كشفت أمس مصادر موثوقة ل"النصر" أن مصالح كتيبة الدرك الوطني بإقليم دائرة عين مليلة قد باشرت خلال الساعات القليلة المنقضية تحقيقات مكثفة للوصول إلى هوية وعدد أفراد شبكة مختصة في سرقة وتهريب السيارات الفاخرة والتي يحتمل أن يكون شرطي بأمن ولاية المسيلة على رأسها. التحقيقات بحسب المصادر السابقة انطلقت بعد حادث المرور الذي تعرض له نهاية الأسبوع المنقضي ومثلما أشارت له "النصر" في عددها الصادر أمس شرطي بأمن ولاية المسيلة المسمى (م ل) البالغ من العمر 38 سنة والذي أصيب في كتفه ورجله اليمنى بعد انحراف ثم انقلاب سيارته على مستوى منطقة بئر الرعيان ببلدية بئر الشهداء. مصادرنا أسرت بأن الشرطي تعرض للحادث الجسماني بعد فراره من الحاجز الأمني الثابت لرجال الدرك الوطني بسيارته السياحية من نوع قولف ذات ترقيم أجنبي لتتحطم بعدها كلية وتبين بعد مباشرة التحريات الأولية مع الشرطي الذي لا يزال طريح سرير المستشفى أن المعني يشتبه تورطه ضمن شبكة يجري البحث عن أفرادها تعمل على تهريب سيارات سياحية فاخرة عبر الحدود التونسية وبعدها يعاد بيعها وطرحها للتسويق بوثائق مزورة عبر محور تبسة وأم البواقي وصولا حتى إقليم ولاية المسيلة .و هي الولاية المعروفة باحتضانها أحد أكبر أسواق السيارات بالشرق والمتواجد في منطقة السويد أولاد ماضي في تحقيقات تسعى من خلالها مصالح الضبطية القضائية إلى الوصول إلى عدد أفراد الشبكة وهويتهم ومعهم عدد المركبات والسيارات التي تم تهريبها وإعادة بيعها بعد ذلك بالموازاة مع ذلك نجحت الفرقة الإقليمية للدرك ببئر الشهداء من حجز مركبتين مهربتين الأولى من نوع بيجو 406 والأخرى من نوع رونو ميغان كان الشرطي على متن سيارته المحجوزة كذلك بصدد فتح الطريق أمامهم هروبا من أية حواجز أمنية قبل أن يصطدموا بالحاجز الأمني عند مدخل المدينة.