محيط المفرغة العمومية يغرق في مخلفات ذبح الدواجن يشهد محيط المفرغة العمومية الواقعة بأعالي بلدية ابن زياد بقسنطينة، انتشارا كثيفا لبقايا الدواجن التي يعمد أصحاب المذابح إلى رميها ليلا للإفلات من قبضة الأمن، في وقت يطالب السكان بإزالة هذه المفرغة نهائيا لوقف مثل هذه التصرفات و حفاظا على البيئة. و قد لاحظنا في زيارة للمفرغة الواقعة في منطقة "الجر الحمزاوي"، انتشارا كثيفا لريش و أحشاء الدجاج المرمية في محيط المكان و على طول الطريق الفرعي المؤدي إليه، و ذلك وسط روائح كريهة و دخان كثيف يقول السكان أنه يصل إلى منازلهم كلما ازدادت قوة الرياح و خصوص في فصل الخريف، في وقت يعانون صيفا من انتشار الحشرات و القوارض، و يؤكد محدثونا أن العديد من أصحاب ورشات ذبح الدواجن لا يترددون في رمي هذه النفايات مستغلين الفترة المسائية للقيام بذلك قصد الإفلات من قبضة مصالح الأمن و عدم تفطن المواطنين إليهم. و قد أكد أعضاء في جمعية "المبدوع" للبيئة أنهم لا يزالون يلاحظون نفوق أعداد من الحيوانات في محيط المكان و هو ما ينذر، حسبهم، بكارثة بيئية حقيقة خصوصا و أن المفرغة واقعة بالقرب من الأراضي الزراعية و يمكن أن تصل المواد السامة التي تنبعث منها إلى المياه الجوفية، و هو ما جعلهم يطالبون بإزالتها بشكل نهائي، كما طرح محدثونا مشكلة رمي الردوم التي يقولون أنها زادت من تعقيد الوضع و شوهت منظر منطقة تزخر بجمال طبيعي خلاب يفترض أن يحظى بالعناية. مديرة مكتب النظافة ببلدية ابن زياد أوضحت أن محيط المفرغة و حتى المفرغة نفسها، مبرمجان للخضوع لعملية تنظيف واسعة ضمن الحملة التي تمس منذ نحو شهر كامل ولاية قسنطينة و يشرف عليها "المير" شخصيا في بلدية ابن زياد، حسب محدثنا.