تمكنت مصالح حراس السواحل خلال نشاطاتها العادية في عرض البحر من إحباط محاولات إبحار سري ل 111 شخصا من سواحل وهران نحو السواحل الإسبانية .من بينهم 14 قاصرا و 3 نساء خلال الأيام العشرة الأولى من رمضان . أفادت مصادر مطلعة، أن حراس السواحل تمكنوا منذ بداية رمضان من توقيف 111 حراقا في رحلات مختلفة للهجرة غير الشرعية نحو أوروبا ،من بينهم 14 قاصرا لا يتعدى سنهم 14 سنة، و 3 نساء ينحدرون من وهران و الولايات المجاورة. و كانوا يبحرون على شكل دفعات في زوارق مطاطية من المفروض أن تحمل 10 أشخاص فقط لكنها حملت بين 20 و 17 حراقا في كل محاولة.و أشارت ذات المصادر إلى أن الحراقة كانوا يستغلون فترة الهدوء التي تسود السواحل لينطلقوا في مغامراتهم و التي قام حراس السواحل بإحباطها .و خلال مثولهم أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة وهران ،صرح جميع الحراقة الموقوفين بأنهم دفعوا عن كل واحد أموالا أقلها 10 ملايين سنتيم للمشرفين على تنظيم عملية الحرقة و الذين من بينهم المدعو "عبد القادر" الذي هو محل بحث لمصالح الأمن .و من بين هؤلاء الحراقة من كرر العملية للمرة الثانية أو الثالثة دون التفكير في العواقب .رغم أن عددهم تناقص بالنظر للسنوات الماضية بسبب تكثيف حراس السواحل لدورياتهم و إحكام قبضتهم على الظاهرة و كذا بسبب الأزمة المالية التي تعصف بأوروبا ، إلا أن العديد من الشباب يفضل المغامرة في شهر رمضان ظنا منهم أن حراسة السواحل تكون أخف بكثير خلال هذا الشهر خاصة مع وقت الإفطار بالإضافة إلى هدوء البحر في أغلب الأحيان خلال الصيف. و لوحظ أن أغلب الحراقة انطلقوا من شاطئ مداغ و من شاطئ كريشتل بالجهة الشرقيةلوهران و هما النقطتان الأساسيتان للحرقة كونهما تتوفران على تضاريس مناسبة و طبيعة تمكنهم من الاختباء و كذا لأن طريقهما الذي يوصل لإسبانيا معروف من طرف تجارقوارب الموت المشرفين على هذه الرحلات للتذكير فقبل أسبوع من شهر رمضان تمكنت فرق حراس السواحل بوهران من إنقاذ 25 حراقا من الموت الأكيد بسبب تعرضهم لضربات شمس حادة بالإضافة إلى الجوع و العطش .و تم تقديم الإسعافات الأولية لهم على مستوى الميناء قبل نقل المتضررين إلى المصالح الإستشفائية للعلاج .