أنشودة "يا سجان دمعتي" هي قصة مدمن نجح في الإقلاع عن المخدرات زاد الطلب على فن الإنشاد بالأعراس و تضاعف الطلب على الكثير من المنشدين الشباب و من بينهم عادل حاند الذي تمكّن في فترة وجيزة من فرض اسمه في ساحة الإنشاد المحلية و العربية. النصر اتصلت بالفنان و سألته عن رأيه في موجة الإنشاد و رد فعله تجاه الرافضين لاستخدام الآلات الموسيقية في هذا الفن فكان هذا الحوار. حاورته مريم بحشاشي -لنبدأ من جديدك الفني؟ - لدي ألبوم، يعتبر أول إصدار فردي لي بحيث سيتم الإعلان عن بداية تسويقه بعد حوالي شهر إن شاء الله كما تسبقه حملة إشهارية و هذا كله تحت رعاية شركة أليجوري "Allegorie.TV" الرائدة في مجال السمعي البصري و التي أقدم لها الشكر الجزيل بالمناسبة نظير تعاونها معي. -ما هي أهم القضايا التي تناولتها في الألبوم المنتظر؟ - حاولت أن أستهدف عدة شرائح بالمجتمع، و ما تحتاجه أو ما تعاني منه كل فئة ..لذلك اخترت بعون الله عنوانا يتناسب و كل هذه المواضيع و يشملها ألا و هو "يا سجان دمعتي" و هي أنشودة أتحدث فيها بلغة و لحن شعبويين على لسان مدمن مخدرات نجح في إنقاذ نفسه من كابوس الإدمان، حيث يروي هذا الأخير قصته و معاناته بسبب ما تجرعه من سموم. أما باقي الأناشيد فستنقل حبي لبلادي و هواها، كما مدحت الهادي المصطفى و تطرقت لأطفال غزة و فلسطين البراءة و ما يعانونه مقارنة بغيرهم من أطفال العالم. و ثمة موضوع آخر جد حساس وجد له حيّزا مهما بين مجموعتي المختارة ألا و هو دار العجزة التي تغنيت بها بلسان أب زجّ به أولاده في الدار المنسية. كما يحوي الألبوم أيضا مديحا متميزا بالقبائلية ، و آخر يمدح جمال المرأة المتحجبة، و ختام الكلام يكون بمناجاة الخالق البارئ في أنشودة طربية. - كيف تقرأ تزايد موجة الأعراس بتنشيط المنشدين و هل هذا يخدم الأنشودة الدينية أم يهددها مثلما هدّد قبلها الفن الملتزم ؟ - بالفعل تزايد الطلب على المنشدين في الأعراس و في رأي هذا شيء مطمئن و مفرح لأنه يخدمها على عدة مستويات فنية ، إعلامية ، دعوية و...كما أن كل مجال تقتحمه الأنشودة أو الفن الملتزم يكون في صالح الفن الراقي و الذوق الفني الجميل. -ما رأيك فيمن يعتبر استعمال الآلات الإيقاعية و الآلات الموسيقية حراما أو مكروها؟ - أحترم كل القناعات و الآراء ، فمستعمل الآلة الموسيقية أو من يرفض استعمالها استدل أو اعتمد على فتاوى شيوخ وعلماء نقدّرهم كلهم، فالمهم في الأخير هدفنا في نهاية المطاف واحد و رسالتنا واحدة أو بالأحرى نتفق على أهم ركيزة يتميز بها هذا الفن الراقي ألا و هي الكلمة الطيّبة، الهادفة و الهادية بعون رب العزة. -لنعود إلى بدايتك في هذا المجال، أخبرنا كيف اخترت اقتحامه في زمن طغت عليه الطبوع الصاخبة ؟ و هل درست الموسيقى؟ - بدايتي و لله الحمد كانت في المسجد الذي تربيت و تعلّمت فيه و تعلّقت بفضله بالإنشاد في فرقة البراعم التي كانت تابعة للمدرسة القرآنية "الجود و الكمال" الواقعة بالحي الشعبي الذي أقطن فيه بالعاصمة "براقي". أما عن الموسيقى فللأسف لم يتسنى لي دراستها رغم تسجيلي منذ أربع سنوات بإحدى المعاهد الموسيقية بالعاصمة، لكن لم يكتب الله لي التكوين لأسباب متعلقة بالدراسة الجامعية...و لازالت لي الرغبة في تعلمها إن شاء الله مستقبلا، و أنا أحاول التعلم دائما من المنشدين و الفنانين ممن هم أعلم مني في هذا المجال فمثلا لكم في قسنطينة قامات إنشادية رائعة تشرفت بلقائهم و الاستفادة منهم و على رأسهم منشدا الشارقة عبد الرحمان بوحبيلة و ناصر ميروح. -أنت مطلوب جد بالعاصمة فما سر نجاحك ؟ - نجاحي من نجاح الأنشودة عامة، أما إن كنت مطلوبا فأحمد الله تعالى أن وفقني و كل زملائي من الفرق الإنشادية و المنشدين أن نكسب إعجاب هذا الجمهور الذواق التارك للكلمة الهابطة و المتجه لفننا المتميّز بمواضيعه الأخّاذة. -درست علوم تسيير و أنت حائز على ماستير في تسويق الخدمات فإلى أي مدى ساعدك ذلك في تسيير مشروعك الفني؟ - صحيح ساعدني ذلك على مستويات عدة، حيث تعلمت مثلا كيفية التفريق بين الجمهور الغالي و سبل إيجاد الاستراتيجيات الترويجية المناسبة لكل فئة مستهدفة إن تعلّق الأمر بمنتوج فني جديد . -من قدوتك في فن الإنشاد؟ - شيخ المنشدين أبو محمود الترمذي أطال الله في عمره. -ما هي أهم المهرجانات الدولية التي شاركت فيها ؟ و إلى ما يطمح عادل؟ - شاركت في عدة مهرجانات دولية عندما كنت عضوا مع فرقة الأقصى أبرزها مهرجان سكيكدة الدولي، مهرجان المولد النبوي الشريف الدولي بالعاصمة ..الخ طموحي إنشاديا هو أن اكسب جمهورا جديدا خاصة من هم مدمنون على الأغاني الهدامة و هذا على المستوى المحلي ثم العالمي بإذن الله. -كلمة ختام - أشكركم على اهتمامكم و تواصلكم ، و أحيي من خلالكم كل قراء جريدتكم، و أعلمهم أنهم سيجدون بإذن الله في منتوجي الفني الجديد مفاجأة خاصة أتمنى أن تنال إعجابهم ..أحبكم الله جميعا و السلام عليكم.