الغلاء يحرم آلاف العنابيين من كبش العيد والأحياء تفقد أجواءها المعهودة أدى الارتفاع الجنوني لأسعار الكباش بأسواق الماشية بعنابة بعد أن بلغت مستويات قياسية لم تسجل من قبل إلى عجز آلاف العائلات العنابية على شراء أضحية العيد عكس السنوات الماضية ليحرم هؤلاء من أداء السنة التي أصبحت مفروضة لدى الكثيرين لارتباطها حسب مفهومهم بإدخال الفرحة على الأسرة و الأبناء وآخرين يجدون فيها ميزة للفخر والتباهي بنوعية الكباش التي يشترونها في حين يرى الموظف البسيط أن أضحية العيد سنة لمن استطاع ذلك، مستدلين بأثر النبي صلى الله عليه والسلم أنه ذبح كبشين أحدهما ضحى به عن أمته من الذين لم يدركوا الأضحية. وفي جولة قادتنا إلى أسواق الماشية بعنابة وجدنا أن الإقبال ضعيف جدا مقارنة بالسنوات الفارطة شهدنا القليل من يشترى نظرا للأسعار المرتفعة التي تراوحت ما بين 28 و80 ألف دج ، حيث قال أحد المواطنين أن الكباش الذي اشتراه العام الفارط زاد ثمنها ب 2 مليون سنتيم قائلا " لم أفهم هذا الارتفاع وأنا مضطر لاشترى بقيمة 3 ملايين رغم أن الكبش بهذا السعر لا يتعدى وزنه ال 10 كلغ لحم صافي " في المقابل يلجأ أغلب الموظفين إلى تكوين مجموعات عن طريق دفع أقساط لشراء الأضحية من البقر هروبا من الغلاء يقول (ع.ب) 38 سنة أب لطفلين " كنت مقررا بعدم شراء كبش العيد لأن راتبي لا يتجاوز 30 ألف دينار، لكن بعض الجيران اقترحوا علي فكرة الدخول معهم في أضحية جماعية ل سبعة أشخاص بشراء عجل ، مكنني من دفع 20 ألف دينار فقط وهي جد مناسبة مقارنة بمدخلي الشهري " ارتفاع أسعار الكباش أنعكس سلبا عن الأجواء المعهودة التي كانت تعرفها أحياء وشوارع المدينة قببل عيد الأضحى ،فالحديث على شراء كبش العيد أصبح محرجا للكثيرين لأنهم غير قادرين على شرائه وأبنائهم ألفوا اللعب والافتخار بكباشهم كل عيد لكن هذه الميزة ،فقدت هذا العام خاصة وأن أحياء عنابة مشهورة بظاهرة " تناطح " الكباش أين تقام مباريات يحضرها العشرات من الملوعين بها. في سياق متصل تشهد المقصبات إقبالا كبيرا من قبل العائلات العاجزة على شراء كبش العيد يقول (ب.م) صاحب محل لبيع اللحوم الحمراء أنه منذ قرابة الأسبوع وصلت الطلبات إلى حدود 600 طلب للحصول على لحم الخروف وهو جد متخوف من الطلب المتزايد لعدم القدرة على تلبيتها في وقت واحد.