أجلت أغلب الأحزاب السياسية مواعيدها إلى مستهل الخريف المقبل حيث ينتظر انتعاش الحياة الحزبية والبرلمانية وبدء الإعداد للانتخابات المقبلة بعد سنة ونصف واستفيد من مصدر قيادي في الارندي أن قيادة الحزب لم تبرمج أي نشاطات في الأيام المقبلة وان النشاط الوحيد هو على مستوى بعض الولايات حيث برمجت نشاطات محدودة. و توقع مصدرنا أن تستأنف النشاطات عشية افتتاح الدورة البرلمانية المقررة في الثاني من سبتمبر المقبل في إشارة إلى برمجة لقاءات بين قيادة الحزب وممثليه في البرلمان للإعداد للدورة الخريفية المقرر أن تشهد طرح عشرات مشاريع القوانين.و برمج الأرندي عدة ندوات جهوية في فصل الخريف المقبل لتقديم وشرح المخطط الخماسي الجديد، وعوضت هذه الندوات الجامعة الصيفية للحزب .و على مستوى جبهة التحرير الوطني ورغم استئناف قيادة الحزب لنشاطها فلم يعلن عن أي نشاط بعد الجامعة الصيفية التي عقدت قبل أسبوعين بمستغانم.و تضم الأجندة المستقبلية ندوة تكوينية تشرف عليها أمانة الشباب والحركة الجمعوية بالحزب تنظم بقصر البخاري بالمدية حسبما علم من مصادر في الحزب.و تشير مصادر إلى أن لقاءات تجمع في الأيام الأخيرة بعض رموز الحزب في إطار إعادة تشكيل خريطة التحالفات بين مختلف التيارات الداخلية وجماعات الضغط تحسبا لقلب الكفة لصالحهم في صياغة مصير الحزب في الانتخابات المحلية والتشريعية المقبلة.و لا يختلف الوضع عن الأحزاب الأخرى فقيادات حمس انصرفت إلى أمورها الخاصة و اكتفى أبو جرة سلطاني رئيس حمس بالكتابة على صفحة الحزب على شبكة الانترنت حول مواضيع فقهية وسياسية محلية وطنية ودولية.و مست العطلة التحالف الرئاسي الذي لم تحدد جلسة انتقال الرئاسة الدورية إلى الأرندي، وسط حديث عن برودة في العلاقات بين رموزه الذين لازالوا تحت تأثير نتائج انتخابات مجلس الأمة والتي أفرزت هوة كبيرة بين الأطراف الثلاثة.و رغم عدم برمجة أي نشاط سياسي فإن قيادات أحزاب التحالف ممثلة منشغلة بأداء المهام الحكومية للتحضير للدخول الاجتماعي و السياسي المقبل المقرر أن يكون أكثر هدوء برغم تهديدات بعض القوى النقابية والاجتماعية بأنه سيكون ساخنا.و لا يحمل موقع الارسيدي على شبكة الانترنت أي مستجدات بينما يواصل رئيس الحزب سعيد أسلوبه في العمل من خلال طرح قضايا خلافية في بعض الوسائط الإعلامية مركزا على صيانة صورته ومركزه.و لاتختلف الأحزاب الأخرى كثيرا عن حال الأحزاب السابقة ما عدا حركتي النهضة والإصلاح اللتين أعلنتا عن برمجة نشاطات تضم عقد إفطار جماعي للقيادات الإسلامية بادرت به حركة النهضة فيما أطلقت حركة الإصلاح الوطني مبادرة سياسية لم تكشف عنه وسط تشكك من بعض الملاحظين من فرص القبول بها من قبل الشركاء الآخرين وكذا جدواها.و اختارت قيادة حزب العمال الحاضرة إعلاميا بقوة من خلال البيانات والنشاطات التهدئة أيضا على عكس عادتها مركزة عملها على الإعداد للندوة الدولية للتضامن النقابي المقرر أن تحتضنها بلادنا الخريف المقبل.