بطالون يهددون بالانتحار وتفجير أنفسهم بعد اعتلائهم مقر بلدية سيدي عمار عرف مقر بلدية سيدي عمار بولاية عنابة صباح أمس أجواء مشحونة بعد إقدام عشرات الشباب العاطلين عن العمل بغلق الأبواب ومنع رئيس البلدية والموظفين من الالتحاق بمكاتب عملهم ، كما قاموا باعتلاء سطح مقر البلدية محاولين الانتحار بقطع أجسادهم وتفجير أنفسهم بقارورة غاز البوتان. المحتجون طالبوا بتمكينهم من مناصب عمل مؤقتة ودائمة، وضرورة اعتماد الشفافية في توزيع مناصب العمل على البطالين، الذين قدموا ملفات التوظيف بناءا على مسابقات الانتقاء المعلن عنها من قبل المصالح البلدية والخاصة بعمال النظافة والحراسة وورشات البلدية المختلفة. كما دعا المحتجون إلى ضرورة إعادة العمل بعقود الإدماج المهني في شقها الإداري بعد أن قامت الوكالة الولائية للتشغيل بتوقيفها بناءا على تعليمات وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي. الشباب الغاصب والبالغ عددهم قرابة 50 شابا رفضوا التحاور مع المنتخبين المحليين ،مطالبين بضرورة حضور والي الولاية ، لطرح انشغالاتهم المتعلقة بتوفير مناصب شغل جديدة على مستوى مركب أرسيلور ميتال للحديد والصلب لفائدة خريجي الجامعات من العاطلين عن العمل وكذا شركات المناولة العاملة بالمركب ، ملحين على ضرورة بعث عقود العمل ضمن جهاز المساعدة على الإدماج المهني. وقد قامت قوات مكافحة الشغب بتطويق موقع الاحتجاج دون أن تتدخل لقمع المحتجين بعد أن تلقت تعليمات صارمة في هذا الإطار لتفادي أي انزلاقات أو اندلاع أعمال شغب تمتد إلى كامل أرجاء البلدية.