برنامج استعجالي بغلاف يفوق 1200مليار لترميم خسائر كارثة الفيضانات كشف أمس والي الطارف احمد معبد أمام أعضاء المجلس الشعبي الولائي عن استفادة الولاية من برنامج استعجالي بغلاف مالي يناهز 1200مليار سنتيم لترميم مخلفات كارثة الفيضانات ،التي ضربت المنطقة نهاية شهر فيفري الفارط والتي خلفت وراءها خسائر فادحة في مختلف القطاعات ،مشيرا بأن البرنامج الإستعجالي جاء على خلفية الملف المرفوع للجهات المركزية ووزارة المالية لتحديد حاجيات الولاية لترميم كل الأضرار والخسائر ،التي طالت شتى القطاعات المحلية من جراء هذه الكارثة حيث رصد لقطاع الري مبلغ 67.3مليار لجهر وتنقية كل الأودية على مستوى الولاية على طول يناهز 700كلم ،إضافة إلى إصلاح كل الآبار ،التي تضررت من جراء الفيضانات وسيول الأمطار المتدفقة ، وهي الأشغال التي أنطلق فيها من أجل إنهائها قبل انقضاء فصل الصيف وهذا بعد الانتهاء من كل الدراسات التقنية باعتبار أن هذا الوقت يبقى الأنسب لإنجاز مثل هذه المشاريع ، في حين خصص لقطاع الأشغال العمومية غلاف مالي قدره 320مليار سنتيم والموجهة لمعالجة كل الأضرار، التي لحقت بشبكة الطرقات والمنشآت القاعدية ،خاصة إصلاح الجسور والطرقات البلدية ومعالجة مشكلة الانزلاقات الأرضية ، التي طالت بعض الطرقات ومنها الوطنية على غرار الوطني رقم 82 الرابط بين الطارف وسوق أهراس مرورا بالجهة الجنوبية لدائرة بوحجار مع الإسراع في تزفيت الطرقات، ناهيك عن تخصيص مبلغ 300مليار سنتيم ، للتكفل بمعالجة المشاكل المسجلة في ميدان التهيئة والتحسين الحضري من جراء الفيضانات وذلك بالتدخل على مستوى مختلف أحياء البلديات المتضررة وإصلاح مختلف الشبكات ،أين تم الانتهاء من الدراسات على أن تنطلق الأشغال مطلع الأسبوع القادم ، فضلا عن تخصيص مبلغ 70 مليار سنتيم لقطاع الفلاحة لتعويض الفلاحين وتطهير الأراضي الفلاحية أمام الخسائر الفادحة ،التي لحقت بهذا القطاع الحيوي وهذا على ضوء الملف المرفوع والتحقيقات والخبرة التي قامت بها الجهات المختصة إلى جانب تخصيص مبلغ قدره 80مليار سنتيم لترميم الأحياء السكنية القديمة ، خاصة بكل من القالة – إبن مهيدي – الذرعان والطارف ، حيث ستكون البداية بترميم العمارات على غرار حي جبهة التحرير الوطني بالقالة، علاوة على المشاريع الأخرى التي استفادت بها قطاعات الغابات – الشباب والرياضة والتكوين المهني والصحة... كما استفادت الولاية من برنامج هام في قطاع السكن موزع بين 2000وحدة سكنية اجتماعية موجهة للقضاء على السكن الهش و 1500اعانة لتهيئة السكنات الريفية و3500إعانة ريفية جديدة هذه الأخيرة التي قال بشأنها الوالي بأنها ستنجز على شكل تحاصيص صغيرة بطاقة 50مسكنا ريقيا لتجاوز إشكالية العقار مع تكفل الولاية بأشغال التهيئة على عاتقها وتزويدها بكل المرافق والضروريات المطلوبة . و أعلن الوالي عن أنطلاق كل المشاريع المدرجة في هذا البرنامج بما فيها البرنامج التنموي العادي للولاية وهذا بعد أن تم الانتهاء من الدراسات التقنية بغية الإسراع في إنهاء الأشغال قبل انقضاء فترة الصيف وهي الفترة التي تبقى الأنسب لانجاز المشاريع أمام نسبة تهاطل الأمطار المعتبرة حلال بقية الأشهر الأخرى ،التي تبقى السبب في تعطل إنجاز المشاريع ووقوع كوارث الفيضانات التي تغرق فيها الولاية.