ساحلي: يجب الابتعاد عن تهويل قضايا الفساد قال أمس الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي أن الوقت أصبح مناسبا للمرور إلى شرعية المواطنة ودولة القانون والمؤسسات بعدما أنجزت فيما مضى الدولة الوطنية المبنية على الشرعية التاريخية ما عليها، داعيا إلى استكمال مسار الإصلاحات المنتهج من طرف الدولة عبر محطة تعديل الدستور. وفي هذا السياق أوضح الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري في كلمة ألقاها بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بمناسبة الاحتفال بمرور 18 سنة على تأسيس الحزب بحضور عدد من المؤسسين القدامى، أن الاقتراحات المقدمة للجنة المشاورات حول الإصلاحات السياسية وتلك التي عرضت على الوزير الأول مطلع العام الجاري أهمها الفصل بين السلطات وإعطاء أكثر استقلالية للقضاء. وفي هذا الشأن، شدد بلقاسم ساحلي على ضرورة الابتعاد عن التهويل في الحديث عن قضايا الفساد في البلاد والتي على السلطات القضائية أن تفرض من خلالها وتنتزع استقلاليتها وشرفها، مؤكدا أن قضايا الفساد لا يمكنها أن تحجب الانجازات التي تم تحقيقها منذ خمسين سنة وتعطي الانطباع بأن البلاد صارت في قبضة المافيا. ساحلي عرج بعدها على الجانب الاقتصادي والاجتماعي للبلاد حيث عبر عن مسايرة حزبه منذ تأسيسه سنة 1995 لجميع التوجهات الكبرى التي من شأنها تحريك عجلة الاقتصاد الوطني وتسريع التنمية البشرية،وتقليص الفوارق بين مختلف الفئات الاجتماعية مدعما بذلك حسبه مطالب سكان الجنوب على غرار العديد من ولايات الوطن. كما دعا السلطات العمومية التي لم ينكر أنه جزء منها إلى اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتقليص الهوة التنموية بين مناطق الوطن. ووجه في هذا الخصوص نداء إلى أبناء هذا الوطن في الجنوب ومنطقة القبائل إلى رفع المطالب الاجتماعية في يد وشعار الوحدة الوطنية في اليد الأخرى قصد تفويت الفرصة على أعداء الجزائر الذين يتربصون بالجزائر في الداخل والخارج، منوها بالدور الذي يلعبه الجيش الوطني الشعبي الجزائري في حماية الحدود كما فعل ذلك سنوات التسعينات . تجدر الإشارة إلى أن المناسبة الاحتفالية شهدت تكريم عدد من مؤسسي الحزب على غرار الهاشمي طرودي، عمر بوداود وعمار لونيس. فارس قريشي