كشفت مديرية التجارة وترقية الصادرات بجيجل، أمس، عن تصدير ما قيمته 48 مليار دينار جزائري من المنتوجات خارج المحروقات، عبر الوحدات الإنتاجية بالولاية، حيث سجل ارتفاع مقارنة بالسنوات الفارطة. وتم تثمين دور مصالح التجارة وشركائها في مواجهة التذبذب في تموين السوق والقضاء عن ندرة بعض السلع الأساسية، من قبل ممثلي المجتمع المدني، خلال اللقاء الذي تم بالمركز الثقافي في وسط المدينة. وأكد إطار بالمديرية، عبد الحكيم زيون، للنصر، أن حصيلة نشاطات القطاع ثرية وأبرزها ما تم تحقيقه في إطار ترقية التجارية الخارجية، حيث بذلت مجهودات لتطهير مدونة المستوردين ومساع للتصدير مع مختلف الفاعلين والمتعاملين، حيث قدرت قيمة الصادرات خارج المحروقات خلال السنة الفارطة، ب 48 مليار دينار. ويُطمح إلى رفع المبلغ خلال السنة الحالية وتنويع الصادرات، لاسيما مع المجهودات التي تبذل في الإنتاج، على غرار الجزائرية القطرية للحديد والصلب، وتثمين منتجات الفلين والجلود والكاولين ومختلف المنتجات القابلة للتصدير وكل ذلك في سبيل تحقيق التنمية الاقتصادية والرفاه التجاري. وقال المتحدث، بأنه تم تسجيل زيادة في حجم الصادرات، حيث سجل مبلغ 20 مليار دينار خلال سنة 2020، وفي 2022 تم تحقيق 33 مليار دينار، مشيرا إلى أن ارتفاع رقم الصادرات راجع إلى دخول مركب الحديد والصلب الخدمة ومضاعفة الإنتاج وتنويع بعض المنتجات المصدرة. وقال المتحدث، في ما يخص عملية تموين السوق المحلي، بأنه تم تسجيل ارتياح كبير خلال السنة الفارطة، بتوفير جل المنتجات وتحقيق فائض في العرض، على غرار السميد والحليب المدعم الذي عرف زيادة من 62 ألف لتر إلى 106 ألف لتر يوميا، وخلال شهر رمضان، تم ضخ كميات إضافية بحوالي 30 ألف لتر، بعد ضخ الحصة من بودرة الحليب بمصانع الولاية. كما عملت مصالح التجارة وترقية الصادرات وفق مخطط النجدة الولائي وأشرفت على مقياس التموين وفق الخطة الاستباقية عبر الاتصال بالمصانع والموزعين، وخير دليل ما حدث، مؤخرا، خلال غلق الطريق من الجهة الغربية جراء انهيار الطريق بمنطقة بولخماس واللجوء للتموين من الولايات المجاورة عبر الموزعين. وأشار مدير التجارة خلال اللقاء، إلى أنه يتم العمل من قبل جميع إطارات وعمال المديرية، لضمان أجود الخدمات وكذا مراقبة السوق لحماية المستهلك والتنسيق مع جميع الشركاء في الميدان، كما يتم بشكل مستمر، التواصل مع فعاليات المجتمع المدني للإنصات لمختلف الانشغالات المطروحة والعمل ببعض المقترحات المقدمة. فيما ثمن عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، عبد الفتاح قدور، المجهودات المبذولة محليا من قبل قطاع التجارة عبر مختلف مهامه، على غرار محاربة المضاربة غير المشروعة وضمان استقرار السوق وتموينه وحماية المستهلك، مؤكدا من جهته الدور الذي لعبه المجتمع المدني في النهوض بالقطاع. ك.طويل