فرقتنا تحمل انتقادا لمفهوم الديمقراطية الجديدة في العالم حاول الفنان الشاب الصادق بوزينو اعادة النظر في "خرافة الديمقراطية" على حد تعبيره في العالم على طريقته باختيار اسم مثير لتشكيلته الفنية " " ديموقراطوز" الذي يعتبر مؤسسها و المؤدي الرئيسي فيها. الفنان تحدث عن فرقته التي جمعت ثمانية موسيقيين من بشار و وهران قاسمهم المشترك عشقهم لموسيقى الريغي و القناوي. كما أسر الصادق الفنان الناشط أكثر عبر مواقع الانترنت ، للنصر سر اختياره لعنوان مستفز يحرّف بسخرية صارخة أهم الأفكار الفلسفية للحضارة الإنسانية الجديدة و هي الديمقراطية ، مؤكدا أنه يهدف لإعادة النظر في كل المثاليات التي ترافق التنظير الديمقراطي و التي لا تجد لها ما يعادلها في أرض الواقع . *لماذا اخترتم هذا الاسم الغريب عنوانا لفرقتكم ، و ماذا تعني ب" ديموقراطوز"؟ - عندما قررت إنشاء فرقتي الخاصة فكرت كثيرا في اسم يلائمها، لأنني أردت شيئا مميزا يعكس شخصية أعضاء الفرقة و اهتماماتهم الفكرية و الإيديولوجية و قمت بعرض "ديموقراطوز" على صفحتي الخاصة في الفايسبوك و طلبت من أصدقائي التصويت عليها بنعم أو لا، و رغم أن الكثير منهم كانوا متخوفين جدا من هذه التسمية التي عارضوها بشدة إلا أنني اخترتها باقتناع . بالإضافة إلى الموسيقى الجميلة تتطرق فرقتنا للعديد من المواضيع الاجتماعية المهمة و الحساسة بما فيها السياسة و خاصة كل ما يتعلق بالديمقراطية و الممارسات المنافية لها في مجتمعنا. *لماذا الديمقراطية على وجه التحديد؟ - لأنني وجدت أن الديمقراطية هي كذبة القرن ، و النكتة الأسخف في عالمنا الآن كل الدول المغرورة التي تتغنى بحرية التعبير و العدالة الاجتماعية و غيرها من مثاليات الديمقراطية لا وجود لها . و الحياة أثبتت أنها شيء مثالي لا يمكن تجسيده في الواقع بسبب فظاعة البشر، و ما يرتكبونه من جرائم باسمها، كالاستعمار. التاريخ يذكر أن كل البلدان المستعمرة أتت متخفية وراء شعار الحضارة و ترقية الدول النامية لتستغل ثرواتها و تستعبد شعوبها بأبشع الطرق كما حدث في الجزائر . أما الديمقراطية في دول العالم الثالث فما هي إلا كذبة تخدر عقول عامة الناس البسطاء بأحلام مثالية تغربهم عن مآسيهم و حرمانهم اليومي... الديمقراطية فكرة تتناسب مع المدينة الفاضلة لأفلاطون و لكن بشاعة ما يحدث في العالم الآن لا يمت بصلة لهذه الأسطورة الفلسفية. * ما نوع الموسيقى التي تؤديها " ديموقراطوز"؟ - نحن نفضل نوع الريغي لأنه الأنسب لكلمات الأغاني الاجتماعية التي أؤلفها و تتناول العديد من المواضيع المهمة التي أطرحها بصورة مباشرة و بجرأة كبيرة كالبطالة ، والفقر، والاستغلال و النفاق الاجتماعي و المخدرات ، كأغنية " مازال" التي لاقت نجاحا كبيرا في أوساط الشباب و عرفت نسبة مشاهدة كبيرة في موقع "اليوتيب"، بالإضافة إلى أغنية "جزائري و ما ننساش أصلي" التي بثت في مختلف الإذاعات الوطنية و كنا في كل مرة نفاجئ بخبر بثها هنا و هناك في العاصمة ، الغرب و غيرها بالإضافة إلى أغنية " وينكم يا كاملوت ". الريغي نوع موسيقي متمردة و اجتماعية جدا تغوص في عمق النفس البشرية بمختلف طبقاتها و توجهاتها و محدودية فكرها ، خاصة البسطاء جدا الذين لم يرتدوا مدارس أو جامعات والذين لهم أيضا وجهة نظرهم و فكرهم في الحياة . هذه هي الفئة التي نستهدفها بأغانينا التي تشكل موزاييكا اجتماعيا و فكريا. *ماهو جديد ديمقراطوز، و هل من ألبوم في الأفق؟ -طبعا، نحن نحضر حاليا للعديد من الأغاني التي ننوي تسجيلها في ألبومنا الأول بمساعدة " ثالة للإنتاج" التي وعدنا رئيسها السيد ياسين بوعزيز، بدعمنا في أول ثمرة فنية لنا بالإضافة إلى العديد من الحفلات التي أقمناها في ماي وجوان الماضيين في كل من بلعباس و العاصمة أو تلك المبرمجة في شهر رمضان. كما شاركنا في بعض الحفلات بالمركز الثقافي الفرنسي بوهران إلى جانب فرق أخرى كفرقة " الخليفة" والقناوية ، و حفل موسيقي خيري لصالح الأطفال المرضى الذي فوجئنا فيه بجمهور كبير كان يحفظ أغانينا .