عقلاء الآفلان يعتزمون كشف المستور في صراع بلخادم مع التصحيحيين تعتزم لجنة عقلاء حزب جبهة التحرير الوطني عقد ندوة صحفية في الأيام القليلة المقبلة لتقديم الكثير من التوضيحات للرأي العام حول الدور الذي قامت به لحل الأزمة التي يعاني منها الحزب، وتقديم ما قامت به خلال الدورة الأخيرة للجنة المركزية التي جرت بسيدي فرج قبل عشرة أيام. وقال مصدر مطلع أن عبد الرزاق بوحارة ومحمد بوخالفة كانا يعتزمان تنشيط ندوة صحفية نهاية الأسبوع الجاري باسم لجنة عقلاء الآفلان إلا أن تخلف زميليهما أحمد السبع وقزان عفان حال دون ذلك، لكن الأربعة متفقين من حيث المبدأ على عقد هذه الندوة في الأيام القليلة المقبلة لشرح الكثير من الأمور المتعلقة بالدور الذي قامت وتقوم به اللجنة لإيجاد حل وسط بين المتخاصمين داخل الحزب العتيد. وحسب ذات المصدر فقد كان من المقرر أن تعقد هذه الندوة أمس أو اليوم الثلاثاء إلا أن عدم تمكن عفان قزان وأحمد السبع من الحضور لارتباطات خاصة دفع بوحارة وبوخالفة لتأجيلها إلى وقت لاحق، لكن من حيث المبدأ فإن الأربعة فضلا عن السفير عبد القادر حجار متفقين على عرض ما قامت به لجنة العقلاء للرأي العام الوطني وللمناضلين، وتقديم الكثيرمن التوضيحات حول الدور الذي قام به العقلاء والجهود التي بدلوها لإحلال التصالح بين الإخوة الفرقاء داخل الحزب العتيد. وكانت لجنة العقلاء المتكونة من الخمسة المذكورين قد قامت بمفاوضات ووساطة كبيرة خلال الدورة الأخيرة للجنة المركزية المنعقدة قبل عشرة أيام بفندق الرياض بسيدي فرج بين أعضاء اللجنة المركزية المعارضين للامين العام والحركة التقويمية من جهة وعبد العزيز بلخادم وأنصاره من جهة ثانية، لكن جهود العقلاء لم تؤد بعد يوم كامل من الذهاب والإياب إلى أي نتيجة ما دفع بالأمين العام عبد العزيز بلخادم في نهاية اليوم الأول من أشغال الدورة لاستعمال القوة وطرد خصومه من قاعة الأشغال كما دخلوها عنوة أي الرد بالمثل.من جهة أخرى منع عبد العزيز بلخادم معارضيه في اللجنة المركزية من عقد لقاء صحفي كان مقررا السبت الماضي بدار الصحافة الطاهر جعوط بالعاصمة حيث رفضت إدارة دار الصحافة في آخر المطاف الترخيص لهؤلاء بتنظيم الندوة الصحفية، بعدما وجه مراسلات لكل المؤسسات والهيئات أوصى فيها بعدم الترخيص لأي نشاط يقوم به مناضلون لا يحملون وثيقة تحمل ختم الأمين العام. وتبعا لذلك يحاول المعارضون الحصول على مكان آخر لعقد لقاء صحفي للحديث عن أزمة الحزب بعدما كان بلخادم قد حسم معركة الرياض لصالحه خلال دورة اللجنة المركزية.