اعتصم صباح أمس العشرات من الحاصلين على قرارات الاستفادة من السكن الريفي بمنطقة صالح دراجي بقسنطينة، داخل مقر دائرة الخروب، للمطالبة من بتلقي توضيحات، بعد أن اكتشفوا أن الأرضية المخصصة لهم تعود لأشخاص آخرين يدعون ملكيتها. المعتصمون ذكروا أنهم تفاجأوا قبل يومين لدى شروعهم في التحضير لإنجاز سكناتهم فوق الأرضية التي اختارتها لهم البلدية بموافقة مديرية أملاك الدولة، بشخصين يقومان بحرثها و أعلماهم أن المساحة زراعية و هي ملك لهم، ما جعلهم يدخلون معهما في مناوشات كلامية كادت أن تتحول إلى شجار عنيف لولا تدخل بعض العقلاء، و قد قرر المعنيون عقب ذلك التوجه إلى مقر الدائرة من أجل الاستفسار عن حقيقة وضعهم، خاصة و أنهم يتخوفون من إمكانية حرمانهم من السكن الريفي بعد أشهر من الانتظار. و قد اتهم المعتصمون رئيس البلدية بالتلاعب بمصير 80 حاصلا على قرارات الاستفادة من السكن الريفي، و قالوا أن التماطل في تسوية وضعياتهم وراءه خلفيات سياسية تتعلق بالحملة الانتخابية، على حد تعبيرهم، في وقت أكد رئيس البلدية أن الأرضية ملك للدولة و الشخصان الذين ادعيا أنها لهما استوليا عليها، قبل أن يشير إلى أن المعنيان رفعا دعوى استعجالية لدى المحكمة الإدارية ضد البلدية في هذا الشأن، و هو تحرك قال "المير" أنه لن يؤثر على سير العملية لإمكانية تقديم تعويض مالي لهما في حال وقوف القضاء في صفهما. و قد انعقد ظهر أمس في مقر الدائرة اجتماع حضره ممثلون عن المستفيدين و السلطات المحلية ببلدية الخروب و كذلك ممثلين عن مديرية أملاك الدولة، من أجل دراسة الحلول المناسبة قبل الشروع في عملية الانجاز التي سبقتها دراسة أعدها مكتب الدراسات "سو". ياسمين بوالجدري