"الأنساج" موّل 800 مؤسسة نقل في ستة أشهر كشفت حصيلة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (انساج) بميلة عن تمويل هذه الأخيرة ومساهمتها في إنشاء 800 مؤسسة مختصة في مجال النقل من أصل 1402 مؤسسة تم انشاؤها بالولاية للسداسي الأول من السنة الجارية منها 686 مؤسسة لنقل البضائع و 114 مؤسسة للنقل والتسليم على البارد و 57 مؤسسة أخرى لنقل المسافرين والأشخاص. أما باقي القطاعات الأخرى فنجد الفلاحة ب 102 مؤسسة و 320 مؤسسة في مجال الخدمات والباقي موزعة بين الصناعات التقليدية والحرف ب 57 مؤسسة والبناء والأشغال العمومية ب 32 مؤسسة، فالصناعة ب 19 مؤسسة مصغرة المهن الحرة ب 12 مؤسسة وأخيرا الصيانة بثلاث مؤسسات . علما وأن هذه المؤسسات الصغيرة قدرة التشغيل فيها تتراوح بين منصب شغل واحد أو أكثر بقليل، كما عرفت الأسابيع الثلاث الأولى من شهر جويلية الفارط إنشاء 266 مؤسسة جديدة ،ليرتفع العدد الإجمالي للمؤسسات المنشأة عن طريق الأنساج 1668 مؤسسة لتتجاوز هذه الهيأة هدفها المسطر للسنة الجارية بنسبة 119 بالمائة و ب 125 بالمائة عن هدف العام الفارط مثلما أكد المكلف بالإعلام بالمؤسسة الذي أضاف بأن مجموع المؤسسات المنشأة منذ ظهور الجهاز عام 1998 إلى غاية الأسبوع الثالث من شهر جويلية الماضي هو 4428 مؤسسة يصاحبها 9678 منصب شغل دائم. غير أنه تم اللجوء للصندوق الوطني لضمان أخطار القروض في 139 مؤسسة ثبت فشلها منها 34 تم تصفية ملفاتها والباقي في الطريق ، أما المؤسسات الأخرى وهي تمثل نسبة 99 بالمائة فتعتبر ناجحة إلى غاية هذه الساعة علما وأن بعض أصحاب المؤسسات لجئوا إلى التسديد المسبق لديونهم بما يعني أنهم في راحة من ناحية التوازن المالي. وقد استغل محدثنا الفرصة ليؤكد للشباب الآخرين أصحاب المؤسسات الجديدة بدعوتهم إلى الاستعداد لتسديد الديون المترتبة عليهم تجاه البنك ثم الوكالة بمجرد انتهاء فترة السماح المقدرة حاليا بثلاث سنوات بداية من العام الماضي 2011 وإلا فإنهم سيكونون عرضة للإجراءات والمتابعات القانونية المعمول بها بداية من 2014 حسب آجال كل واحد منهم وحسب مبلغ القرض الذي ناله كل واحد منهم . علما وأن مبالغ القروض التي استفاد منها أبناء بلديات الولاية ال 32 من مقر الوكالة الولائي أو ملحقاتها الثلاث الكائنة بكل من شلغوم العيد ، فرجيوة ، أو التلاغمة مثل غيرهم من أبناء الوطن الآخرين تتراوح بين واحد دينار إلى واحد مليار سنتيم. وإذا كانت انساج ميلة قد مولت عام 2010 ما يعادل 528 مؤسسة وفي العام الذي تبعها 740 مؤسسة أخرى وهذا العام العدد الذي ذكرناه من قبل ، فالملاحظ هو أن الراغبين في إنشاء المؤسسات من الشباب أهملوا خصوصيات الولاية وثرواتها التي تضمن لهم النجاح المؤكد بعد التعب والجهد المبذول مثل قطاعات الفلاحة والري والحرف والصناعات التقليدية وانساقوا تباعا لقطاعات ونشاطات تبدو لأصحابها غير مجهدة وتبقيهم بلباس نظيف لا تظهر عليه أثار العمل والتعب مثل الخدمات وكذا قطاع النقل . ذلك أن هذا الجهاز يوفر للشباب البطال الذي لا يملك قوت يومه مركبة نقل في شكل سيارة ظاهرها الكراء وباطنها التنزه أو شاحنة بوزن معين لا زالت حاوياتها نظيفة تؤكد عدم استعمالها بعد . وهذه ظاهرة أصبحت واضحة للعيان من خلال عدد الشاحنات الفارغة المختلفة الأوزان التي تجوب يوميا شوارع المدن وتشكل زحمة كبيرة بها وكان الأجدر بالبلديات وأجهزة الرقابة الأخرى أن تفرض القانون من خلال منع هذه الشاحنات من التجوال الفارغ يوميا واختيار أمكنة مخصصة تركن فيها يجدها فيه بسهولة صاحب الحاجة لخدماتها . إبراهيم شليغم