قالت الأكاديمية السويدية التي تمنح جائزة نوبل إن جائزة نوبل للآداب لعام 2012 تعلن يوم الخميس الساعة 11 بتوقيت غرينتش مع ترجيح فوز الروائي الياباني هاروكي موراكامي بالجائزة التي تبلغ قيمتها ثمانية ملايين كرونة (1.2 مليون دولار). ومن الأسماء الأخرى التي يرجح فوزها المغني وكاتب الأغنيات الأمريكي بوب ديلان والكاتب الصيني مو يان والروائي الأمريكي توماس بينشون. ومرة أخرى تردد اسم الكاتبة الجزائرية آسيا جبار إلى جانب المرشح "الأبدي" أدونيس، وحتى وإن كانت المعايير الأدبية هي المطلوب الحديث عنه في مناسبات كهذه غلا ان العرب الذين يحصون في خزائنهم جائزة يتيمة نالها نجيب محفوظ يأملون في أن تلفت الأحداث التي عاشتها المنطقة العربية الاكاديمية السويدية إلى العرب الذين طالما قدموا انفسهم كأمة الشعر. لكن، من هو الكاتب العربي الذي يطمح إلى نوبل اليوم، وهل يملك قضاة الأكاديمية حاسة الانتباه إلى "أحسن من يكتب بالعربية الآن"، وهو مقيم هناك في جليد الشمال غير بعيد عن أعينهم؟ هل يلتفت القضاة إلى الكردي السوري سليم بركات الذي يتوفر فيه الشرط الأدبي والشرط السياسي أيضا، إن كان للسياسة سطوة على نوبل كما يقول بذلك المحرومون من مجدها. وبالطبع يستحقها أدونيس الشاعر المجدد والمفكر العظيم، لكن عدم مجاراته لما حدث في بلاده ورفضه للتغيير عن طريق السلاح أو لثورة يرعاها الغرب، فضلا عن موقفه من فلسطين وهجائه المعلن في السنوات الاخيرة للدولة العبرية.أما آسيا جبار، حتى وإن لم تكن هي أبرز وجه للأدب الجزائري، مقارنة بالرواد الراحلين الذين أخطأتهم في صورة محمد ديب، او الاحياء مثل بوجدرة الذي لا يؤمن بنوبل ويعتبرها جائزة سياسية. فإن فوزها سيكون هدية جميلة لبلد بلغ الخمسين من عمر استقلاله، حتى وغن كانت طفلة شرشال البربرية تقيم في الضفة الأخرى وتنتسب على الاكاديمية الفرنسية. شأنها في ذلك أمين معلوف.ومن الكتاب العالقين في قاعة انتظار جائزة الجوائز الكاتب الالباني الكبير إسماعيل كاداري، الذي ظل اسمه يتردد منذ كان الغرب يحتفي بأطفال أوروبا الشرقية المتمردين.للإشارة فإن تسريبات بدأت ترشح من عالم الجائزة المغلق في السنوات الأخيرة، كما حدث مع الفرنسي لوكليزيو والسنة الفارطة مع الشاعر السويدي توماس ترانسترومر . لذلك ينظر هذا العام بجدية إلى الترشيحات التي قدمت هذا العام الياباني هاروكي موراكامي.حيث لا يعد تسريب اسمه اعتباطا حتى وإن كانت المفاجآت من صنيع نوبل عبر تاريخها. ق.ث