صورت " شمس الحقيقة " رغم وفاة والدي و صراحتي هي التي أطفأت علي الضوء يتحدث الممثل سمير عبدون عن ظروف تصوير آخر أعماله مسلسل " شمس الحقيقة " بسبب وفاة والده أثناء التصوير و ارتفاع درجات الحرارة و ضيق الوقت، كما أعرب عن استعداده للتعامل مع كل الوجوه الجديدة بتواضع وثقة من أجل اكتساب المزيد من الممثلين الجيدين، مشيرا أن سلسلة " الحاج لخضر" الكوميدية هي أكثر ما لفت انتباهه خلال شهر رمضان لأنها ذكرته بسلسلة " ناس ملاح سيتي". تطل هذه السنة على جمهورك بعمل درامي جديد بعنوان " شمس الحقيقة " حدثنا عن هذا العمل و دورك فيه؟ " شمس الحقيقة " مسلسل يفضح الكثير من الحقائق عن المجتمع الجزائري و هو عمل قريب جدا من الواقع الذي يعيشه المواطن الجزائري، و ذلك من خلال قصة طويلة تستمر على مدار جيلين كاملين، دوري فيه هو شخصية وليد إبن رئيس البلدية، المتكبر و المتعجرف الذي لا يأبه لأحد، و لكنه مع مرور الوقت يصبح إنسانا مسئولا و واعيا كلما اكتشف حقائق جديدة مع تطورات أحداث المسلسل، أرجو أن يلاقي إعجاب الجمهور. يبدو أن هذا المسلسل أخذ كل وقتك فلم نرك في أعمال أخرى؟ صور هذا العمل في مدينة مستغانم و بسبب ارتباطي به لم أستطع تلبية بعض الدعوات التي جاءتني للمشاركة في أعمال أخرى لأن الوقت كان ضيقا جدا في شهر جويلية أيام فقط قبل شهر رمضان، كما أنني من جهة أخرى أفضل التركيز في عمل درامي واحد لأتمكن من إتقانه على أمل أن أكون عند حسن ظن المشاهد الجزائري الذي لا أحب خذله أبدا، خاصة بسبب ظهوري القليل جدا في السنوات الأخيرة. إنجاز هذا العمل تم بالنسبة لي في ظروف صعبة جدا، بسبب وفاة والدي و اضطراري للتوقف عن التصوير لفترة وجيزة جدا حيث عدت إلى البلاطو مباشرة بعد أخذ العزاء، بالإضافة إلى ارتفاع الحرارة التي كانت تتجاوز في بعض الأحيان الخمسون درجة، و لولا إصرارنا على العمل لما استطعنا إتمامه بالإمكانيات القليلة التي كانت متوفرة لنا. تضمن العمل الكثير من الوجوه الفنية الجديدة كيف كان التعامل معها ؟ كفنان من واجبي و وظيفتي أن أساعد الوجوه الجديدة التي تقف لأول مرة أمام الكاميرا فنحن أيضا نتعلم معها بعض الأشياء الجديدة في كل مرة، و يجب علينا مساعدتها بالخبرة القليلة التي نملكها، فمثلا عندما لا يتمكن الوجه الجديد من مجارات الممثل المحترف في نفس أسلوب و طريقة التمثيل، يجب على المحترف أن يحاول التأقلم مع آدائه و مساعدته في تحسينه لكي لا يبدو الفرق واضحا بينهما، و لا يبرز أحدهم بالمقارنة مع الآخر. هل اتبعت القنوات الجزائرية خلال رمضان، و ماهي الأعمال التي أعجبتك؟ بصراحة لم أتبع كل البرامج التلفزيونية التي عرضت خلال شهر رمضان، و لكن هناك بعض الأعمال التي لفتت إنتباهي كسلسلة " الحاج لخضر " التي أضحكتني جدا و ذكرتني بنجاح سلسلة " ناس ملاح سيتي " التي نفتقدها. و لكنني بصراحة أعتقد أن معظم الأعمال الجزائرية مازالت في مرحلة " البريكولاج ". و هذا هو الرأي الذي عبرت عنه في العديد من المرات و تسبب لي في الكثير من المشاكل التي أطفأت علي ضوء و أصبحت تقريبا غير مرغوبا و أتصور أن هذه أحد الأسباب التي جعلتني قليل الظهور. الجزائر لديها ممثلين رائعين بإمكانهم منافسة حتى السوريين أو المصريين بل و التفوق عليهم إذا وقفنا أمامهم في بلاطو تصوير واحد، لكن الذي ينقصنا فهو النقد الموضوعي الذي يساعدنا على تقييم أنفسنا، في بلادنا لا يستمر في ممارسة هذه المهنة إلا الذي يحبها فعلا.