كوت ديفوار - نيجيريا بوركينا فاسو- الطوغو قمة نارية بين الفيلة و النسور والطوغو على موعد مع التاريخ سيكون اليوم ملعب رويال بافوكينغ بروستنبورغ، مسرحا لقمة الدور ربع النهائي بين كوت ديفوار و نيجيريا، والي سيديرها الحكم الجزائري حيمودي، قمة وصفت بالنهائي قبل الأوان، بالنظر لوزن المنتخبين وطموحهما في التتويج، ما ينذر بإرتفاع بارومتر التنافس، بين تشكيلتين أظهرتا مستوى متباين في الدور الأول. المنتخب الإيفواري الذي ضمن تأهله بعد مقابلتين، لم يكشف عن كل أوراقه رغم تعداده الثري، لكن مدربه لموشي فضل الفعالية على النجوم على غرار النجم دروغبا الذي يعاني من نقص المنافسة. لموشي أوضح أنه يعي جيدا قيمة المنافس، وأن التحضير لهذه المواجهة شرع فيه خلال المباراة الأخيرة للدور الأول: «مباراتنا أمام الجزائر لم تكن استعراضية، وإنما حاولت أن أقدم أحسن تشكيلة ممكنة تحسبا لمباراة اليوم. منتخب نيجيريا ليس بحاجة إلى تقديم، ويقاسمنا نفس الطموح في الذهاب بعيدا في هذه المنافسة». في المقابل يقف منتخب نيجيريا بقيادة مدربه ستيفان كيشي، وكله طموح في مواصلة المغامرة، وإن كان يعرف حدود تشكيلته التي تضم عناصر شابة تفقد إلى الخبرة، مؤطرة بلاعبين مخضرمين، على غرار جوزيف يوبو الذي يخوض النهائيات للمرة السادسة. هذا وقد أوضح أوبي مايكل أنه لا يخشى مواجهة الإيفواريين، حيث ستكون الفرصة أمام النيجيري لمواجهة زميله السابق في تشيلسي دروغبا: «سنواجه منتخبا يتوفر على لاعبين كبار لكن ذلك لا يخيفنا. الميدان هو الذي سيحدد النتيجة النهائية «. اللقاء الثاني الذي سيجرى بملعب مبومبيلا في نيلسبروت، سيجمع بوركينا فاسو بالطوغو، في مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات، خاصة وأن صدارة بوركينا فاسو للمجموعة الثالثة، يعكس مستواه الحقيقي، إذ استغلت تراجع مستوى المنتخبات الأخرى في مجموعته، وستكون مهمة أشبال المدرب البلجيكي بول بوت في غياب مهاجمه ألان تراوري بداعي الإصابة متصدِّر ترتيب الهدّافين (3 أهداف)، صعبة للغاية في مواجهة الطوغوليين المنتشين بتأهلهم التاريخي، بقيادة نجمهم أديبايور الذي يحلم بدوره بقيادة رفاقه إلى الفرحة الكبرى، بينما يرى المدرب ديدييه سيكس: «كل شيء ممكن منتخب بوركينا فاسو يتوفر على لاعبين مميزين وعلى رأسهم مدرب يعرف جيدا مهنته، علينا ان نكون في مستوى الحدث من خلال التحلي بالتركيز و الفعالية».