مسؤولون وسياسيون حاولوا غلق الجامعة الإسلامية يعتبر رئيس جامعة الأمير عبد القادر بقسنطينة السلوكات التطرفية التي تظهر من حين إلى آخر مجرد أفكار معزولة ويقول أن الجامعات العادية بها مظاهر أكثر خطورة، ويتهم أحزابا سياسية بمحاولة تمييع الجامعة وتسييسها، كما يؤكد في هذا الحوار مع النصر أن حزبا إسلاميا وراء الحملة التي تستهدف شخصه.الأستاذ عبد الله بوخلخال يتحدث عن تضييق وحصار تعرضت له الجامعة الإسلامية من طرف سياسيين و مسؤولين ويقول بأن تعامل الطلبة مع عالم الانترنت يخضع للرقابة، مقدرا نسبة التيار السلفي داخل الجامعة الإسلامية ب5 بالمائة فقط، المسؤول يجزم أن الأمير عبد القادر تنافس الأزهر وبقوة . حاورته: نرجس كرميش تحمل الجامعية الإسلامية إشكالية التطرف بالجزائر و يقال أنها كانت بذرة لنشر أفكار غريبة عن المجتمع عن طريق شيوخ قدموا من خارج البلاد كانوا وتحت غطاء التدريس يقومون بالدعوى . ليس كل ما قيل ويقال صحيح، جامعة الأمير عبد القادر كانت حلم ابن باديس بعد الاستقلال وتحولت إلى مشروع أقره الرئيس الراحل هواري بومدين سنة 68 عندما زار قسنطينة.. كان الحلم جامعة إسلامية تضاهي الأزهر و الزيتونة ، في 89 فتحت أبوابها لكل المسلمين في إفريقيا وآسيا والعالم العربي و الإسلامي ولا تزال إلى اليوم.. في ذلك الوقت لم يكن هناك أساتذة للتأطير الكافي، الجزائر لجأت إلى القاهرة و الأزهر تحديدا لاختيار من يؤطر، آنذاك لم تكن الجزائر تتوفر على أساتذة، لكن أنا أبرئ الأساتذة الأجانب من التطرف، صحيح أنهم كانوا يختلفون لكن هذا لا يعني أنهم كانوا متطرفون أو خلف التطرف، الشيخ الغزالي الذي كان رئيسا للمجلس العملي للجامعة لمدة خمس سنوات ووجه بأفكار متطرفة ووهابية وتعرض للسب والشتم من طرف طلبة يختلفون معه في الرأي. لكن الجامعة شهدت أنذاك حراكا إيديولوجيا وكان فيها من التحقوا بالجبال من الخطأ أن نعتبر جامعة العلوم الإسلامية مصنعا لتخريج المتطرفين أو الإرهابيين بالعكس فإن الملتحقين بالجبال كانوا من خارجها لأن الدارس للعلوم الإنسانية و الاجتماعية تجده أكثر قدرة على التحليل وتقبل الرأي والرأي الآخر، ويجمع المختصون أن من درسوا العلوم الدقيقة لديهم قابلية أكبر للتطرف، تصوري من صعدوا إلى للجبال من هنا عددهم ثلاثة فقط وقد عادوا إلى رشدهم و استفادوا من إجراءات المصالحة وعادوا للدراسة فيما بعد كما أنهم لم يكونوا أمراء بالعكس كانوا بسطاء جدا . لكن هذا لا يمنع من وجود تيارات تتجاذب الجامعة في البداية و خلال العشرية السوداء كانت هناك تيارات متناحرة إلا أنها لم تصل إلى حد التصادم لوجود حوار ونقاش دائم، و منذ المصالحة الوطنية حدث استقرار كبير في الجامعة من هذا الجانب بتغير نوعية الأساتذة بنسبة مائة بالمائة بعد ما كانوا كلهم من المشرق، كما أن اغلب الكتب كانت لها تأثيرات مشرقية. هل تقصد بالتأثيرات المشرقية، الوهابية وأفكار الجهادية، التي كانت تسوق عبر كتب ومجلات دخلت الجامعة؟ الكتب لم تكن مراقبة تماما كانت هناك مجلات تأتي إلى الجامعة تحمل فكر جهادي تطرفي وهابي وهو أمر انتبهنا إليه سنة 1996 وتم التخلص من المجلات، حاليا كل الكتب التي تدخل المكتبة معروفة ومحددة مسبقا من طرف لجنة خاصة، حتى الانترنت يخضع للرقابة فتحنا قاعة نراقب ما يجري بها بشكل غير مباشر أنا شخصيا و عدد من الأساتذة أعيننا على ما يجري كي نحول دون التعاطي مع مواقع تدعو إلى الجهاد أو تنشر أفكارا غريبة. هل هذا يعني أن لديكم قائمة ممنوعات بالكتب على شاكلة ما هو سار في قطاع التعليم؟ لا توجد قائمة ممنوعات بالكتب كل سنة نحدد قائمة عن طريق لجنة ممثلة من كل قسم وتخصص، إلا أننا لا نحضر سوى الكتب التي نحتاجها بيداغوجيا . تقولون أن جامعة الأمير عبد القادر اليوم خالية من الأفكار الغريبة مع أننا في كل مرة نسمع عن احتجاجات بمطالب غير منطقية كأن ترفض أستاذة بداعي الفتنة؟ قد يكون، لكن حالات متفرقة وقليلة جدا، مثلا حدث وأن رفض سلفيون أستاذة تدرسهم لسبب واحد هو أنها "جميلة" كما يقولون، لكن ذلك حدث مرة واحدة، مباشرة بعد أن جاءتني الأستاذة وقالت أنهم يقولون أنها فتنة ويريدون مقاطعة حصصها، تناقشت معهم وهددت بمعاقبة المتغيبين و عادوا فيما بعد للدراسة وبشكل عاد، وهي محاولات لفرض منطق متطرف لكن أؤكد أن ما يقع في جامعات أخرى من تطرف أكثر بكثير مما يحدث عندنا. و ماذا عن قضية الكراسي الساخنة؟ قضية الكراسي لم أعايشها.. بلغني فقط انه في فترة ما خصصت كراسي للطلبة و أخرى للطالبات بطلب من البعض بحجة أنه لا يجوز استعمال كراسي استعملتها فتيات، حاليا لا يوجد مثل هذا الأمر. لكن ألا ترى أن مسألة الفصل بين الصفوف داخل المدرجات أمر غير لائق و يحول الجامعة إلى جامع؟ توزيع الصفوف أو تقسيم المدرجات بين الإناث والذكور موجود ولا أرى داع لتغييرها لأنها لا تؤثر على سير الدراسة، بعض الطلبة بلغ بهم الأمر حد طلب الفصل بين الطلبة والطالبات في حصص منفصلة، وقد رفضت الفكرة لغرابتها وأيضا كونها غير متاحة بيداغوجيا وتتطلب عددا اكبر من الأساتذة، وقد شرحت لأصحاب المطلب أن أقدس المقدسات أي "الطواف" يكون مختلطا، ومع ذلك لم أغير طريقة توزيع الأماكن كونها لا تخل بسير عملية التدريس. لكن ما يجب أن أشير إليه أن جامعة الأمير عبد القادر خالية من مشاكل التحرش الجنسي وهذا بشهادة خبراء من المركز الوطني للبحث في الأنثروبولوجيا الذين قاموا منذ سنتين بدراسات حول الأخلاق بالجامعات ولم يجدوا أي أثر للظاهرة. ربما لأن الجامعة الإسلامية تنتشر بها ظاهرة الزواج ما بين الطلبة وقد ذهب البعض إلى حد الترويج بأنه زواج متعة أو ما شابه ذلك. عندما جاء الزنداني في نهاية الثمانينات قدم محاضرة استحسن فيها الزواج ما بين الطلبة أثناء مرحلة الدراسة بالجامعة، للتعفف، وقد انتشرت الظاهرة أنذاك لكن تراجعت مع الوقت.. إلا أنه لا وجود لزواج عرفي أو اي نوع آخر، هو زواج عادي أثناء مرحلة الدراسة ويستمر بعدها. نلاحظ أن التيار السلفي يتزايد وعاؤه داخل الجامعة وقد كان له دور أساسي سنة 2005 في كسر الإضراب. السلفية ظهرت في الأعوام الأخيرة وفعلا لقد كان السلفيون هم من كسر إضراب سنة 2005 عندما شل متطرفون الجامعة وطرحوا مطلب بكالوريا علوم إسلامية وتسببوا في توقف الدراسة وتأخير الامتحانات لأشهر .. لكن هذه التيار لا يمثل إلا نسبة قليلة لا تتعدى 5 أو 6 بالمائة، الحق يقال هم فئة مهادنة.. لديهم أفكار خاصة لكنهم غير متطرفين ذلك الإضراب تمت قراءته آنذاك سياسيا وفسر على أنه بإيعاز حزبي؟ الإضراب حركته تنظيمات طلابية تابعة لبعض الأحزاب وقد واجهته الوزارة بصرامة بمعاقبة من أصروا على غلق الجامعة وكان عددهم ثمانية، أعيد إدماجهم فيما بعد لكن في جامعات أخرى، الاحتجاج كان محاولة لتسييس الجامعة وتمييع الوضع. الجامعة مرت بمراحل عسيرة وتأثرت بشكل مباشر من الأزمة السياسية والأمنية التي شهدتها بلادنا بسبب الاعتماد الكامل على أساتذة من المشرق. جامعة الأمير عبد القادر فتحت ببرنامج علمي متعدد وأريد لها أن تكون نسخة ثانية عن الأزهر بكل التخصصات وقد ساعد على ذلك وجود الغزالي على رأس المجلس، لكن بعد 89 قزمت لأن الأساتذة غادروها و كادت أن تغلق أبوابها بعد ذلك ما أدى إلى تدريس العلوم الإسلامية فقط، وهو ما احدث فراغا رهيبا حيث ظل الطلبة لأربعة أو خمس سنوات دون مؤطرين لبعض المواد، لكن وبفضل أساتذة من معاهد أخرى وطلبة متخرجين من الأمير عبد القادر تم تجاوز الأزمة. لكن عملية تخطي الفراغ استغرقت سنوات طويلة؟ الأمر تطلب عشر سنوات تقريبا بداية من سنة 2000 عدنا إلى الوضع العادي ثم أقرت الدولة كلية أخرى، هي الآداب والعلوم الإنسانية، بعض المتطرفين قالوا أنها كلية "الضرار" أي كلية موازية وبمثابة الكفر، فتحنا حوارا مع الطلبة الذين قالوا أن اللغة ليست علوم إسلامية وكذلك اللغات الأجنبية والآداب و الاقتصاد، شرحنا بعد الحضارة الإسلامية و استحالة الاكتفاء بالجانب الشرعي،، وهو ما تطلب منا شهورا من الحوار مع الطلبة في كل مكان من الجامعة تركناهم يتكلمون لساعات، قلنا المفتاح الأول للقرآن هو اللغة العربية وأنه لابد من فهم القرآن عبر الآداب العربية ثم انتقلنا إلى التاريخ و الاقتصاد وتخصصات أخرى. قلنا للطلبة أن عليهم أن يستوعبوا اليوم أن اللغة الأولى للمسلمين هي الإنجليزية . لكن مشكلتكم الأكبر لم تكن الإنجليزية بل العبرية؟ العبرية كانت ضمن برنامج التدريس بقسم مقارنة الأديان منذ فتح الجامعة، و أشرف علي تدريسها مصري و بعد رحيله توقفت، ونحن بصدد التحضير لبعثها من جديد ، نقوم باتصالات للاستعانة بفلسطينيين ، صحيح أن لدينا أساتذة ملمون ببعض قواعدها لكن مستواهم لا يرقى إلى التدريس العميق للغة، وهو أمر لم يمر طرحه بسهولة فقد تلقينا رفضا وبلغ الأمر حد تهديدي، حيث أقتحم شخص غريب مكتبي ونعتني باليهودي وهددني، بعد تدخل الأمن، قيل أنه شخص مختل لكن أنا متأكد أنه لم يتحرك بمفرده هناك من أستخدمه. ربما هناك تخوفات من استقدام يهود تحت غطاء جنسيات أخرى؟ نحن عندما نوظف أستاذا نعرف من يكون ويمر عبر لجنة حوار وتحقيقات أمنية ولا يتم جلب أي شخص،، الجامعة تتعامل مع الشهادة و الجهات الأمنية تجري تحرياتها، يوجد أساتذة استغرق التحقيق الأمني الخاص به عام او عامين كحالة أستاذ تخرج من جامعة بيشاور بباكستان. أريد للجامعة الإسلامية بالجزائر أن تكون منافسا للقاهرة هل تحظى بالمكانة التي تستحقها عربيا؟ هي جامعة صغيرة عمرها 25 سنة و الأزهر جامعة عريقة ومع ذلك لدينا مكانة محترمة و مميزات كثيرة اليوم جامعاتنا مطلوبة من كل السفارات الإسلامية كي يدرس طلبتها هنا، طلبة كانوا في الأزهر طلبوا التحول إلى هنا من أندونيسيا و ماليزيا وتركيا لدينا الكثير من الطلبات. على المستوى العربي هي من الجامعات المتميزة تخرج منها كثيرون أثبتوا وجودهم في الخارج سواء في الخليج و آسيا عموما أو أوروبا وهو ما جعلنا نفكر في تشكيل جمعية لخريجي الجامعة حتى نكون فكرة واضحة عنهم ، هنا لدينا أحسن تاطير على المستوى الوطني، المعايير العالمية محددة بأستاذ لكل عشرين طالبا هنا يوجد أستاذ لكل 15 طالبا، نحن الأحسن على المستوى الوطني لأننا جامعة جادة وطلبتها لا يقضون وقتهم في التجول في الأروقة. هل يمكن القول أن الأمير عبد القادر تنافس الأزهر؟ نحن ننافس الأزهر وبقوة وتفوقنا ، قسنطينة وجهة لمختلف الطلبة من العالم ومن كل الدول العربية ، الجامعة التي كانت حلم ابن باديس و أبناء قسنطينة و كل الجزائريين مع بداية الاستقلال تحققت الآن و أصبحت لها مكانة كبيرة في العالم الإسلامي، مفتي روسيا الحالى، خريج جامعة الأمير عبد القادر، تركيا قدمت طلبا لتكوين 50 إمام لمنحهم دفعة، لدينا سمعة في العالم الإسلامي وحتى في إفريقيا. لكن الجامعة كانت أكثر شهرة في الثمانينات؟ بدون شك الجامعة في الثمانينيات كانت أكثر شهرة لأن الوضع العالمي اليوم والنظرة للإسلام تختلف كل ما هو منتمي لهذه الديانة مشكوك فيه، ثم أن جامعتنا كان عليها حصار كبير إلا أن حظيت بزيارة رئيس الجمهورية سنة 2001 ماذا تقصد بالحصار؟ وهل كان من سياسيين و مسؤولين في الدولة؟ نعم بعض المسؤولين كانوا ينظرون إليها كبؤرة للإرهاب والتطرف وطرحت فكرة غلقها في منتصف التسعينات، عندما عينت هنا كثيرون نصحوني بالتراجع عن الأمر، كان هناك رفض لها في كل المستويات سياسيين وغير سياسيين كانوا ينظرون إليها بنظرة سلبية حوربت وحوصرت بعدم الإقبال عليها وبنشر الشعور بالخوف من كل ما له صلة بها، حدث نرويج سلبي ولم يكسر الحاجز النفسي إلا بزيارة الرئيس لها أصبح يزروها دبلوماسيون كثر. وحاليا هل تحظى جامعتكم بالإهتمام المطلوب؟ الدولة الجزائرية مهتمة بالجامعة الإسلامية ، كل طلباتنا تلقى القبول سواء في شق الميزانيات أو مشاريع التوسع، حيث تحصلنا على معهد جديد بالمقر السابق لمعهد علم النفس به 2500 طالب وإدارة جديدة ، ومشروع قطب جامعي ينجز في المدينةالجديدة مقابل المستشفى العسكري زيادة على مركز وطني للبحث في العلوم الإسلامية . ما علاقتكم بوزارة الشؤون الدينية وهل ترون أنه يمكن تجاوز جامعة بهذا الحجم في تكوين الأئمة؟ لا علاقة لنا بوزارة الشؤون الدينية نحن لا نكون أئمة أمنيتنا أن يكون جميع أئمة الجزائر من الجامعيين ومن المتخصصين في العلوم الشرعية لأننا نتمنى أن يكون الإمام أكثر تأهيلا وفي مستوى مشروع المجتمع والعولمة الدينية والعلوم العصرية، نحن مستعدون لفتح قسم خاص لتخريج الأئمة وفق برنامج مشترك متفق عليه، إما لتخريج أئمة أو رسكلتهم . وبالنسبة لمشروع مجلس الإفتاء هل ترون أنه من الطبيعي عدم إقحام الجامعة؟ نحن مستعدون لأي تعاون شاركنا مشاركة فعالة في قانون الأسرة الأخير و أزلنا الكثير من الأفكار المسبقة في عمل المرأة لكن تبقى الجامعة الجزائرية عموما غير قائدة للمجتمع، عيبنا نحن الجزائريون أننا لا نأخذ بما يأتينا من الجامعة الجزائرية رغم مرور سنوات على إقرار "الألمدي" لا يزال هناك رفض لهذا النظام وينعت بأنه طريقة لتحويل الجامعة الإسلامية إلى جامعة عادية؟ قيل الكثير من الكلام الفارغ حول الألمدي هذا كله كلام غير واقعي وغير مدروس لأن الألمدي مكننا من رفع عدد التخصصات ، حسنا البرنامج وربحنا الوقت وكسبنا طرق حديثة في التدريس، عندنا كل ما هو من الغرب مرفوض، ومع ذلك أقول أن المتطرفين أصحاب الأفكار الغريبة قلة ومنهم من رفضوا الملتقيات الطبية، وقد واجهناهم بكسر الطابو ونظمنا ملتقيات حول قضايا مشتركة كزرع الأعضاء ،الإجهاض و زواج الأقارب وغيرها. النظام أدخل غير المحجبات جامعة الأمير عبد القادر كيف يتم التعامل معهن؟ لا أحد يتعرض لطالبة غير محجبة ولن نسمح بذلك وهن تلقائيا يتحجبن مع مرور الوقت وأن لم يتحجبن لا يمكن أن يمسهن سوء. وجهت العديد من الرسائل المجهولة حول طريقة التسيير تمس شخصك وقد شكلت لجان تحقيق في تلك الاتهامات؟ أنا مرفوض من قبل البعض و يرون أن رئيس الجامعة الإسلامية يجب أن يكون خريج علوم إسلامية أو من حزب معين، حوربت، ومع ذلك استمر وجودي 15 سنة، وبالنسبة للرسائل المجهولة لا تزال إلى اليوم توجه لمختلف الجهات وقد تم تشكيل لجان تحقيق قضائية ووزارية في التسيير، كلها كانت لصالح الأستاذ بوخلخال، هي مجرد حملة وراءها أشخاص يزعجهم وجودي لأنني كرئيس جامعة وضعت حدا لممارسات وتصرفات غير مسؤولة كالغيابات، عاقبت طلبة و أساتذة، كيف يمكن لأستاذ أن يذهب للحج ويترك الطلبة دون رخصة؟. هؤلاء أقلية يصطادون في الماء العكر ولا يرضون بالصرامة ويحاولون محاربتي بطرق ملتوية، وما أتعرض له هو نتاج تصد لحالة التسيب . قال ان سفارات أجنبية وامريكية تحديدا تحاول وضع رجل داخل الجامعة الإسلامية في سياق توجه دولي لاحتواء كل ما له علاقة بالدين؟ علاقتنا بالسفارة الأمريكية عن طريق الجهات الرسمية ، السفارة الأمريكية قدمت مبادرات تعاون مع جامعات جزائرية عموما وبالنسبة لحالتنا فقد كان هناك عمل مشترك في ترميم المخطوطات،زودونا بخبير كون الإطارات و تم تجهيزنا بما يلزم من معدات. و بالنسبة لدول عربية هل تلقيتم عروض مساعدات أو هبات؟ لا علاقة لنا بأي دولة خارج الإطار الرسمي كل العلاقات تتم في إطار القانون ولا يحق لنا قبول أي دعم مهما كان مصدره. نلاحظ تزايد عدد النساء في طاقم التأطير بجامعة كانت حكرا على الرجال؟ عندما جئت إلى هنا كان عددهن 3 أستاذات فقط الرقم أرتفع بعد 15 سنة إلى 70 أستاذة لكن مشكلتهن أنهن يرفضن مناصب المسؤولية، وقد عرضت على الكثيرات رئاسة أقسام أو معاهد إلا أنهن رفضن ذلك .