"الكناري "التبسي يبحث عن موسم إستثائي للتخلص من قفص الجهوي يواصل إتحاد تبسة تحضيراته للموسم الجديد بجدية كبيرة على أمل تحقيق أمنية الآلاف من أنصاره، و المتمثلة في إستعادة مكانة " الكناري " ضمن حظيرة الكبار، بعدما تدحرج إلى غياهب الأقسام الجهوية، رغم أنه كان و إلى وقت ليس ببعيد يغرد بصوت عال في البطولة الوطنية بقسميها الأول و الثاني. رحلة بحث عميد الأندية التبسية عن أمجاده الضائعة إنطلقت بتجند كل الأطراف، و سعيها لتحقيق حلم الصعود إلى قسم ما بين الرابطات، على إعتبار أن الفريق ضيع الموسم المنصرم فرصة الظفر بإحدى تأشيرات الصعود ضمن " كوطة " رابطة عنابة الجهوية، عندما إكتفى بإحتلال المركز السادس، و هي التجربة التي كانت بمثابة الدرس القاسي الذي لا بد أن تستخلص منه العبر، بدليل أن رئيس النادي سليم معلم كان قد قرر في بادئ الأمر رمي المنشفة، لكن عزوف الجميع عن الترشح، أجبره على الإستجابة لمطلب أعضاء الجمعية العامة القاضي بمواصلة مهامه للموسم الثالث على التوالي، لتكون الخطوة الموالية للطاقم المسير ميدانية، و ذلك بتجديد الثقة في المدرب عبد القادر جابري، و الشروع في عملية إستقدامات تراعي الأهداف المسطرة، على إعتبار أن الإتحاد عرف هجرة 12 عنصرا من تعداد الموسم المنقضي نحو الجار وفاق تبسة الصاعد إلى قسم ما بين الجهات، و عليه فإن الإدارة قررت الإحتفاظ بسبعة عناصر فقط من التعداد الذي دافع عن ألوان " الكناري " الموسم المنصرم، مقابل جلب تسعة لاعبين من أصحاب الخبرة و التجربة، أمثال المهاجم وليد بن عرفة العائد إلى صفوف الإتحاد بعد تجربة مع كل من جمعية عين مليلة و جمعية الخروب، و كذا الصديق مباركية الذي لعب الموسم الماضي في سريع المحمدية، كما تم إستقدام خمسة لاعبين من وفاق تبسة و يتعلق الأمر بكل من صالحي، لحلاح، معلم سفيان، همامي و عزيزي.على صعيد آخر دخلت تحضيرات الفريق أسبوعها الثالث على التوالي، و ذلك بمركب 4 مارس، بعد نجاح إدارة النادي في تسوية إشكالية الديون التي كانت عالقة على مستوى مديرية الملعب، و هذا بتسديد شطر، و إبرام إتفاقية تقضي بالإلتزام بدفع الحصة المتبقية على دفعات، و قد تزامنت بداية الأسبوع الثالث من التحضيرات مع الشروع في العمل البدني، و هذا في إنتظار خوض سلسلة من المباريات الودية الإعدادية، لأن الكل في تبسة يراهن على الإستقدامات النوعية التي قامت بها الإدارة لتحقيق الحلم المتمثل في تخلص " الكناري من قفص الأقسام الجهوية، خاصة و أن اللجنة المسيرة، و على حد تصريح الرئيس سليم معلم ، سعت إلى لم الشمل، و اللجوء إلى إقتراض مبالغ مالية خصصت لوضع القطار على السكة، و ذلك بمنح اللاعبين الشطر الأول من علاوات الإمضاء، في إجراء يبقى الهدف منه تحفيز اللاعبين على بذل قصارى الجهود من أجل تحقيق الهدف المنشود مع حصر إنشغالهم في العمل الميداني. صالح فرطاس