انطلقت بولاية قالمة عملية التحقيق في الجدوى الاقتصادية و الاجتماعية ل 13 محيط استصلاح زراعي جديد عبر 5 بلديات حسب ما علم من المصالح الإدارية المختصة أمس. و تقدر مساحة المحيطات الجديدة بنحو 3 آلاف هكتار متواجدة ببلديات هليوبوليس ، الفجوج ، الركنية ، بوعاتي محمود و برج صباط و قد خضعت المحيطات المقترحة لمعاينة اللجان التقنية المنصبة على مستوى الولاية و الدوائر بموجب المنشور الوزاري 108/2001 المحدد لكيفية إنشاء المحيطات و المستثمرات الزراعية الجديدة. و ذكر بأنه تم تعين مكتب دراسات مختص للقيام بالمهة و تحديد الجدوى الاقتصادية التي يمكن تحقيقها في حالة إنجاز هذه المحيطات و توزيعها على سكان المناطق المستهدفة و إدخالها مرحلة الاستغلال حيث يمكن للمستفيدين الحصول على مساحات زراعية تتراوح بين هكتار واحد و 200 هكتار تشرف على توزيعها لجان الولاية و الدوائر و اللجنة الوزارية التي تتدخل في حال وجود مساحات زراعية كبرى. و حسب المنشور المذكور فإنه يمكن للمستفيد الحصول على قرض بنكي لتهيئة الأرض بقيمة تصل الى 100 مليون سنتيم للهكتار الواحد إذا كانت مساحة المستثمرة لا تتعدى ال10 هكتارات مع الإعفاء من رسوم الاستغلال لمدة 10 سنوات. و يتخوف بعض المهتمين بقطاع الزراعة بقالمة من تأخر عملية التوزيع بالنظر الى التعقيدات التقنية و الإدارية المصاحبة لعملية إنشاء المستثمرات و المحيطات الجديدة الى جانب صعوبات أخرى كانعدام الإرادة الحقيقية لخدمة الأرض و إنجاح المشروع الجديد حيث بينت التجارب السابقة بان المحيطات الزراعية السابقة قد تحولت الى مواقع مهجورة تغطيها الغابات و الأحراش بعد أن هجرها المستفيدون بسبب العزلة و قلة الإمكانات و مصادر المياه و الطاقة كما حدث بالعديد من المحيطات الزراعية الكبرى التي أنشئت قبل 10 سنوات لكنها لم تحقق الأهداف الاقتصادية المنتظرة.