ناشد أولياء تلاميذ منطقة "قسطل" الريفية التابعة إقليميا لبلدية عين الزرقاء "46 كلم شمال شرق عاصمة الولاية تبسة " السلطات المحلية والولائية بالالتفات إلى أبنائهم المتمدرسين لتوفير حافلات النقل المدرسي لهم نحو مقر بلدية عين الزرقاء التي تبعد عن قسطل بمسافة 10 كلم ، وذلك بعد أن استحال نقل أكثر من 250 تلميذا يزاولون دراستهم في الطورين المتوسط والثانوي على متن حافلة واحدة تقدر طاقة استيعابها بزهاء 50 تلميذا ،فضلا عن كونها قديمة الصنع إذ يفوق عمرها ربع قرن ، وأصبحت تتعطل بين الفينة والأخرى . وقد أدى هذا المشكل إلى تسجيل غيابات متكررة من طرف التلاميذ عن مقاعد الدراسة وهو ما يراه الأولياء عاملا غير مشجع على الدراسة ويساهم في تراجع المستوى الدراسي لأبنائهم وبالتالي تدني نسبة النجاح في صفوفهم ،ويؤكد الأولياء أن أغلب أصحاب حافلات النقل يرفضون العمل على الطريق الرابط بين قسطل ومقر البلدية الذي هو عبارة عن مسلك جبلي تعرض للاهتراء فأصبحت حفره كثيرة وأخطاره كبيرة بعد أن كان طريقا معبدا لفترة طويلة خوفا على تضرر حافلاتهم ، وأعرب أولياء التلاميذ عن بالغ قلقهم لما يكابده أبناؤهم ،بعد أن طال صبرهم زيادة عن اللزوم أمام الوعود الكثيرة من طرف رئيس البلدية الذي وعدهم مرات عدة بحل إشكالية النقل المدرسي إلا أن دار لقمان ظلت على حالها ، في الوقت الذي تساءل فيه الأولياء عن سبب عدم استفادة المنطقة بحافلة أو أكثر لنقل أبنائهم إلى مؤسساتهم التربوية على غرار بقية بلديات الولاية التي تتوفر على أعداد كبيرة من حافلات النقل المدرسي . وقد حاولنا طيلة يوم أمس الاتصال هاتفيا برئيس بلدية عين الزرقاء لطرح انشغال أولياء منطقة قسطل عليه غير أننا في كل مرة نجد هاتف مكتبه معطلا .