8 موقوفين و3 جرحى في مواجهات بين الشرطة والمحتجين لم يمر يوم أمس بردا وسلاما بالنسبة للمحتجين على قوائم السكن الاجتماعي ببلدية بسكرة التي تم الإفراج عنها خلال الأسبوع الماضي ، حيث أقدم هؤلاء على قطع مفترق الطرق الرئيسي بوسط المدينة قبالة البريد المركزي ومقر بلدية بسكرة غير أنّ قوات الأمن التي أمهلتهم أزيد من ساعة من الزمن اضطرت في الأخير لاستخدام القوة في تفريقهم ، بعد أن تم توقيف 8 أشخاص تحفظيا وتعرض ما لا يقل عن 3 أشخاص لجروح متفاوتة الخطورة. مُحتجّون من بينهم نساء ، كهول وشباب من مختلف الأعمار شرعوا منذ الصباح في محاولات قطع الطريق أمام المركبات القادمة من الاتجاهات الأربعة ، وهو ما كان لهم بعد ذلك عندما التحق بهم المزيد من المشاركين وتمكنوا من شل الحركة ومنع المرور عبر المفترق بشكل كلي ،أين اضطر أصحاب المركبات للتراجع بعيدا عن موقع الاحتجاج والالتفاف عبر محاور أخرى، وتزامنت قوة الاحتجاج مع وصول حافلات نقل الطلبة للمكان والتي اضطرت بعد طول انتظار للعودة من أجل تغيير الاتجاه في الوقت الذي فضل الكثير من الطلبة والطالبات الترجل بحثا عن وسائل نقل أخرى. المحتجون رددوا خلال مكوثهم بمفترق الطرق عبارات تعبر عن تذمرهم من الطريقة التي وزعت بها السكنات الاجتماعية ،مطالبين بإعادة النظر في قوائم المستفيدين ، وعندما أمرهم رجال الأمن بالتوجه للولاية والتقدم بطعون في القائمة طالبوا بضرورة حضور الوالي لمحاورته بعين المكان. وفي الوقت الذي كان المحتجون يقطعون المحاور الأربعة بوسط المدينة تحلق حولهم عدد معتبر من المارة وكانت أحاديث الجميع تدور حول ما وصفوه بسوء توزيع السكن ، وهمس البعض بأن السكنات وزعت بالمحسوبية والموالاة وبالرشوة ، وتطرق البعض الآخر إلى قضية استفادة غرباء عن المدينة وعن الولاية بصفة عامة من سكنات في الوقت الذي بقي سكانها الأصليون يسكنون في بيوت الطين والقصدير . وقد تمكن رجال الأمن من تسيير الاحتجاج بشكل ايجابي ،حيث لم تحدث أية تجاوزات ،غير أن إصرار المحتجين على عدم مغادرة المكان وفتح الطريق أمام حركة المرور اضطر المسؤولين في آخر المطاف إلى استخدام التسخيرة الأولى واستدعاء قوات مكافحة الشغب لتفريق المتظاهرين. هذه الأخيرة استخدمت القوة بمجرد وصول أفرادها للموقع، حيث فر الجميع في اتجاهات مختلفة وسط تعرض عدد معتبر منهم لإصابات متفاوتة الخطورة وشملت التوقيفات عددا آخر . في حين تمكن الفارون من الابتعاد عن المكان ورمي الحجارة ومختلف المقذوفات على عناصر قوة مكافحة الشغب ، ما جعل هؤلاء يلاحقونهم على مسافات عبر شارع الحكيم سعدان. يذكر أن تجمهر المحتجين يتواصل أمام مقري الدائرة والولاية منذ يوم الأربعاء الماضي تاريخ الإفراج عن قوائم المستفيدين. ذباح . ت تشكيل لجنة لإحصاء الأوعية العقارية المنهوبة بالفيض شكلت السلطات المحلية ببلدية الفيض شرق ولاية بسكرة لجنة مختصة ، أوكلت لها مهمة معاينة وإحصاء الأوعية العقارية التي تم الاعتداء عليها ونهبها من قبل مواطنين بطريقة غير قانونية ورفع تقارير بشأنها إلى الهيئات المعنية قصد البت في هذه الظاهرة التي تفاقمت في الأسابيع الماضية بشكل مقلق جراء ارتفاع معدل الاعتداء، الذي مس العديد من الجيوب العقارية وحتى التجزئة البلدية القريبة من مقر البلدية، بالإضافة إلى الأراضي الفلاحية . المعتدون استغلوا مرحلة الاستعداد للانتخابات المحلية الأخيرة ،وانشغال السلطات بالأمر حيث بادر بعضهم إلى القيام بأشغال الحفر المختلفة ،لانجاز سكنات دون حيازتهم على الوثائق القانونية التي تسمح لهم بأشغال الانجاز، على غرار رخصة البناء، فيما حاز آخرون مساحات زراعية وحددوا معالمها، بهدف مباشرة الأشغال الفلاحية تمهيدا لحيازتها، لاحقا . وفي هذا السياق أقر رئيس المجلس البلدي بخطورة الظاهرة ، التي استفحلت بشكل غير مسبوق، خلال الفترة المذكورة رغم إدراك المعتدين بعدم شرعية ما أقدموا عليه، ما دفعه إلى الإسراع إلى اتخاذ الإجراءات القانونية حفاظا على العقار بالمدينة ووضع حد نهائي للظاهرة ،التي أثارت بدورها تذمر عشرات المواطنين المتضررين، بعد أن شملتهم عملية التعدي رغم حيازة بعضهم على العقود الملكية الرسمية، والذين ثمنوا بدورهم الإجراء الذي أقدمت عليه السلطات المحلية ،حفاظا على أملاكهم من التعدي الصارخ، وحسب ذات المسؤول فإن حماية الملكية العقارية يستدعي تطبيق القانون بصرامة وإبلاء عناية خاصة، لهذا الملف وجعله في صلب الاهتمام لوقف مثل هذه التجاوزات التي لا يحق لأي كان القيام بها ، مقابل السهر الدائم للحد من هذه التصرفات والممارسات غير القانونية التي يجب محاربتها و القضاء عليها . ع-بوسنة قرى أولاد جلال تستفيد من متوسطة جديدة تعزز قطاع التربية بالجهة الغربية لولاية بسكرة ، بمشروع متوسطة جديدة قاعدة 4 ببلدية أولاد جلال، ومن المنتظر انجازها لاحقا بعد استفاء جميع الشروط القانونية، بقرية شعوة التي تبعد عن مقر البلدية بنحو02 كلم، بعد أن قامت السلطات المحلية، بتهيئة الأرضية المخصصة لتجسيد المشروع، والواقعة بالقرب من السكنات الريفية . المؤسسة من شأنها تحسين ظروف التمدرس ، لتلاميذ القرى والمناطق النائية القريبة ، خاصة أبناء الجهة الجنوبية لواد جدي،على غرار فيض هلال، الطرايفية، وكذا التجمعات السكانية المجاورة، منها وهاس ورأس الجدر، التابعة لبلدية البسباس ، وكذا الحد من ظاهرة الاكتظاظ بمؤسسات المدينة وتريح السلطات المحلية من أعباء النقل المدرسي، مقابل ذلك تسعى السلطات المحلية إلى تسجيل مشاريع تربوية جديدة ، بإمكانها استقطاب آلاف التلاميذ المتمدرسين في مختلف الأطوار، والحد من حالات التسرب المدرسي ، خاصة في أوساط سكان الفرى والأرياف ، في ظل ارتفاع نسبة الكثافة السكانية في مدينة تعد الثانية بعد عاصمة الولاية، من حيث عدد السكان الذي يفوق68 ألف نسمة ، وظهور أحياء سكنية جديدة من مختلف الأنماط، تستدعي الحاجة توفر المرافق التربوية لأبنائها.