع المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتمكين منظمات الأممالمتحدة وبخاصة وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين" أونروا" من العمل وتوفير الدعم المالي لها للقيام بمسؤولياتها بحرية وآمان. وجددت القمة العربية رفضها القاطع لأي محاولات للتهجير القسري للشعب الفلسطيني من أرضه بقطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وأدانت القمة العربية أيضا سيطرة الاحتلال الصهيوني على الجانب الفلسطيني من معبر رفح بهدف تشديد الحصار على المدنيين في القطاع مما أدى إلى توقف عمل المعبر وتوقف تدفق المساعدات الإنسانية. وفي سياق متصل طالب البيان الختامي للقمة العربية المجتمع الدولي بتنفيذ قرارات مجلس الأمن التي صدرت منذ بداية العدوان الصهيوني على القطاع بما فيها القرار 2720، وحث كبيرة منسقي الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية على الإسراع بإنشاء وتفعيل الآلية الأممية التي نص القرار على إنشائها داخل غزة لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والتغلب على كل العراقيل التي يفرضها الاحتلال أمام دخولها بالكم الكافي للاستجابة للكارثة الإنسانية التي يعاني منها القطاع. كما دعا بيان المنامة أيضا المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماته القانونية واتخاذ إجراءات حاسمة لإنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي العربية المحتلة في جوان 1967 بما في ذلك الجولان السوري المحتل وجنوب لبنان وتنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. ورحب البيان بالمقابل بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الأخير بشأن طلب دولة فلسطين الحصول على عضوية كاملة بالأممالمتحدة بتأييد من 143 دولة، داعيا بالمناسبة مجلس الأمن الدولي إلى إعادة النظر في قراره الصادر بهذا الخصوص في جلسته بتاريخ 8 أفريل والذي جاء بطلب من الجزائر. في موضوع آخر أعرب البيان الختامي للقمة العربية عن كامل تضامنه مع جمهورية السودان في الحفاظ على سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها والحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، ودعا إلى الالتزام بتنفيذ إعلان جدة للتوصل إلى وقف لإطلاق نار يكفل فتح مسار الإغاثة الإنسانية وحماية المدنيين. كما أعرب البيان أيضا عن دعمه الكامل لدولة ليبيا وسيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ووقف التدخل في شؤونها الداخلية وخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من أراضيها في مدى زمني محدد، ودعم جهود التوصل إلى تسوية سياسية بما يتوافق مع مرجعيات الحل وصولا إلى إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت ممكن وتوحيد مؤسسات الدولة وتحقيق تطلعات الشعب الليبي. و تجدر الإشارة فقط أن الجزائر مثلها في هذه القمة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، بتكليف من رئيس الجمهورية.